عاد اسم حمزة، نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، للظهور مجدداً في وسائل الإعلام الغربية، وذلك بعد أن كتبت رئيسة الوزراء السابقة بيناظير بوتو، التي اغتيلت ديسمبر الماضي، في مذكرات نشرت صحيفة “صنداي تايمز” مقاطع منها: إن أربع مجموعات كانت تنوي إرسال انتحاريين لقتلها، واحدة منها يقودها حمزة نفسه. وكانت سلسلة تقارير نشرت منذ سنوات في الصحافة الغربية، أشارت إلى أن حمزة أصبح ذا شأن في التنظيم رغم صغر سنه، وذلك عقب ظهوره في شريط فيديو عام 2002.. ورجّح اليمني رشاد محمد سعيد، والمعروف ب « أبو الفداء»، والذي قضى فترة قرب بن لادن في مسكنه بأفغانستان قبيل أحداث سبتمبر 2001م، في حديث لموقع ”العربية.نت” أن يكون حمزة هو الزعيم القادم للقاعدة، مشيراً إلى أنه “رغم صغر سنه كان يحفظ القرآن ويقول الشعر، ويتحمل شظف العيش على عكس أخيه عمر الذي عاد للسعودية وتزوج من بريطانية”. وتقول بوتو في مذكراتها: إنه تم تحذيرها من قبل الرئيس الباكستاني من أن حمزة نجل بن لادن، والذي يبلغ من العمر 16 عاماً، يخطط لاغتيالها. وتشير الصحيفة إلى أن ورود اسم حمزة يعزز التكهنات الاستخباراتية الغربية بأنه سيكون الزعيم المقبل للقاعدة بعد نهاية دور والده، أسامة. علماً أن بوتو سبق لها أن أشارت إلى حمزة بن لادن عقب محاولة اغتيالها في أكتوبر الماضي، إذ أشارت في حديث لشبكات تلفزة ببلادها أن حمزة هو صانع القنبلة التي استهدفتها، ومخطط العملية. .ورجّح “أبو الفداء” أن يخلف حمزة والده أسامة، مشدداً على أن الأخير حظي بتربية خاصة جداً كونه الابن الوحيد لأمه السعودية. وسبق ل«أبو الفداء» أن ظهر في بعض أشرطة الفيديو التي عثر عليها الأمريكيون في أفغانستان إلى جانب والده والدكتور أيمن الظواهري، ومحمد أبو الغيث في بعض الندوات العلمية. وقال موضحاً: الآن عمره لايتجاوز 18 عاماً، وهو نجيب ونبيل مثل بقية إخوته إلاّ أنه يتمتع بميزة خاصة، وهو أنه حظي بتربية خاصة، لأنه وحيد أمه السعودية الموجودة معه في أفغانستان، وهذا ما يجعله ذا شأن.. وأضاف:مسألة الوراثة ليست واردة عند الشيخ أسامة، إلاّ في حال كان الوريث شخصاً ذا شأن، ويواجه التحديات والمخاطر، ويؤمن بفكر التنظيم ولديه التجربة والخبرة، علماً أن أسامة لم يقدم أحد أولاده على فرد آخر من الأفراد الموجودين في التنظيم معه بل كان أولاده في مقدمة الناس الذين يخدمون ضيوفه وقادة التنظيم.. وتابع: ما يتوفر لي من معطيات واقعية الآن أن حمزة شخص قليل الكلام، ولديه القدرة على تحمل شظف العيش، وهادئ، ولديه القدرة على تحمل الشدائد منذ ولادته، يحظى باحترام الجميع، ولا استبعد أن يكون له شأن مع وجود مستشارين حوله، كما أنه لا يصادر الرأي ويحترم عقول الآخرين، ويحترم كل من كبر عنه”. واستطرد “يوجد أخ له اسمه سعد وعمره الآن 28 عاماً، ولديه رؤية قيادية وليست لديه ميول للعودة إلى بلاده، ولكن الإعلام ركز على حمزة أكثر خاصة وأن التنظيم يقوده الفكر والحركة، ومن يجيدهما ويحافظ على القيادة الروحية لأنصار التنظيم سيحظى بهذه القي