معهد التدريب والتأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة أبين من المنشآت التعليمية والتي أنجزتها الدولة للاهتمام بأوضاع المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة بالمحافظة وتدريبهم وتأهيلهم ومساعدتهم لتنمية مهاراتهم وقدراتهم المهنية ليصبحوا قادرين على الإندماج في الحياة .. المعهد إنجاز كبير الأخت / أشواق عبدالله سيلان مديرة معهد التدريب والتأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة زنجبار وقد اطلعتنا على أنشطة المعهد وجوانبه المختلفة قائلة : معهد التدريب والتأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة يعتبر انجازاً كبيراً تقوم به الدولة تجاه هذه الشريحة التي تحتاج إلى الرعاية والاهتمام من خلال تقديم خدمات الرعاية التعليمية وتنمية المهارات الضرورية التي تساعد هؤلاء المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة على الإندماج في الحياة والتفاعل إلجيد مع المجتمع .. وعودة إلى سؤالكم الكريم حول أنشطة وبرامج المعهد الذي تم افتتاحه في 7 ديسمبر 2005م هو أن المعهد يستوعب في برامجه مختلف الإعاقات حيث يقوم على تدريب وتأهيل المعاقين مهنياً في مجالات الحرف والأشغال ويوجد في المعهد ورشة لأعمال النجارة وأخرى للخياطة والحياكة بالإضافة إلى فصل خاص بتعليم الصم والبكم وقسم للكمبيوتر وتم مؤخراً افتتاح فصل لذوي الإعاقة الذهنبة (التوحد الدواني).. وقد استطاع المعهد رغم حداثة نشاطه والذي لم يمضِ على افتتاحه سوى عامين من تحقيق نتائج طيبة في عمله التعليمي والتدريبي مقارنة إلى الامكانيات المادية والبشرية التي يتطلبها نشاطه المعقد، إلاّ أن الطاقم الوظيفي المتواضع والمكون كادره من (26) كادراً تعليمياً وتدريبياً يعملون بالتعاقد والبعض الآخر يعملون متطوعين وحتى الآن لم نحصل على درجات وظيفية لتثبيت هؤلاء المدرسين أو وظائف تعاقدية وحوافز مالية للمتطوعين الذين يعملون معنا بتفاني وإخلاص ونحن لا نقدر على مكافآتهم نظير ما يبذلون معنا من جهود في العملية التعليمية منذ افتتاح المعهد وبدء الدراسة فيه عام 2006م وحتى اليوم. حصيلة ممتازة هل لنا أن نتعرف على حصيلة نشاطكم التعليمي وأعداد الطلبة التي يستوعبها المعهد والأعداد التي تخرجت منه ؟ - كما أشرت في بداية حديثي أن افتتاح المعهد كان في نهاية العام 2005م حيث بدأنا العام الدراسي 2006م استقبل المعهد مع بداية العام (56) طالباً وطالبة وارتفع العدد في الأول الى (130) طالباً وطالبة ووصل العدد مع النصف الأول من العام الماضي 2007م إلى (179) طالباً وطالبة من مختلف الاعاقات ويوجد اليوم لدينا طلبات للالتحاق بالمعهد بلغت (330) طالباً وطالبة ولكن القدرة الاستيعابية من حيث الامكانيات التعليمية في الكادر التعليمي وورش التعليم والتدريب غير كافية اما من حيث المبنى فهناك امكانيات كبيرة إذا توافرت الامكانيات المادية والبشرية يستطيع المعهد أن يستوعب اعداداً أكثر مما لدينا من طلبات الالتحاق بالمعهد وبالنسبة للمتخرين فهناك الدفعة الأولى من مخرجات المعهد سوف يتم تخرجها في نهاية شهر فبراير هذا العام وما نطلبه هو العمل على توسيع قدرات المعهد في مجال الكادر والورش والمستلزمات التي تمكن من تأدية نشاطه التدريبي والتعليمي بشكل