أكد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية أنه سيشارك في اللقاء التشاوري الثاني بين الجمهورية اليمنية وشركاء التنمية الخليجيين والدوليين المقرر انعقاده في الرابع من فبراير من العام الجاري 2008م. وقال العطية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إنه سيلتقي خلال زيارته صنعاء بكبار المسئولين في الدولة والحكومة لبحث العلاقات الأخوية بين مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية وتسريع اندماج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي في ضوء توجيهات قادة دول مجلس التعاون والإنجاز الذي تم في تنفيذ قرارات مؤتمر لندن للمانحين ومؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن. وأضاف” إن اللقاء التشاوري الثاني بين الجمهورية اليمنية وشركاء التنمية سيناقش مستوى تنفيذ تعهدات مؤتمر المانحين الذي انعقد في لندن عام 2006م وما حققته عملية تخصيص التعهدات المالية من نجاحات وتحويلها إلى مشاريع تنموية بدُى تنفيذ بعضها على أرض الواقع في اليمن بعد أن أعلنت مناقصاتها وتجري عملية استكمال تخصيص ما تبقى من تعهدات مالية للمشاريع التي أصبحت وثائقها جاهزة”. الى ذلك احتلت الاستثمارات السعودية المسجلة في اليمن خلال 16 عاماً الصدارة بين الاستثمارات الخليجية بنسبة 83 في المائة في التكلفة .وبنسبة 56 في المائة في العدد. واظهر تقرير حكومي حديث أن الاستثمارات السعودية خلال الفترة 1992- 2007م وصلت إلى 95 مشروعاً بكلفة 304.5 مليار ريال يمني (نحو 1.530 مليار دولار ) بينما كانت 78 مشروعا بكلفة 292 مليار ريال يمني (نحو 1.468ملياردولار)خلال 1992 2006-م . وحسب الإحصائية التي أوردها موقع سيبتمبر نت فان المشاريع المسجلة للعام 2007م تعد الأعلى على الإطلاق من حيث العدد منذ تأسيس الهيئة العامة للاستثمار في عام 1992م حيث سجل سبع عشر مشروعاً بكلفة 62 مليون دولار، بينما المشاريع في عام 2006 تعد الأكبر من حيث التكلفة الاستثمارية لعشرة مشاريع منها تسجيل نسبة 75 في المائة من أسهم شركة” واي “هيتس يونيتل لشركة الدار السعودية 249 مليون دولار، و مصنع العطاس للاسمنت 530 مليون دولار..وثمانية مشاريع أخرى . وتتوزع المشاريع السعودية التي سجلت منذ عام 1992م2007-م في ثلاثة مشاريع عام 1992م ، بينما عام 1993م لم تسجل فيهما أي مشروع ، عام 1994م ستة ، عام 1995م ستة أيضا ، عام 1996م أربعة ، 1997م سبعة ، 1998م أربعة كذلك ، 1999م ستة ، 2000م ثلاثة ، 2001م ثلاثة أيضا ، 2002م عشرة ، 2003م ستة ، 2004م خمسة ، 2005م خمسة أيضاً ، 2006م عشرة مشاريع ، بينما في 2007م سجل سبعة عشر مشروعاً . من جانبه أشار صلاح العطار رئيس هيئة الاستثمار اليمنية بان نجاح مؤتمر الاستثمار له دور كبير في ارتفاع حجم الاستثمارات السعودية خاصة والخليجية والعالمية عامة. وأظهرت إلاحصائية الرسمية للعام 2007م الصادرة عن هيئة الاستثمار اليمنية الحكومية ان أن المشاريع في العام الماضي 2007 يمتلكها مستثمرون مائة في المائة حيث احتل القطاع السياحي المرتبة الأولى في القيمة بخمسة مشاريع سياحية منها فندقين لمجموعة العمودي وشركاءه ، يليه قطاع الصناعة بأربعة مشاريع ، و ستة مشاريع زراعية ، مشروعين في القطاع الصحي . وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قد وجه بفتح النافذة الواحد للحصول على ترخيص لإقامة المشاريع .بدلا من التنقل من جهة إلى أخرى.. كما وجه بإنشاء شركة يمنية- قابضة برأسمال 150 مليون ريال يمني تهدف إلى جمع كافة الأراضي التابعة للدولة وطرحها أمام المستثمرين بشراكة بنسبة معينه في المشروع . وقد ساعدت هذا الشركة التي أقرتها الحكومة الأسبوع الماضي في استقطاب شركات خليجية وعالمية حيث دخلت في شراكة مع كل من القدرة القابضة الامارتية لتنفيذ مشاريع عقارية وسياحية في صنعاء ، وكذلك الحال مع شركة الديار القطرية.ويتوقع العطاران تشهد الأيام المقبلة مفاجآت جديدة في مجال الاستثمار وخاصة بعد عقد مؤتمر السياحي والعقاري المقرراقامتة في مارس القادم في المكلا. وكانت شركة “الفردوس” الخليجية المصرية بقيادة شركة النعيم السعودية المصرية التي يرأسها عبد الرحمن الحسينى.قد بدأت تنفيذ أضخم مشروع سياحية بكلفة 10 مليارات دولار وتنفيذ هذا المشروع يساعد على استقطاب مزيد الاستثمارات الخليجية التي بدأت تتدفق بشكل ملحوظ.