اختتمت الدورة الأولى للجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي –قطر اليمن تحت شعار ((من أجل تعزيز البناء الداخلي للحزب وتفعيل دور الرقابة الداخلية والديمقراطية)) اليوم والتي عقدت خلال الفترة من 24-25 كانون الثاني /يناير/2008م دورتها الأولى برئاسة الرفيق / الأمين القطري رئيس اللجنة المركزية الدكتور/ عبد الوهاب محمود عبد الحميد وبمشاركة أمين سر اللجنة المركزية الدكتور/ عبد الحافظ نعمان، وقد استهل الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على روح فقيد اليمن المناضل الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر-رئيس مجلس النواب- رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، وفي الوقت الذي تتقدم فيه اللجنة المركزية بتعازيها الحارة والصادقة وبالمواساة لذوي فقيد الوطن وللأخوة في التجمع اليمني للإصلاح قيادة وقواعد وللشعب اليمني ،. تؤكد اللجنة المركزية أن رحيل المناضل الوطني الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر خسارة كبيرة لليمن وللحركة الوطنية وللامة العربية والإسلامية.لقد كان الفقيد رمزاً من رموز الثورة اليمنية ومن أبرز قاداتها ومن أهم الشخصيات الذين صنعوا تاريخ اليمن السياسي المعاصر الذي تميز بالتوازن والاستقرار. كما ووقفت دقيقة حداد على روح الرفيق الراحل المناضل/ عبد الكريم حمود الصوفي / وشهداء الحزب والأمة العربية وناقشت اللجنة المركزية نظام الجلسات واللائحة الداخلية ثم ناقشت التقارير المقدمة لها من قبل القيادة القطرية وإلتي تناولت أهم القضايا الداخلية للحزب وواصلت اللجنة المركزية اجتماعاتها برئاسة الرفيق/ د. عبد الحافظ نعمان وناقشت القضايا الوطنية والعربية والدولية واتخذت عدد من القرارات والتوصيات على النحو التالي: أولا:على المستوى الوطني: - تؤكد اللجنة المركزية صحة مواقف الحزب بأن حل مختلف القضايا الوطنية لا تتم إلا عن طريق الحوار المتكافئ بين أطراف القوى السياسية الفاعلة وأن التغاضي عن هذه الحقيقة الموضوعية إنما يعني تجاهل المشاكل التي تواجه شعبنا والتي من شأنها أن تزيد من حالات الإحتقان والتوتر وتضع حاجزاً أمام الإنفراج ، لذلك فإن اللجنة المركزية تؤكد مجدداً ضرورة العودة إلى طاولة الحوار ، والخروج برؤى مشتركة لحل الخلافات القائمة ومجمل المعضلات الشائكة في مجتمعنا. أولت اللجنة المركزية اهتماماً خاصا للعلاقة القائمة بين حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي والأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى واتخذت جملة من التوصيات التي تعني تعزيز العلاقات مع هذه الأحزاب ، وحيت اللجنة المركزية الخطوات والإجراءات التي اتخذتها القيادة القطرية بهذا الخصوص وتعلن مباركتها وتثمينها لاتفاقات التعاون المشترك التي تم التوقيع عليها مع عدد من الأحزاب. وتوصي اللجنة المركزية بأهمية الالتزام ببنود الاتفاقات وتنفيذها والمضي في تطوير التعاون المشترك بين حزبنا وبقية الأحزاب الوطنية الأخرى لما في ذلك خدمة لقضايا نا الوطنية وتعزيز مسيرتنا النضالية ودعم جهود الحراك الشعبي الجاري في عموم محافظات الجمهورية بغية تحقيق المطالب المشروعة. - وقفت اللجنة المركزية أمام ما يجري من أحداث وتطورات وحراك شعبي في بعض المحافظات وما نتج عن ذلك من أحداث مؤسفة خلال الاعتصامات والتظاهرات السلمية التي راح ضحتيها عدد من أبناء شعبنا كان آخرها الأحداث المؤسفة الدامية التي وقعت في ساحة الهاشمي بالعاصمة الاقتصادية عدن في الثالث عشر من يناير الجاري . وتعلن شجبها لممارسة العنف ضد جماهير شعبنا أياً كان مصدره. - وتطالب اللجنة المركزية جميع الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الوقوف صفاً واحدا ضد كل من يحاول المساس بوحدة الوطن وبأمنه واستقراره وحرية أبنائه وبكرامة الشعب أو النيل من حقوق المواطن المشروعة في التظاهر والاعتصام والمطالبة بحياة كريمة يسودها العدل والرخاء. - وتطالب اللجنة المركزية الحكومة توفير الحماية الأمنية الكاملة للمظاهرات والاعتصامات والتحقيق بشفافية تامة في الأحداث إلمأساوية التي حدثت خلال المسيرات والاعتصامات وتقديم المتسببين أيا كانوا إلى العدالة ، وتؤكد اللجنة المركزية أن ليس ثمة من حلول غير الاستجابة إلى