أكبر مما هو عليه اليوم. الصعوبات وعن الصعوبات والمعوقات التي يعاني منها نشاط المعهد تقول الأخت مديرة معهد التدريب والتأهيل : نأمل من المسئولين في صندوق رعاية وتأهيل المعاقين والجهات ذات العلاقة بدعم الأنشطة والبرامج المرتبطة بالمعاقين الى تقديم دعمهم لنشاطنا ، وهنا نرجو أن يتم معالجة الصعوبات في الكادر التعليمي وتوفير الدرجات الوظيفية للمدرسين المتقاعدين معنا وكذلك معالجة أوضاع المتطوعين الذين يبذلون جهوداً كبيرة دون ان نقدم لهم أدنى المساعدات المالية التي تحفزهم وتشجعهم للبذل والعطاء وتجعلهم يشعرون بتقدير ما يقومون به من عمل في المعهد .. وكذلك العمل على توفير الكادر المؤهل علمياً وأكاديمياً في مجالات الإعاقة وتوفير فرص التأهيل العلمي للكادر الحالي للمعهد لتطوير قدراتهم ومهاراتهم العملية والتعليمية والاهتمام بتطوير امكانيات المعهد التعليمية والتدريبية حتى يستطيع أن يستوعب اعداد المعاقين والذين لم نتمكن من استيعابهم. منشأة تعليمية وحول الأنشطة والبرامج الأخرى التي تنظمها إدارة المعهد للطلبة والطالبات يحدثنا الأخ/ أسامة صالح علي موقري رئيس قسم الأنشطة بالمعهد حيث قال : معهد التدريب والتأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين من مختلف الإعاقات هو منشأة تعليمية وتدريبية لهذه الشريحة من اخواننا المعاقين الذين حرموا نعمة الإنسان السوي فهو إلى جانب أنه يقوم بتأهيلهم وتدريبهم يقوم بالكثير من الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية لهم ،، بهدف تشجيعهم أكثر وأكثر للشعور بالقدرة على أعمال المناشط التي يقوم بها أشقاؤهم الأسوياء وفي هذا الجانب عملنا في إدارة الأنشطة على تنفيذ الكثير من الفعاليات الثقافية والرياضية والفنية وقمنا باكتشاف الكثير من المواهب المبدعة التي شاركت في الاحتفالات التي أقامها المعهد أو الفعاليات التي أقيمت في عدن فقد شارك فريق المعهد في سباق الضاحية في المهرجان الرياضي الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي والوطني للمعاق في 9 ديسمبر الماضي في عدن كما نظم المعهد مسابقة ثقافية وفكرية بالتنسيق مع فرق اندية خنفر وحسان وأخرى مع فرق الجمعيات الخيرية بإشراف مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ومكتب الشباب والرياضة بالمحافظة بمناسبة أعياد الثورة اليمنية كما تشارك الفرقة الفنية والتي تضم عازفين ومواهب غنائية قدمت نتاجاتها في عدد من الاحتفالات هنا بالمحافظة وعدن ونالت أعمالها إعجاب من شاهدوها سواء مسؤولي المحافظة أو المسؤولين في صندوق الرعاية وتأهيل المعاقين وتحصلت فرق المعهد على الكؤوس والميداليات ونالت الشهادات التقديرية ولقب الفرق المثالية في هذه المشاركات وخلاصة القول أن شباب وشابات المعهد ورغم حداثة نشاط المعهد أصبحوا ذوي قدرات إبداعية واستطعنا رغم محدودية الامكانيات أن نجعلها في مستوى طيب ونأمل أن نطور من أنشطتنا إذا ما توفرت الامكانيات التي نظمح أن تكون في متناول أيدينا .. كما أننا نعمل في إطار أنشطتنا على تنظيم الرحلات إلى المحافظات والمواقع الأثرية والتاريخية وتعريف المعاقين على هذه المحافظات وهذه المواقع ونأمل أن يجد المعهد كل الدعم المطلوب الذي يحتاجه حتى يوسع ويطور من نشاطه التعليمي والتدريبي.