دعوة المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الدعوات الانفصالية ونبذ العناصر الفوضوية إدانة الأعمال الإرهابية ضد السياح وحث أجهزة الأمن على ضبط الجناة اختتمت اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أمس بصنعاء أعمال دورتها الأولى التي عقدت على مدى يومين برئاسة أمين عام الحزب الدكتور عبدالوهاب محمود عبد الحميد. وقال بيان ختامي صادر عن الدورة: إن اللجنة المركزية ناقشت خلال الدورة عدداً من القضايا التنظيمية الهادفة إلى تعزيز البناء الداخلي للحزب وتفعيل دور الرقابة الداخلية والديمقراطية، في ضوء التقارير المقدمة للجنة من قيادة الحزب. وأضاف البيان :إن اللجنة ناقشت جملة من القضايا الوطنية والعربية والدولية واتخذت إزاءها عدداً من القرارات والتوصيات.. موضحاً في هذا الصدد أن اللجنة المركزية أكدت موقف الحزب وتمسكه بالحوار كمرتكز أساس لحل مختلف القضايا الوطنية بين الأطراف السياسية الفاعلة على الساحة المحلية. وأشار البيان إلى أن اللجنة المركزية وقفت أمام ما يجري من أحداث وتطورات وحراك شعبي في بعض المحافظات، وما نتج عن ذلك من أحداث مؤسفة خلال الاعتصامات والتظاهرات.. مؤكدة ضرورة الحماية الأمنية الكاملة للمظاهرات والاعتصامات السلمية المشروعة. وطالبت اللجنة المركزية في بيانها جميع الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في اليمن الوقوف صفاً واحداً ضد كل من يحاول المساس بوحدة الوطن وأمنه واستقراره وحرية أبنائه وكرامة الشعب والنيل من حقوق المواطنين المشروعة عبر التظاهرات والاعتصام . وقال البيان :إن اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أدانت الدعوات الهادفة إلى إعادة تمزيق الوطن، وأكدت تمسك الحزب المطلق بالوحدة كخيار لارجعة عنه. وتابعت اللجنة المركزية في بيانها قائلة: إن حزبنا لن يقبل أبداً العودة إلى الوراء لأن في ذلك انتكاسة خطيرة ستؤدي باليمن إلى نفق مظلم لايستطيع أحد أن يتكهن بنهايته، ولذلك نهيب بكل المواطنين الشرفاء في أرجاء الوطن عدم الانجرار وراء تلك الدعوات الانفصالية والوقوف ضد المحرضين. وعبرت اللجنة عن إدانتها واستنكارها للأحداث الإرهابية الأخيرة التي استهدفت السياح الأجانب في كل من محافظتي مأرب وحضرموت.. معتبراً تلك الأحداث أعمالاً إجرامية تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعقيدته السمحاء وتقاليدالمجتمع.. فضلاً عن كونها تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن والمواطن، والإضرار بمصالح البلاد ولا تخدم سوى أعداء الوطن والأمتين العربية والإسلامية .. مطالبة أجهزة الأمن بملاحقة الجناة وتقديمهم للمحاكمة لاتخاذ العقوبات الرادعة بحقهم، وكذا مضاعفة الجهود لحماية السياح الأجانب وبما يخدم أهداف التنمية السياحية، لما للسياحة من أهمية كمورد هام للاقتصاد الوطني. وناشد البيان الحكومة تكثيف جهودها مع الإدارة الأمريكية لإطلاق سراح اليمنيين القابعين في زنزانات معتقل جوانتنامو والذين يتعرضون للتعذيب والإهانات دون أية أسباب. وعبر البيان عن موقف الحزب وقيادته ومنتسبيه أمام جملة من القضايا على الساحة العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني، حيث دعا البيان القوى الفلسطينية إلى مواصلة الحوار كخيار وحيد للتوصل إلي تسوية شاملة لجميع الخلافات القائمة فيما بينها على الساحة الفلسطينية. واعتبر البيان ما يتعرض له قطاع غزة من حصار جائر من قبل العدو الصهيوني وآلته الحربية المدمرة، يعد من أخطر الأعمال الإرهابية التي يمارسها هذا الكيان ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.. مؤكداً أن تلك الجرائم لم يشهد لها التاريخ مثيلاً. وطالب البيان الحكومات العربية الوقوف في وجه هذا العدوان الغاشم وعدم الاكتفاء بشجبه واستنكاره والإسراع إلى إنقاذ غزة وتزويد سكانها بالطاقة والغذاء والدواء والمعونات الإسعافية الأخرى وتكثيف الجهود من أجل فك الحصار فوراً. وثمنت اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي المواقف المشرفة للقيادة السياسية اليمنية من القضية الفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية العادلة