يعيش سكان حارة جبل الضبوعة بتعز هذه الأيام خوفاً شديداً من الأخطار والأضرار التي يمكن أن تقع على رؤوسهم، بعد أن أنذرتهم في اليومين الماضيين الصخور المتساقطة من الجبل على منازلهم والتي راح ضحيتها حتى الآن رأس غنم واحد، وإحدى القطط المارة دون إنذار مسبق..فماذا عن تحركات الجهات المسئولة أكانت في المحافظة أم في مديرية القاهرة وما طبيعة الخطر المحدق بسكان جبل الضبوعة.. أفعال تمارسها الأيادي الشريرة لزيادة هول الفاجعة المتوقعة والتي كنا سنقع فريستها ونحن في الميدان بصحبة المسئولين في الحارة ننظر الأضرار المحدقة بسكان حارة الضبوعة، فقد كنا جميعاً فعلاً تحت رحمة هذه الصخور حين تعمد أحدهم خفية في رأس الجبل دفع كمية من الأحجار فوقنا لتفرقنا أشتاتاً، ولكننا نجونا والحمد لله بفضل تلك الإنذارات التي التقطتها مسامعنا قبل سقوط تلك الأحجار. الخطر مستمر بداية تحدث ل (الجمهورية) المواطن عبدالله ناجي فارع السامعي - أحد سكان جبل الضبوعة عن الأخطار المحدقة بالسكان من الصخور وآثارها الحالية فيقول: - هناك مؤثرات طبيعية ومؤثرات الصرف الصحي التي تعمل على تفكيك الأحجار.. ففي اليومين الماضيين ونتيجة للرياح الشديدة خلخلت تزايد سقوط الأحجار من الجبل بشكل غير عادي حيث تساقط الأحجار مستمر حتى هذه اللحظة.. الأمر الثاني جميع الصخور العرضية في منحنيات الجبل آيلة للسقوط وهذا ما يقلقنا وهناك خطر محدق بنحو عشرين مسكناً وهي الممتدة مباشرة تحت القمة ومعرضة بين الحين والآخر لتهديدات وأخطار الأحجار المتهاوية من الجبل. الأمر الثاني والمهم مجاري الصرف الصحي للمنطقة السكانية التي تمتد على سطح قمة جبل الضبوعة يتم تصريفها للجبل نفسه وهي التي كان لها الأثر الكبير في تفكيك وارتخاء الصخور بسبب مياه الصرف الصحي والخوف الأكبر أننا مقبلون على موسم أمطار وإذا لم يتم معالجة تفتت الصخور التي هي أشد خطورة على حافة الانهيار فهنا ستقع الكارثة. مستوى الاهتمام ما هي الإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية إزاء هذه الانهيارات الصخرية في جبل الضبوعة وماهي تحركات السكان لمتابعة الجهات المعنية لمعالجة هذا الوضع على الطبيعة؟ كان هناك تحركات من السكان وعلى ضوء هذه التحركات كان نزول المسئولين في المحافظة وعلى رأسهم المحافظ السابق الحجري وهذا كان قبل سنتين وعلى ضوء هذا النزول تشكلت لجان فنية من مكتب الأشغال ووضعوا تصوراتهم وعلى ضوء هذه التصورات الفنية أعلنت مناقصة وتقدم بعض المقاولين وعلى ضوء ذلك تم إنذارنا بإخلاء المنطقة على أساس أن يبدأ المقاول بإزالة هذه الصخور وبالفعل تم إخلاؤنا وغادرنا منازلنا لمدة شهرين ولكن للأسف المقاول تراجع عن تنفيذ مشروع الإزالة فاضطررنا إلى العودة من جديد إلى منازلنا. أنقذونا المواطن محمد شرف يقول: اليوم غير الأمس ونحن لسنا بحاجة لمثل هذه الوعود نريد كمواطنين من المحافظة والمجلس المحلي المباشرة بالعمل والتنفيذ كما أشاروا في تقاريرهم الفنية، تنفيذ المرحلة الأولى من إزالة الأحجار المنهارة في حافة المرتفع .. لأن ما شعرنا به خلال اليومين الأخيرين من رعب وفزع جراء سقوط الأحجار وبهذه