مدير عام أوقاف محافظة صنعاء أحلنا للسلطة القضائية 57 قضية فساد واستيلاء على المال العام لاريب أن القلة من المسؤولين التنفيذيين في الجهاز الإداري للدولة قد مثلوا نموذجاً من خلال تحملهم لأمانة المسؤولية الوطنية بشرف وأدائهم مهامهم وواجباتهم باقتدار وانعكاس ذلك واقعياً على الحد من التلاعب بالمال العام .. الأخ/ صالح علي خميس مدير عام الأوقاف والإرشاد بمحافظة صنعاء أوضح أن عدد قضايا الفساد المرحلة من العام الماضي والمنظورة أمام المحاكم والنيابات بلغت (57) قضية منها (25) قضية في المحاكم الابتدائية و(17) في المحاكم الاستئنافية مدنية وجزائية وعدد (15) قضية أمام النيابة العامة منها ثلاث قضايا فساد وتزوير. زحف عمراني على احدى المقابر بصنعاء استكمال دراسات تجهيز البنى التحتية ماهي أهم خططكم الاستثمارية خلال العام الجاري 2008 ؟ في البداية أموال الأوقاف والمساجد هي أموال وبيوت الله سبحانه وتعالى والمسئولية نحوهما مسئولية ملقاة على كافة أفراد المجتمع وليس الأوقاف والعاملين فيها فقط. إن خطط المكتب الاستثمارية تعكس ماتتضمنه الخطة العامة للوزارة والمحافظة على ضوء التوجيهات العامة للدولة ومتطلبات الاقتصاد والتنمية مع تميز بعض الجوانب التي تتوافق مع ظروف وطبيعة المحافظة جغرافياً ويحكمها الاحتياج والتنوع في الطلب. وخطتنا لهذا العام تركز على المنطلقات التالية : - استكمال الدراسات وتجهيز البنية التحتية للمشاريع المرحلة من العام المنصرم. - استمرار حجز المواقع من أراضي الوقف المناسبة والصالحة لإقامة مشاريع استثمارية وإعداد الدراسات اللازمة لها وفي مقدمتها المشاريع التي تخدم الاقتصاد الوطني والتنمية والاستثمارات الوقفية وتخدم كافة الشرائح الاجتماعية. - استكمال إعداد الدراسة للتصورات لتبين وتنفيذ مشاريع سكنية ذات طبيعة التملك العقاري للمنشآت مع بقاء رقبة الوقف في العين الموقوفة محفوظة ورفع ذلك إلى الوزارة لاستكمال الاجراءات القانونية والشرعية. ضبط 57 قضية فساد كم عدد القضايا المحالة إلى النيابة والمحاكم ؟ بلغت عدد القضايا المرحلة من العام المنصرم المنظورة أمام المحاكم والنيابات (57) قضية منها (25) قضية في المحاكم الابتدائية و(17) في المحاكم الاستئنافية مدنية وجزائية وعدد (15) قضية أمام النيابات منها ثلاث قضايا فساد وتزوير. وبالنسبة لهذا العام هناك عدد من القضايا بصدد جمع الاستدلالات بشأنها وإعداد ملفاتها والدعاوى وتقديمها أمام النيابات والمحاكم المختصة. وما نعانيه في هذا الجانب هو سبب قلة المحامين وتشتت قضايا الأوقاف أمام جميع نيابات ومحاكم مديريات المحافظة لعدم وجود نيابة أو محكمة مختصة بقضايا الأوقاف في نطاق المحافظة أسوة ببقية المحافظات. زيادة في الإيرادات المالية بنسبة 50% كم بلغت إيرادات المكتب لعام 2007م؟ وكم تقدر نسبة الزيادة المحققة مقارنة بالعام الذي قبله ؟ بالنسبة لحجم الإيرادات خلال العام 2007م بلغت (111.588.408) ريالات بزيادة 50% بالإضافة إلى الإيرادات العينية. أما بالنسبة لما حققناه في جانب إثبات وتوريد أصول العائدات المختلفة من عائدات زراعية وايجارات أراض وغيرها بلغت خلال العام مبلغ (296.276.837) ريالاً. و تمكنا من تحقيق نتائج مذهلة في تنمية أصول العائدات وبزيادة متوسطة بلغت 220% عن العام 2006م. حيث تم إعداد خطة ووضع آلية لتحديد أصول عائدات الأوقاف من المحاصيل الزراعية وتم عقد ورشة عمل وتدريب اللجان وما يسمى (الطواف المثمرين العدول