المطالب العادلة والمشروعة للمواطنين وإيجاد حلول عاجلة لمجمل المشاكل التي يعاني منها شعبنا. - تدين اللجنة المركزية الدعوات الانفصالية وتؤكد تمسكها المطلق بخيار الوحدة الذي لا رجعة فيه، وتذكر أن حزبنا الذي وضع الوحدة كأول هدف من أهدافه ويعتبرها خطوة أولى على طريق تحقيق الوحدة العربية حلم جماهير الأمة من محيطها حتى خليجها العربي. ويسعى من خلال مناضليه وقياداته إلى تحقيق ذلك الهدف العظيم الذي قدم من أجله الشهداء من خيرة مناضليه، لذلك فإن اللجنة المركزية تؤكد بأن حزبنا لن يقبل أبداً العودة إلى الوراء لأن في ذلك انتكاسة خطيرة ستؤدي باليمن إلى نفق مظلم الذي لا يستطيع أحداً أن يتكهن بنهايته .تناشد اللجنة المركزية كل المواطنين الشرفاء في أرجاء الوطن عدم الإنجرار وراء تلك الدعوات الانفصالية والوقوف ضد المحرضين لها فيما تنظر بعين التقدير والاحترام والاعتزاز إلى الفعاليات السلمية التي شهدتها محافظات الجمهورية . - تابعت اللجنة المركزية الأحداث الإرهابية الأخيرة التي استهدفت السياح الأجانب في كل من محافظتي مأرب وحضرموت وأن اللجنة المركزية تعلن ادانتها واستنكارها لهذه الأعمال الإرهابية لأن في ذلك زعزعة لأمن المواطن واستقراره وتتنافى مع ديننا الحنيف وعقيدتنا الإسلامية السمحاء وتقاليدمجتمعنا كما أنها تضر بمصالح البلاد ولا تخدم سوى أعداء الوطن والامة العربية والإسلامية. تطالب اللجنة المركزية قوى الأمن ملاحقة الجناة والقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة واتخاذ العقوبات الرادعة بحقهم. ومضاعفة الجهود لحماية السواح الأجانب لأن من شأن ذلك تعزيز دور السياحة لما لها من أهمية في رفع سمعة اليمن الدولية وتشجيع الاستثمار والنهوض الحضاري. - تقف اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى جانب جماهير شعبنا وتطالب بسرعة الإفراج عن الشيخ المؤيد ومرافقه الذين تعرضا لعملية اختطاف إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية كما تستنكر تلك العملية الإجرامية الجبانة وتستنكر استمرار سجنه دون وجه حق وتطالب بالإفراج عنه واعادته إلى أرض الوطن وتحمل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية سلامته . - تناشد اللجنة المركزية حكومتنا تكثيف جهودها مع الإدارة الأمريكيه بغية إطلاق سراح اليمنيين الذين يقبعون في زنزانات معتقل جوانتنامو الأمريكي و يتعرضون للتعذيب والإهانات دون أية أسباب. - تؤكد اللجنة المركزية موقف حزبنا الحكيم والصائب الرافض للإقتتال في صعدة وندعوا إلى خيار مبدأ الحوار للتصالح وإبعاد شبح الحرب غير المبررة ، تغتنم اللجنة المركزية الفرصة للإعراب عن عظيم تقديرها للجهود المبذولة من قبل الأشقاء في دولة قطر وأعضاء اللجنة الرئاسية الساعية لتطبيق تلك الاتفاقيات ، وتطالب الأطراف المعنية العمل على وقف إطلاق النار وإزالة أسباب التوتر وتطبيع الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحرب. وازالة اضرار الحرب ووضع برامج انمائية سريعة واغاثة الالاف المتشردين من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة الذين تضرروا بسبب الشرر بفعل الحروب ووضع برامج لتعويض المتضررين الذي دمرت منازلهم وتخربت أراضيهم. ي- لاحظت اللجنة المركزية عند مناقشتها الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها اليمن أن الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والدوائية واستمرار تدهور سعر العملة الوطنية وتآكل دخول الأفراد تمثل كارثة اجتماعية محققة ، ألحقت أكبر الضرر بغالبية أبناء مجتمعنا وزادت من مآسي الفقر . وجاءت هذه النتائج الكارثية نتيجة طبيعية لسياسة البنك الدولي الذي طالما حذر حزبنا من نتائجها .