الصورة جعلتنا بالفعل نشعر بمستوى الخطر المحدق ببيوتنا وأولادنا ،والحمد لله وهذا لطف من الله لإنذارنا بتفادي ما قد سيكون في الأيام القادمة، ولهذا نحن نستغيث بجميع المسئولين في المحافظة بعد الله سبحانه وتعالى بأن يزيد الاهتمام ويتم اتخاذ إجراء تنفيذي عاجل لإزالة حتى ولو كمرحلة أولى الأحجار المنهارة على حافة هذا المرتفع والتي في موقعها الحالي أشد خطورة وإذا لم يتم التعامل معها مباشرة فقد تسبب كارثة ومأساة وربما تدمر الحارة بأكملها. نوع من الاهتمام الشيء الآخر نزول الأخ مدير المديرية رئيس المجلس المحلي مع أعضاء المجلس المحلي ومسئولي المكاتب المعنية الأشغال للمنطقة اليوم يجعلنا نشعر باطمئنان وقد رأوا وعاينوا طبيعة الوضع الذي نعيشه والقلق والتخوف الذي نعيشه من الخطر المحدق بنا ونرجو أن يزيد اهتمامهم باتخاذ إجراءات مباشرة لأن الوضع لا يتطلب تباطؤاً وليس بحاجة لدراسة، الدراسة والتقارير الفنية قد أجريت في فترة سابقة واليوم نحن أمام أخطار هذه الصخور. السكان تحت رحمة الصخور الوضع القائم في الحارة بعد إنذارات الصخور يتحدث عنه الأخ وديع السعداوي عاقل حارة الضبوعة فيقول: - الوضع القائم للسكان الذين هم الآن تحت رحمة صخور جبل الضبوعة يتمثل بمأساة حقيقية يعيشها هؤلاء السكان وأبناء الحارة القاطنين تحت الجبل بسبب تساقط الأحجار المستمر ومنذ فترة طويلة جداً .. وعندما أتت أحداث جبل بني مطر وتلك الكارثة التي حلت بالقرية وسكانها، وعلى أثر هذه الحادثة توجه سكان جبل الضبوعة إلى المحافظة للالتقاء بالمحافظ السابق القاضي أحمد عبدالله الحجري والذي أولى مسألة الانهيارات الصخرية بجبل الضبوعة اهتمامه من خلال نزوله الميداني الذي على ضوئه قام المسئولون بالمحافظة والمجلس المحلي بالمديرية بتكليف مكتب الأشغال والطرق بالمديرية وذلك لإجراء دراسة حول حالة الجبل وحول أخطار الأحجار والانهيارات الصخرية وحول المتضررين من السكان جراء تساقط الأحجار من الجبل وكلفنا من المجلس المحلي برفع الأسماء. المباشرة بتنفيذ المرحلة الأولى ماهي النتائج المباشرة التي اتخذها الفريق الفني أو مكتب الأشغال؟ - بعد نزول الفريق الفني طالب بتنفيذ المرحلة الأولى من إزالة الصخور وطالب بإخلاء المنازل الموجودة تحت الجبل وقد قمنا بتوجيه إشعارات إخلاء لجميع القاطنين تحت الجبل على أساس تنفيذ ما جاء في الدراسة الفنية والتي توصي بتنفيذ حاجز رملي تحت الجبل بطول أربعة أمتار لكي تتمكن الشركة المنفذة التي ستقوم بالعمل على إسقاط الأحجار بأمان دون أن تتضرر المنازل وفي ضوء هذه الدراسات والتقارير الفنية التي رفعت للمحافظة تفضلت المحافظة باعتماد عشرة ملايين ريال كموازنة للتنفيذ لكن كانت هناك أسباب أمام المقاولين لتمنعهم من بدء العمل أهمها أن إزالة الأحجار أكبر من قدراتهم وتحتاج إلى شركة متمكنة ولديها إمكانات من المعدات وهذا ما يتطلب مبلغاً أكبر لإزالة الضرر عن السكان الموجودين تحت الجبل. الخطر الراهن ماهي الأخطار الحالية؟ - الجبل هش وحدوث إنزلاقات أو تساقط هذا أمر وارد وشر لابد منه لكونه قد سقط أكثر من مرة أحجار وصخور ضخمة جداً .. والجبل كما ترون جبل ترابي وهش ونحن نناشد المعنيين في المجلس المحلي والمحافظة لرفع الضرر الذي يزداد يوماً بعد يوم والموضوع يحتاج إلى تعجيل وإلى سرعة كوننا مقبلين على مواسم أمطار. موافقة دائرة الاهتمام الأخ المهندس جميل الشجاع - نائب مدير مكتب الأشغال بمديرية القاهرة قال:- الانهيارات الصخرية في جبل الضبوعة لم تسقط من دائرة الاهتمام وقد تم تشكيل فريق فني من المهندسين لإجراء دراسة للجبل ورفعت هذه الدراسة إلى المكتب وتم استدعاء بعض الإخوة المقاولين بعرض الموضوع عليهم والمباشرة في العمل وفعلاً تم نزول هؤلاء المقاولين إلى الموقع وإن شاء الله خلال الفترة القادمة سوف ينزل العمل بمناقصة بعد موافقة الإخوة في المحافظة والمديرية. هناك تهويل بأن الجبل إنزلاقي - الجبل فعلاً توجد فيه صخور غير ثابتة في الرأس (القمة) وهذه ممكن إزالتها خلال المرحلة الأولى أما المرحلة الثانية فيمكن أن يتم بناء جدران خرسانية لتثبيت الصخور ومنع تصريف مياه الصرف الصحي إلى الجبل حتى يتم ايقاف تسربها تحت المباني التي تم بناؤها قديماً تحت الكسارة مباشرة. عشوائية ما هو الوضع السابق لطبيعة هذا الجبل قبل الامتداد السكاني هذا؟ - الوضع السابق كان هناك في موقع الحارة الحالية كسارة، عملت في هذا المواقع لعشرات السنين وبعد إىقاف الكسارة أتى بعض السكان وسكنوا في موقع الكسارة تحت الجبل مباشرة. خدمات توجد ماهو وضع تصريف مياه الصرف الصحي والخدمات الأخرى بهذا الحي؟ - بالنسبة لهذا الحي توجد هنا هذه الخدمات ولكن أحياناً تأتي الأمطار وتتسرب داخل الجبل (بالنسبة للمنطقة فوق الجبل) والتي تتجمع من عند فندق الإخوة وتتجمع في هذه المنطقة إلى داخل الجبل وحالياً سيتم إنشاء مصارف لتصريف هذه المياه حتى يتم منعها من التغلغل داخل الصخور وهناك اهتمامات حالية من قبل الأخ المحافظ صادق أبو رأس ودعوة المقاولين للمباشرة بالعمل دون تأخير وتكليفهم بعض المقاولين بتنفيذ المرحلة الأولى الخاصة بتفكيك الصخور والمرحلة الثانية فيما بعد إن شاء الله. نزول ميداني وفي ختام جولتنا التقينا في الميدان الأخ درهم يحيى أبو فارع - مدير مديرية القاهرة - رئيس المجلس المحلي الذي حدثنا عما لمسه من حال في الحارة وما يجب اتخاذه من إجراءات تنفيذية ومباشرة لإزالة أخطار سقوط الصخور وعلى سكان الحارة حيث يقول: - قبل نزولنا ميدانياً للحارة للإطلاع على جسامة الأضرار والأخطار التي يواجهها السكان من تساقط الصخور كانت توجيهات الأخ محافظ المحافظة الأستاذ صادق أبو رأس واضحة ومباشرة على أن يكون نزولنا بمرافقة المهندسين والفنيين والمعنيين في المجلس المحلي ومكتب الأشغال لما يتخذ بالميدان من قرار ومن آلية لتنفيذ ما يجب فعله لإزالة أخطار الصخور من رأس الجبل دون إبطاء في الأمر والأخ المحافظ يولي هذه المسألة جل اهتمامه وبهذا الاهتمام والدعم نود أن نطمئن سكان جبل الضبوعة بأن مباشرة العمل بإزالة الصخور لن تتأخر عن يومين وقد دعونا بعض المقاولين معنا لما يحقق المباشرة بالتنفيذ.. وكما تدارسنا مع المهندسين ما يجب فعله وما يترتب من المباشرة في تنفيذ المرحلة الأولى ولهذا نؤكد أن العمل سيبدأ خلال اليومين القادمين.