الخواص) في تحديد الرابط السنوي والموسمي على كل منتفع والحمد لله. تم تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة في عدد (6) مديريات بواسطة (22) لجنة شاركت في تنفيذ العملية وكانت النتائج المحققة أكبر مما كنا نتوقع حيث بلغت أعلى نسبة في الزيادة المحققة في مقدار وحجم الأصول من العائدات في بعض القرى بنسبة 800% وخلال العام الجاري 2008م سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة في بقية المديريات. كما تم بحمد الله إدخال البيانات في برنامج الحاسوب وقواعد البيانات المعدة واصدار جداول التحصيل وتعميمها على المكلفين في تلك المديريات لتحصيل بموجبها وبأسناد رسمية وإبلاغ السلطة المحلية بنسخة منها للمتابعة. ونحن في طريقنا إلى استكمال التجربة للمتابعة المالية وإصدار الفواتير وإرسالها إلى المنتفعين وتسهيل عملية التسديد من خلال الاتفاق مع البريد لفتح حسابات في مراكز المديريات حتى يتمكن المنتفعون من التسديد في أي مركز وإبراء ذممهم وفي المقابل أيضاً تم فتح حسابات دفترية لقيد عائدات أوقاف كل مرة ومسجد على حدة وكذا النفقات التشغيلية للمساجد وسوف يتم زيادة مرتبات القائمين على المساجد في المديريات وصرفها بواسطة البريد وهذا يأتي تنفيذاً لخطتي الوزارة والمحافظة المنبثقة من البرنامج الانتخابي للمشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ، والسلطة المحلية بشأن تطوير الإدارة الوقفية والاهتمام بالمساجد وتحسين أحوال القائمين عليها. تنفيذ 4 مراحل للمسح هل استكملت نتائج المسح الميداني لممتلكات الأوقاف ؟ طبعاً تم تنفيذ أربع مراحل من خطة الحصر الشامل في عدد (16) مديرية شملت واستهدفت عدد (156) عزلة تشمل (2605) قرى تمكنا من إنجاز المسح في عدد (143) عزلة تشمل (2541) قرية والمتبقي للمرحلة الخامسة عدد (14) عزلة في عدد (64) قرية بأعداد ومتفاوته في بقية المديريات كما بلغت إجمالي المساحة التي تم حصرها لممتلكات الأوقاف في محافظة صنعاء أكثر من (179) مليون كيلو متر مربع. كيف تقيمون تعاون السلطة المحلية والمركزية معكم ؟ بالنسبة للسلطة المحلية يعجز اللسان عن الشكر لقيادة المحافظة وعلى رأس الجميع من يعطي قضايا الأوقاف جل اهتمامه ويدعمها بلا حدود العميد/ علي محمد المقدشي محافظ المحافظة والأمين العام والإخوة الوكلاء على مايبذلونه في قضايا الأوقاف ودعمهم وتشجيعهم لجهود المكتب وهذا مما يزيدنا وكافة العاملين في المكتب من بذل المزيد لتحسين مستوى الأداء ومواصلة معالجة وضع المكتب التي كلفنا بها من حوالي عامين واستكمال قاعدة البيانات واستيعابها بالأنظمة والبرامج العالية وكذلك ما نلمسه من أغلبية مدراء عموم المديريات بل وجميع الأمناء العموم بالمديريات من التجاوب معنا في كافة الأعمال التي ننفذها في المديريات .. كذلك نلقى كل الدعم والرعاية والمساعدة في تنفيذ مهامنا من قبل قيادة وزارة الأوقاف ممثلة بالقاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد ونائبه والإخوة وكلاء الوزارة والجميع يقدم لنا كل العون والدعم المطلق. ما هي أهم الصعوبات التي تواجهونها ؟ لاشك أن هناك عدداً من المعوقات التي تواجهنا ومنها : - صعوبة الإشراف على القائمين على أموال الأوقاف كونهم يعملون بنسبة العمال وليسوا موظفين رسميين وتم تعيينهم من قبل المشاريع والأعيان في القرى. - قيام الأمناء بالمكاتبة في أموال الأوقاف دون الرجوع إلى الأوقاف وعدم التوضيح للمشتري إليه كم المبالغ التي عليه يستوجب دفعها للأوقاف ويوهمون الناس بأن عليهم مبالغ زهيدة وعندما يأتي المشتري يفاجأ بأن مستحقات الأوقاف من مأذونيات تعادل ما يقابل الشقة للأجير الأمر الذي يجعل المشتري يعتقد أن شراءه لشقة الوقف أصبحت مقاربة لسعر الحر مما يجعل الناس يهربون من المعاملة لدى مكاتب الأوقاف نتيجة لهذا التغرير من قبل الأجراء بالمساعدة مع الأمناء. - مشكلة التداخل الإداري بين مكتب أوقاف المحافظة والأمانة حيث يقوم مكتب الأمانة بالتأجير في نطاق اختصاص المحافظة. رسالة المسجد في الوسطية والاعتدال في مجال التوجيه والإرشاد والتوعية الدينية ماهو الدور الذي يلعبه مكتب الأوقاف من خلال رسالة المسجد ؟ اننا نعمل جادين في تحقيق رسالة المسجد السامية التي بني من أجلها والمتمثلة في نشر مبادئ الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف والعنف والتشدد والتمظهر باسم الدين وخلال العام الماضي 2007م قمنا بإرسال العلماء والمرشدين والقوافل الإرشادية التي شملت معظم مساجد مديريات المحافظة لغرض التوعية والإرشاد بمبادئ الوسطية والتوضيح للناس من خلال خطب الجمعة بالقضايا المغررين فيها من قبل جماعة الغلو والتطرف والداعية إلى الرجعية والتخلف والناشرة للأفكار السامة التي تدعو إلى خلق الفتن والنزاعات باسم الدين، حيث بلغت عدد القوافل في العام الماضي (55) قافلة إرشادية مكونة من عدد (348) عالماً ومرشداً وخطيب جامع الذي تم نزولهم ومشاركتهم معنا في التوعية والإرشاد وحل القضايا المعاصرة والأحداث المستجدة ووقائع الساعة على ضوء الشريعة الإسلامية وفي خطة المكتب لهذا العام سنعمل على شمل كافة مساجد المحافظة بالتوعية الإرشادية من خلال المنبر في كل القضايا المعاصرة بما ينشر بين الناس مبادئ الوسطية والاعتدال ويغرس روح الإخاء والمحبة والتعاون والولاء لله ورسوله والوطن والوحدة والثورة. الإسهام في تعليم الفتاة ماهو الدور الذي يمكن أن يقوم به المكتب في تشجيع تعليم الفتاة في المديريات ؟ تشجيع الفتاة على التعليم أعظم من الوعظ والإرشاد فهو الركيزة الأساسية في محاربة الأمية وتشجيع الآباء والأمهات وتحفيزهم على الدفع ببناتهم إلى التعليم. - كما أن المكتب عضو في المجلس التنسيقي لدعم تعليم الفتاة وقد قمنا بإعداد برنامج عمل دورة تدريبية لعدد (80) مرشداً ومرشدة وخطيب جامع لغرض تزويدهم بالخطب والملازم والبحوث حول أهمية تعليم الفتاة وتم تسليم البرنامج للمجلس التنسيقي في آخر اجتماع للهيئة الإدارية للمجلس التنسيقي. - كما أننا عملنا ورشة عمل لعدد (20) خطيباً ومرشداً من مختلف مديريات المحافظة حول دور المرأة المتعلمة في تربية الأبناء ولأهمية التعليم للفتاة تمت مناقشة هذه القضية وقضية التسرب من التعليم مع الخطباء وإيجاد الحلول المناسبة بها. - تم إعداد بحوث وخطب حول هذا الموضوع وتوزيعها على كافة خطباء المساجد في المديريات وتناول هذه القضية عدد (600) خطيب كان ذلك في مستهل العام الدراسي الجديد 2007-2008م حيث اشتملت البحوثات والخطب على تشجيع الآباء للدفع ببناتهم للتعليم خاصة إن الدولة قد بنت المدارس في كل القرى وسهلت التعليم ووفرت كافة وسائله وفتحت الجامعات العامة والخاصة والمعاهد أبوابها للتسجيل وما زلنا نكرس جهودنا ونبذل أقصاها في التوعية لدعم تعليم الفتاة .. عبر الخطباء والمرشدين بالمديريات. وفي الأخير نكرر شكرنا وتقديرنا لكافة أسرة صحيفة الجمهورية متمنين لهم المزيد من التقدم العلمي والثقافي.