يبدأ فريق آثاري يمني فرنسي بمحافظة المحويت غداً أعمال التنقيب في الموقع الأثري المسمى (ديحيه) بمديرية بني سعد، وعثر بداخله سابقاً على عدد من الأدوات والُلقى الأثرية النادرة يعود تاريخها إلى فترات العصر الحجري. ونوه مدير عام مكتب الآثار بالمحافظة محمد أحمد قاسم إلى أن هذه اللُقى هي في الأرجح لأقدم إنسان في الجزيرة العربية، حيث يزيد عمرها الافتراضي عن 85 ألف سنة. وتوقع أن تسفر أعمال التنقيب عن اكتشاف المزيد من اللقى النادرة في هذا الموقع، والتي ستقدم دليلاً على صورة من حياة الإنسان في العصرالحجري. وبين مدير عام آثار المحويت أن هذا الموقع تم اكتشافه بالصدفة من قبل فرق مسح أثرية يمنية فرنسية مشتركة في العام 2006م، حيث تم العثور على أدوات حجرية مختلفة كالسهام والسكاكين والفؤوس، وكلها منحوتة من الأحجار. وأشار إلى أن عملية التنقيبات التي شرعت الهيئة العامة للآثار في تنفيذها العام الماضي قد انحصرت في قيد الموقع وإسقاطه على الخارطة الأثرية، فيما تبدأ اليوم السبت السلطة المحلية بالمحافظة والهيئة واختصاصيين فرنسيين في مجال الآثار مهام التنقيب. يذكر أن أكثر من 48 موقعاً أثرياً ضمن المواقع الأثرية القديمة في المحافظة والتي يرجع تاريخها إلى عصور ما قبل الميلاد تعرضت لأعمال نهب وتخريب في السنوات الماضية من قبل لصوص وعصابات الآثار، أغلب هذه المواقع مقابر صخرية كانت تحتوي على موميات محنطة يزيد عمر بعضها عن 3 آلاف عام.