اعتبر عدد من مثقفي العالم وفي مقدمتهم التقدميون أن جائزة نوبل محل اتهام وشبهة وانحياز للمعسكر الغربي وانحناء لسطوة التدخل الصهيوني في ضوء مانشرته صحيفة «صنداى تايمز اللندنية من وثائق ومعلومات تثبت أن الكاتب الأمريكي الشهير ارنست همنجواي الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1956م كان جاسوساً لحكومة بلاده الولايات المتحدة الأمريكية ضد كوبا مشيرة إلى مغامرة الكاتب الروائي بداية الحرب العالمية الثانية حين أسس حلقة جاسوسية تعمل انطلاقاً من مزرعته في هافانا. وتروي الصنداي تايمز أن هنمجواي حين وصل إلى مرحلة الانحطاط والاكتئاب والادمان الهائل على شرب الكحول الذي أدى به إلى الانتحار في مطلع الستينيات..كان يكتب قصصاً عن حلقة التجسس المعروفة باسم محطة المحتالين إلا أن الباحثين ومتابعي السير الذاتية والتراجم لم يكونوا متأكدين عن جدية هذه القصص وجاء في بعض التقارير أن وكالة التحقيقات الفيدرالية ال «اف .أي.بي» لم تكن تستهين بهمنجواي خوفاً على جواسيسه وانفضاح أمره في اكتشافهم الصفقات السرية المعقودة مع حكومة «تانيستا» التي اطاح بها الزعيم الكوبي فيدول كاسترو. إن هذه الفاجعة الأدبية التي فضحتها الصنداي تايمز» بموجب قانون كشف المعلومات الأمريكي يجعلنا نعيد النظر في سير بعض الاعلام البارزين وندقق في الخلفية السياسية التي تستند إليها جائزة نوبل خاصة في حقبة الحرب الباردة بين معسكري الشرق والغرب وباختصار شديد نقول وفقاً ماأوردته مجلة الصدى الاماراتية في مقال لها أن همنجواي حين أصدر روايته العظيمة «الشيخ والبحر» ونال جائزة نوبل لم يخطر ببالنا والكثيرين أن للرجل تنازلاً عن صفاته التقدمية واليسارية المعروفة ولم نكن نعرف أن انحرافه كما عرّفنا جون شتا ينبك ضد شعب فيتنام. وعلى أية حال فإن الحياة تبقى مدرسة ومصدر مفاجآت وزيفاً أدبيًا محسوباً على عظيم مثل الأديب الأمريكي همنجواي كاتب الروائع والروايات الخالدة فمن شابه أباه فما ظلم.. مثل شعبي قديم بكثير من الأكاذيب والأراجيف على التاريخ السياسي فالرئيس الأمريكي «بوش» في حربه على العراق قال كذباً على العالم والتاريخ والإنسانية عندما جعل غزوه على العراق في مارس 2003م تحت ذريعة وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق والارهاب تجاوزاً لمجلس الأمن والأمم المتحدة جعل من نفسه حكماً وقاضياً وبهذه العملية المكشوفة انحرف انحرافاً سياسياً. وللتعريف بالروائي الأمريكي الكبير فقد ولد في عام 1899م بولاية شيكاغو الأمريكية وبدأ يكتب وهو في سن الرابعة عشر، تم عمل صحفياً في المرحلة الثانوية وشارك في الحرب العالمية الأولى سائقاً في الصليب الأحمر وحصل على لقب بطل وله عدد من الروايات منها الشيخ والبحر، ستشرق الشمس، لمن تدق الأجراس، وله عدة دواوين توفي همنجواي عن عمر «62» عاماً عام 1961م.