لبريق الصمت المكتظ بكأس الليل، خبأت نزيفي وبكيت. لكن هدوء الريح الواقف لحظتها، كان غريباً، وأنا ... منسكبٌ بسواي، ما أقساني ... حتى فوق سفوح النشوة مهموماً. هل يكفي شغف العابر، أن يأتي الوردة منطفئاً ؟! أم يتمهل حتى يغفو البستاني قليلاً في قاع اللون؟ أنت سقطت بكف الدهشة منكسراً، تمتلئ في كأس اللغو الفارغ عن جدوى الفيضان. لكن عواء الحلكة كان يمشط خاصرة الوقت بوحشته قبل مجيءٍ، يتركنا أحفاداً للأرق المزهر، من أرصفة الأحلام. أنت رشفت بريق الصمت المكتظ على مهل، وأنا محند بحريقي. لملمتُ لحزن الليلة أهداب دمي. آخيت نزيفي وبكيت.