أعلنت وزارة الثروة السمكية اليوم عن إغلاق موسم اصطياد الحبار في المياه البحرية للجمهورية اليمنية اعتباراً من تاريخ التاسع من فبراير وحتى إشعار آخر. وشدد وزير الثروة السمكية المهندس محمود الصغيري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على ضرورة التزام جميع المكاتب والمؤسسات التابعة للوزارة والشركات والجمعيات السمكية والصيادين التقليديين العاملين في مجال الإصطياد بهذا القرار والتقيد بأحكامه وبحسب الفترة المحددة. وأشار الوزير إلى ان فترة الإغلاق هذه تشهد توالد وتكاثر أسماك الحبار مما يحتم إيقاف عمليات الإصطياد للحفاظ على هذه الثروة وحمايتها بما يضمن تكاثرها وديمومتها. وأهاب وزير الثروة السمكية بكل من يمارس نشاط الاصطياد للحبار البدء برفع معدات الإصطياد التابعة له والخاصة باصطياد الحبار من المياه البحرية للجمهورية اليمنية ابتداء من صدور هذا القرار. مؤكداً أن الوزارة ستتخذ أقصى العقوبات الرادعة بحق كل من يخالف هذا القرار، وفقاً للقوانين والتشريعات النافذة. وقال الصغيري ان " وزارة الثروة السمكية باشرت بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بدراسة الحبار من حيث مواقعه وإنتاجهومواسمه وصادراته وأيضاً تقييم السنوات السابقة وما طرأ عليها من تغيراتوهل هناك اصطياد جائر يؤثر على تكاثر هذه الأنواع بالإضافة إلى معرفة الوسائل المناسبة والملائمة والتي ينبغي استخدامها في الصيد ". وتعتبر اليمن من الدول الأولى عالمياً في إنتاج وتصدير ( الحبار)وتحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية في إنتاج الشروخ الصخري حسب إحصائية منظمة الأغذية والزراعة الفاو. وفي إطار الاهتمام بتطوير قطاع الثروة السمكية والاستغلال الأمثل للمخزون السمكي والأحياء البحرية تقوم وزارة الثروة السمكية بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بإعداد دراسة حول " خيار البحر " أحد الكائنات البحرية اللافقارية والمسماة ( الجلد شوكيات). ويعد سمك الحبار من فصيلة اللافقاريات وبدا اصطياده تجاريا في أوائل القرن الماضي وكانت اليابان هي السوق الوحيد للحبار على اعتبار أن اليابان تملك اكبر مركز في العالم لبيع الأسماك. ويتجمع الحبار في مناطق البحر العربي وخليج عدن والبحر الأحمر وتعتبر محافظتي المهرة وحضرموت من أكثر المناطق تجميعا للحبار وتحتل اليمن المرتبة الأولى من بين الدول العربية ومن أوائل الدول دول العالم المنتجة والمصدرة للحبار. ونظرا لما يتمتع به الحبار اليمني من خواص وتنوع حيوي وطبيعة المراعي التي يعيش فيها ونوعيه الأحياء المائية والكائنات الحية التي يتغذى منها فقد حظي بسمعه ممتازة في الأسواق العالمية وإقبال فريد من المستهلك الأجنبي يضاهي بها معظم أنواع سمك الحبار الذي تنتجه دول العالم كميه وقيمه كما إن الحبار يمثل مصدر لخلق القيمة المضافة بفعل الإجراءات التي اتخذتها وزارة الثروة السمكية خلال العامين الأخيرين وتشجيع الصيد التقليدي ومنع سفن الصيد الاجنبيه من الاصطياد داخل منطقه الأربعة ميل بحري من أدنى حد للجزر. وتتميز اليمن بأولوية على مستوى الوطن العربي في اصطياد بعض أنواع الأسماك والأحياء البحرية ذات القيمة التجارية في الأسواق الخارجية مثل الحبار, الشروخ والجمبري والتي يساهم في إنتاجها الصيد التقليدي بنسب كبيرة مما اثر في تحسن دخل الصيادين والمساهمة في تخفيف الفقر في المجتمعات الساحلية. يشار إلى ان محافظة المهرة من أكبر المحافظات الساحلية إنتاجاً لأسماك الحبار، حيث تشهد مواقع الإنزال فيها تدفق العديد من الوحدات الإنتاجية القادمة من المحافظات الساحلية، مع اشتداد الموسم الذي يمتد إلى 7 الآف وحدة إنتاجية عاملة،فيما يزيد فيها عدد الصيادين على 10 آلاف تقريباً.