شاءت الأقدار.. وتحقق ما خططت له اللجنة المشرفة على مهرجان اعتزال نجم الكرة اليمنية ولاعب الهلال الساحلي سابقاً وحسان الأسبق «ناديه الأم» ومدرب الأول بعد أن عزلته الإصابة ووجهته بوصلة عشقه وانتمائه إلى قيادة الجهاز الفني للهلال وحاز معه أول نجاح له بإحراز كأس رئيس الجمهورية في الموسم قبل الماضي، فأن يوم أمس يكون «الشبح» أعلن رسمياً اعتزاله لاعباً في مهرجان مميز يليق بتاريخ وعطاء وإبداع هذا اللاعب الذي تألق نجمه بالذات في موسم 1995م 1996م وحصوله على الحذاء الفضي ووصيفاً لهداف العرب وهدافاً للدوري اليمني. ميزة المهرجان لا تكمن في حفاوة الإعداد والمشاركة من قبل الفريق الكروي العريق «الزمالك المصري» فحسب، بل في الحصيلة التي جمعها عطاء «جياب» طوال مسيرته الكروية «الناشئة» مع فريقه «حسان والهلال الساحلي والمنتخبات الوطنية» وهو ذو ال34 عاماً تمدنا بطاقة ارتياح وشحنة تقدير واكسير عرفان لهذا النجم الذي ألقى عصا الترحال في ميدان المستديرة وقبض زمام الوفاء للكرة المعشوقة مدرباً بعيداً عن السن الصغير والعطاء المنتظر، الأمر الذي يزيد «جياب» احتراماً لأنه يغادر الملعب لاعباً وهو في العنفوان، ويستأذن الحضور في الملاعب «غائباً بعذر رحم الله امرأ عرف نفسه» ليظل ما قدمه من مستوى ومنجزات وتعامل إنساني وإبداعي وأخلاقي رائعاً حاضراً في ذاكرة التاريخ وذهن الجماهير اليمنية. غاب «جياب» لاعباً.. وسيكون «جياب» حاضراً «إن شاء الله» بالعطاء ذاته بل وأكثر مدرباً وغيره. تحية للخلوق «جياب» في يوم اعتزاله.. تحية تخرج من فؤاد محب وتترقرق دمعة وفاء وامتنان وابتسامة تفاؤل لمنتظر مأمول..!!