وعليه فإن اللجنة المركزية تطالب بما يلي: اتخاذ خطوات جادة لحل مجمل المشاكل المعيشية وعدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى جرعات سعرية جديدة. العمل على رفع رواتب الموظفين بما يتناسب وتكاليف المعيشة. محاربة الفساد بكل أشكاله وتقديم المفسدين للعدالة. عدم تسييس الوظفية العامة باعتبارها حق لكل مواطن والعمل على ايجاد فرص عمل بغية الحد من البطالة المتتابعة. ثانياًً:على المستوى العربي: وقفت اللجنة المركزية أمام تطور الأوضاع العربية وترى بخصوص القضية الفلسطينية أن مؤتمر أنابوليس إنما جاء بغية الالتفاف عليها والوقوف بوجه المقاومة والنضال الفلسطيني وتؤكد كل الشواهد أن مؤتمر أنابوليس لن يقدم حلا عادلاً للقضية الفلسطينية وأن مهمته الأولى هي طمس الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني في إيجاد دولته المستقلة على أراضيه المحتلة بعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. - تدعو اللجنة المركزية القوى الفلسطينية مواصلة الحوار كخيار وحيد للشعب الفلسطيني والتوصل إلى تسوية لحل الخلافات القائمة بين قوى المقاومة المناضلة على الساحة الفلسطينية في القطاع والضفة وعلى هذه الفصائل أن تدرك أن استمرار الفرقة والاقتتال بينها هو مطلب الكيان الصهيوني لتنفيذ مؤامراته ومخططاته الهادفة طمس القضية الفسطينية. - تتابع اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الانتهاكات الأخيرة التي يمارسها الكيان الصهيوني من حرب مدمرة وحصار لقطاع غزة وغلق المعابر وقطع التيار الكهربائي ووقف إمدادات الطاقة والغذاء. وترى اللجنة المركزية أن هذه الأفعال من أخطر الأعمال الإرهابية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل وعمل اجرامي لم يشهد له التاريخ مثيلاً. - إن اللجنة المركزية تطالب الأنظمة العربية الوقوف بوجه هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم وشجبه واستنكاره والإسراع إلى انقاذ غزة وتزويدها بالطاقة والغذاء والدواء والمعونات الاسعافية الأخرى والمطالبة بفك الحصار فوراً. - ترى اللجنة المركزية أن حل القضية الفسطينية لا يمكن أن يتم 0بمعزل عن بقية الأراضي العربية المحتلة في سورية ولبنان وتؤكد اللجنة المركزية أن من الأسباب الجوهرية لعدم التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية إنما يكمن في التفرد با الأنظمة العربية من قبل أمريكا والكيان الصهيوني ووضع حلول انفرادية وتعميق التباعد وتأجيج الخلافات فيما بينها. تثمن اللجنة المركزية مواقف القيادة السياسية اليمنية من القضية الفلسطينية والقضايا القومية. - تثمن اللجنة المركزية دور سورية الممانع وصمودها بوجه الضغوط التي تواجهها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية وحلفائها في المنطقة ومحاولة تركيعها وارغامها على شرعنةالاحتلال والتنازل عن القضايا العربية القومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. - تعرب اللجنة المركزية عن تضامنها ووقوفها مع سورية حكومة وشعبا ضد ما تتعرض له من تهديدات وحملات ضالمة لإرغامها على تغيير مواقفها القومية الثابتة والتنازل عن مبادئها والقبول بالإملاءات الأمريكية. - تعلق اللجنة المركزية آمالاً كبيرة على قرارات وتوصيات مؤتمر القمة العربي الذي سينعقد في دمشق في شهر مارس/آذار/ القادم والذي لا بد من أن يكون هذا المؤتمر محطة هامة في خدمة القضايا العربية وتعزيز التلاحم بين الدول العربية. تغتنم اللجنة المركزية الفرصة لتقديم جل دعمها وتقديرها للمقاومة اللبنانية التي ركعت الكيان الصهيوني وأثبتت قدرتها على هزيمته وتقدم دعمها أيضا لكل لبناني يعمل من أجل الحفاظ على وحدة لبنان أرضاً وشعباً ويحافظ على عروبته وانتمائه لأمته العربية . وندعوا جميع الأطراف السياسية اللبنانية إلى تحكيم العقل والجلوس معاً إلى أن يتوصلوا إلى نهاية مرضية توافقية تحفظ وحدة لبنان وأمنه واستقراره.. وتحيي اللجنة المركزية المقاومة العراقية الباسلة الصامدة في وجه الاحتلال الأمريكي وأعوانه ممن جاء بهم على دباباته ليسخرهم لحكم الشعب العراقي ونهب ثرواته بواسطتهم وتحويل العراق العظيم إلى كيان ضعيف مقسم إلى دويلات صغيرة تحكمها الطائفية والمذهبية. وتحيي البعثيين المناضلين وكل الفصائل الوطنية في العراق الشقيق وندعو إلى الحفاظ على وحدة العراق أرضاً وانساناً. وتدعوا الدول العربية إلى الوقوف مع السودان الشقيق إزاء الضغوط الأمريكية عليه للقبول بمخططاتها الاستعمارية الرامية إلى تمزيق السودان والتفرد بثرواته النفطية وكذلك تدعوا الدول العربية لتحمل مسؤولياتها في حل قضية الصومال ودعم شعبه الذي تقتله الحروب والصراعات الداخلية على السلطة.. صادر في كانون الثاني25/يناير/2008م/عن الدورة الأولى اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي- قطر اليمن.
