بعد أيام سيتم سحب قرعة مباريات بطولة كأس الخليج التي تحتضن سلطنة عمان نسختها التاسعة عشرة مطلع العام المقبل، وبحسب الجدول المعد من قبل اللجنة المنظمة من المتوقع أن يتم وضع المنتخب العماني صاحب الضيافة على رأس المجموعة الأولى والتي تخوض مبارياتها على استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، في حين سيأتي المنتخب الإماراتي على رأس المجموعة الثانية بصفته حامل لقب البطولة الأخيرة والتي أقيمت على أرضه بالإمارات وتخوض منتخبات المجموعة الثانية مبارياتها على استاد السيب الرياضي. برز المنتخب العماني في السنوات الأخيرة كأحد أبرز المنتخبات المرشحة لاحراز اللقب، بل وكان في النسختين الأخيرتين قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هدفه، غير أنه في المباريات الحاسمة لم يكن في الموعد كما ينبغي؛ المباراة النهائية في البطولة الأخيرة ما زالت أحداثها عالقة في أذهان المتابعين، وفي أذهان العمانيين ذاتهم قبل الجميع. المتابع لتصريحات قيادات في الاتحاد العماني لكرة القدم أو تصريحات عدد من لاعبي المنتخب أو حتى على مستوى الحكومة تجدها تتجه جميعها في اتجاه واحد؛ إنهم يركّزون وحسب على الاستعداد الأمثل للدخول إلى البطولة وفي أذهانهم هذه المرة إحراز اللقب ولا شيء سواه. على مستوى التنظيم يجري (العمل) منذ سنوات بشكل مرتب للغاية وبهدوء تام يجعل المرء يظن للوهلة الأولى أن العمانيين نياماً؛ لا هم بنيام ولا يحزنون. وتيرة العمل تمضي بوتيرة عالية وبتناسق لافت للانتباه معتمدين في ذلك على وضع (الرجل) المناسب في المكان المناسب وفقاً وقدراته ومؤهلاته وخبراته. ان العمل المنظم في كافة مستوياته لاستضافة العرس الخليجي في عمان، أو في أي بلد آخر؛ يستضيف اليمن البطولة التالية في نسختها العشرين مطلع العام 2011م، أمر من شأنه أن يؤدي إلى احراز الهدف المأمول تنظيمياً. على مستوى المنافسة على اللقب بالنسبة للمنتخب العماني فذلك أمر متروك لعوامل أخرى، لكنها مجتمعة ستأتي متوافقة بقدر كبير طردياً ومدى النجاح التنظيمي المتوقع تحقيقه في عمان كما حدث في الامارات العربية حين توفرت له كل شروط الاستضافة الناجحة؛ ما أدى إلى تفاعل (شعبي) و(حكومي) على حد سواء على إثره ارتفعت معنويات المنتخب الاماراتي إلى أقصى مدى لها فكان احراز اللقب خلافاً والتوقعات التي صبت قبل بدء البطولة في صالح منتخبات أخرى..!