الشاعر الإسلامي د/ عبدالرحمن صالح الشعاوي شاعر له حضور إعلامي لامع وله عدة دواوين شعرية وله آراء ووجهات نظر أدبية في كثير من مسائل الأدب والحداثة والاغتراب.. ويتصف شعره بالوهج الأدبي. تحدث بإسهاب في مقابلة أدبية مع مجلة البيان الإسلامي في عددها الأخير يناير 2008م وفي سؤال عن الاغتراب ومخاطره على الأدب العربي والإسلامي.. أكد الشاعر د/ العشاوي أن التيار التغريبي في وسائل الإعلام العربية ظاهرة حقيقية بل هو التيار الأبرز في معظم تلك الوسائل وهو نتيجة طبيعية لذلك المد الثقافي الأدبي والفكري الذي تأثر به عدد كبير من أبناء العرب والمسلمين متأثرين بشطحات الفكر الغربي وسلوكاته المنحرفة داعياً إلى مقاومته وفي سؤال آخر عن رؤية ونظرية أدبنا العربي الواضحة المعالم أعلن د/ العشاوي عن وجود نظرية واضحة في أدبنا العربي الذي ينبثق عن التصور الإسلامي وهو مايندرج في الفترة الأخيرة تحت مصطلح الأدب الإسلامي ووصف النظرية.. بنظرية الأدب النظيف والراقي والمتميزة تكون شخصيته مستقلة لأدبنا العربي والإسلامي بعيد عن أي انحراف فكري. وعن الموقف المحدد من الحداثة التي مازالت تثير الجدل في الواقع الأدبي العربي أجاب الشاعر د/ العشاوي بقوله: خلاصة موقفي من الحداثة هو الرفض لمصطلحها المحمل بالتمرد على القيم والأخلاق وإشاعة الانحراف في فكر وثقافة الإنسان واصفاً الحداثة منهجاً وايديولوجية ليست تجديداً في الأدب ولاتحديثاً كما يتبادر في أذهان الكثيرين غير المطلعين على خطورتها الفكرية وهو منهج يناقض الرؤية الصحيحة للكون والحياة والإنسان والإسلام. وحول نظرته حول ماطرحته المجلة مايثار أحياناً أن الالتزام بالإسلام يعيق الإبداع في العمل الأدبي فأجاب.. النماذج الأدبية شعراً ونثراً من الأدب الإسلامي مطروحة بين أيدي القراء والنقاد وفيها من سمات الجودة الفنية والإبداع مالايخفى على متذوق داعياً إلى ضرورة الدراسة النقدية لهذا الأدب ثم الحكم عليه. وفي رده في سؤال مجلة البيان على من يدعي أن الشاعر الإسلامي مازال يكرر نفسه مبتعداً عن المجال الفني.. مؤكداً أن المجال الفني ليس حكراً على أحد فهو ساحة مفتوحة لنا ولغيرنا وهنا تتهاوى العبارات الطائرة المجحفة التي ترتكس بالنقد إلى زمن عبارات شعر الناس، خطب الناس، واضعف الشعراء وماشابهها التي لاتسمن في النقد ولاتغني من جوع.