افتتح وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي ومعه السفير الفرنسي جيل جوتيه في المتحف الوطني بصنعاء معرض الصور الفوتوغرافية ( مائة عام من ذكريات شبه جزيرة العرب) الذي تنظمه الهيئة الثقافية بوزارة الخارجية الفرنسية بالتعاون مع وزارة الثقافة خلال الفترة من 16 فبراير وحتى 15 مارس المقبل .وفي الافتتاح ألقى وزير الثقافة كلمة أشار فيها إلى ما يمثله هذا المعرض من أهمية في توثيق واحدة من اهم المراحل التاريخية في اليمن مشيراً إلى أن «المعرض يوثق مرحلة تاريخية مهمة وهي مرحلة ماقبل اكتشاف البترول في المنطقة» وثمن الدكتور المفلحي الدور الفرنسي ممثلاً بسفارته ومؤسساته الثقافية في تفعيل الأنشطة الثقافية المشتركة والاهتمام بالشأن الثقافي والأثري في اليمن ، مؤكداً حرصه على تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز تعاونهما الثقافي .. وأكد وزير الثقافة الفرنسي الأسبق جاك لنغ حرص الحكومة الفرنسية على مد الجسور الثقافة مع اليمن من خلال الأنشطة الثقافية مشيراً إلى أن المعرض يحمل شواهد نادرة ومؤثرة جداً فيما يتعلق بشبه الجزيرة العربية واليمن . واكد استعداد المؤسسات الثقافية الفرنسية لتطوير التعاون الثقافي مع اليمن سواء في التنقيب الأثري أو ترميمات القطع الآثارية وعرض مدير عام المتحف الوطني عبد العزيز الجنداري حيثيات وفكرة المعرض والذي تقدم بها المصور الفرنسي باسكال عند زيارته الأولى للمتحف مشيرا إلى أهمية الصور التي يضمها المعرض والتي جمعت نحو 150 عملاً فنياً فوتوغرافياً تبرز أهم ملامح الحياة و الطبيعة في بلدان شبه الجزيرة العربية السبع في معرض فوتوغرافي متنقل يضم مجموعة تصويرية كبيرة لم يجمع مثلها من قبل حول شبه جزيرة العرب خلال قرن من الزمان . وعكست محتويات المعرض تفاصيل ومفردات الحياة اليومية العامة و ملامح التراث والفنون المعمارية والآثار والاشخاص في بلدان شبه الجزيرة العربية منذ بداية ظهور الصورة الشمسية مروراً باختراع آلة التصوير الضوئي في العام 1965م. يذكر أن المعرض بدأ جولته من دولة قطر الشهر الماضي و يحط رحاله في اليمن متنقلاً بين مدينتي صنعاء و عدن، قبل أن يتوجه في محطته الثالثة إلى دولة الكويت الشقيقة ومنها على التوالي إلى الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وعمان والبحرين.