كانت نتيجة مباراة واحدة (تفرق) كثيراً مع فريق حسان الموسم الفارط في تحديد علاقته ببطولة الدوري التي ظل متمسكاً بصدارتها فترة طويلة من عمر المسابقة. لقد خسر حسان نتيجة مباراة إثر أحداث (شغب) لم يكن هو المتسبب فيها على الرغم من إقامتها على ملعبه في أبين؛ عمل الاتحاد العام لكرة القدم على تطبيق اللائحة واعتبر الفريق الضيف شعب إب فائزاً (ثلاثة /صفر)، مع أن كثيرين توقعوا أن ينظر اتحاد الكرة الى ما حدث بشيء من المرونة التي تكفل له رؤية الأمور من منظارها الصحيح المتفهم لأصل ما حدث إثر تدخل أحد المشجعين الذي لا عتب عليه؛ (أصم أبكم)، كإعادة المباراة مثلاً. كان للائحة المسابقات كلمة الفصل على الرغم من الاحراجات التي تعرض لها رئيس اتحاد الكرة أحمد العيسي بحكم علاقته الجيدة بفريق حسان. لم يُشر أحد إلى أن رئيس الاتحاد العام لكرة القدم احمد العيسي نجح في تطبيق اللائحة، أو حتى فشل في إعادة المباراة. كل ما هنالك أن بعض الأقلام المحترمة أشارت إلى أن العيسي (أجحف) في حق فريق حسان، أو قُل ما يشبه ذلك. كان ذلك الأمر في العام الماضي. اليوم ثمة واقعة مشابهة وإن اختلفت في التفاصيل عدا كونها جرت في لعبة أخرى غير كرة القدم. في الدوري العام للكرة الطائرة حدث شغب؛ تم تمزيق الشبكة في مباراة الجارين سيئون واتحاد سيئون مما أدى إلى توقف المباراة وعدم استكمالها. بحسب لائحة المسابقات فإن الفريق المتسبب في أحداث الشغب أو أي طرف يتبعه كجمهوره أو حتى أحد من جمهوره (كما في أحداث حسان مثالاً صريحاً)، يُعتبر مهزوماً (3/0). فما الذي حدث في الطائرة اليمنية؟ بحسب تناول إعلامي نجح رئيس الاتحاد العام للكرة الطائرة محسن صالح في إعادة المباراة خلال 48 ساعة. على الرغم من أن لجنة المسابقات فرضت (غرامة) على الفريق المتسبب في الشغب؛ تم فرض 30 ألف ريال غرامة على فريق سيئون. ما يعني بالضرورة أن ما حدث يؤكد وضع اليد على (الفاعل) بعد أن تم تحديده، غير أن محاسبته تمت بمكيال آخر غير ذلك (المكيال) الموجود لدى أحمد العيسي...!