أجرى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية أمس اتصالاً هاتفياً بأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك - رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.. وجرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع الجارية في فلسطين وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من مجازر وحشية وحصار جائر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.. وقد عبر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح عن أسفه للصمت العربي المريب والمحزن إزاء مجريات الأوضاع المأساوية في فلسطين وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مجازر وسحل وتنكيل وحصار ظالم من قبل الحكومة الإسرائيلية، التي تضرب عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات ومبادرات السلام ولم تضع لها أي اعتبار . . واقترح فخامة الأخ الرئيس على أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك الدعوة إلى عقد قمة عربية استثنائية طارئة وتحديد موعدها في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وبما من شأنه اتخاذ موقف عربي موحد إزاء تلك التطورات وتجاوز الوضع العربي الراهن المشين والمزري. من جانبه أطلع فخامة الرئيس محمد حسني مبارك أخاه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على نتائج تواصله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت ووزير دفاعه باراك حول الأوضاع في فلسطين . مشيراً إلى أنه تم الاتفاق معهما على فك المعبر المجاور لمعبر رفح والذي يبعد عنه حوالي 7 كيلو مترات، وذلك من أجل دخول المؤن الطبية والمواد الغذائية والمحروقات لتشغيل محطات توليد الكهرباء في غزة، وبما يكفل إنهاء تلك المحنة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة العدوان والحصار . وأوضح الرئيس مبارك أنه سوف ينتظر تنفيذ ماتم الاتفاق عليه مع الجانب الإسرائيلي، مالم فسوف يتم التواصل والتشاور وتنسيق مواقف البلدين من أجل اتخاذ موقف عربي موحد، ولما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني والأمة العربية.