أمين محلي مديرية بيت الفقيه : المهرجان تقليد سنوي للحفاظ على الفروسية وسلالة الخيل اليمانية واستعراض للموروث الثقافي التهامي مضمار سباق الهجن والفروسية الذي يقام كل عام في مدينة الحسينية محافظة الحديدة كان فكرة متميزة للحفاظ على كثير من ألعاب الفروسية والألعاب التي مارسها الإنسان اليمني منذ القدم وأصبحت موروثاً إنسانياً ..وجاء فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من خلال حضور أول مهرجانات الحسينية وبعدها تلاحقت الاهتمامات الرئاسية بضرورة تنظيم مهرجان سنوي لسباقات الهجن والفروسية في منطقة الحسينية ،على أن تتولى الحكومة عملية استكمال البنية التحتية لمتطلبات هذه الرياضة الشعبية وتنفيذ مشروع متكامل لمضمار سباقات الهجن والفروسية في الحسينية. مستوى الاستعدادات والتحضيرات عن مستوى التحضيرات والاستعدادات لمهرجان الحسينية هذا العام وعن نوع المشاركات للألعاب والرقصات والفقرات التي تتخلل المهرجان.. «الجمهورية» التقت في اليومين الماضيين الأخ حسين سهل الأمين العام للمجلس المحلي في مديرية بيت الفقيه رئيس لجنة الاستقبال بمهرجان الحسينية الذي استهل حديثه عن مستوى هذه التحضيرات فقال: الاستعدادات والجهود التي تبذل في الوقت الحالي منذ مايقارب ثلاثة أشهر تحضيراً لهذا المهرجان لكي نجعله أكثر تميزاً من جميع الجوانب التنظيمية أولاً ثم تهيئة المضمار بشكل أفضل إضافة إلى ذك هناك أفكار جديدة ومتميزة سوف تكون بمثابة مفاجآت للجمهور الكريم .. فمن ضمن الاستعدادات تم عقد عدة اجتماعات على مستوى السلطة المحلية بالمديرية وعلى مستوى المحافظة مع الإخوة في قيادة المحافظة ومكتب الشباب والرياضة نتج عن هذه الاجتماعات تشكيل لجان وتقييم المهام وتوزيعها وتشكيل لجنة برئاسة محافظ المحافظة وعضوية الوكيل المساعد ومدير المديرية وعضوية الأمين العام وعضوية جميع مدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة وكذلك عضوية عضو مجلس النواب بالمديرية. كما تم إضافة منشآت جديدة داخل المضمار لإجراء بعض التحسينات التي من أبرزها أولاً منصات ومدرجات خشبية متحركة لراحة الجمهور واستيعاب أكبر قدر من الجمهور. ثانياً تم بناء عدة اسطبلات إضافية للخيول المشاركة الوافدة الينا يقدر عددها بخمسة وعشرين اسطبلاً وذلك تحاشياً لازدحام الخيول ولكي تأخذ راحتها.. ومن التحسينات التي تمت أيضاً قمنا بزراعة مساحات واسعة بالعشب وبأشجار الزينة لكي تبدو بشكل أحسن ولراحة المشاركين. كما تم بناء غرف للمحركات .. وكل هذه الإنجازات كانت بمساهمة من الأشغال والشباب والرياضة والمجلس المحلي بالمديرية الذي أسهم بمبلغ عشرة ملايين وخمسمائة ألف ريال كمساهمة في بناء هذه المنشآت أما ما يخص تحسين السور الجنوبي تم العمل على توسعته وإضافة بوابة جديدة من الجهة الجنوبية لتقليل الزحام عن البوابات الأخرى، بالإضافة إلى اعتماد حملة نظافة شاملة للمخلفات في المدينة والمخلفات الصلبة عن طريق صندوق التحسين بالمديرية. التميز والجديد ما الجديد الذي سيحمله لنا المهرجان هذا العام وبما سوف يتميز؟ بعد الاجتماع الموسع مع قيادة المحافظة والمجلس المحلي بالمديرية واللجنة المنظمة للمهرجان تقرر أن تبدأ فعاليات وأنشطة المهرجان نهاية هذاالشهر وبالتحديد في 2922008م وفي يوم 332008م بداية الشهر القادم سوف يكون المهرجان الختامي الذي سيحضره فخامة الرئيس حفظه الله ورعاه الراعي الرسمي والأول لهذه الفعالية.. أما بشأن التميز والجديد لهذا العام فلقد سعينا وبذلنا الكثير من الجهود والأعمال المتواصلة وخرجنا بأفكار جديدة وعملنا بل وحرصنا على أن يكون هذا المهرجان لا يمثل تهامة فحسب بل يشمل ويمثل ويحمل اسم الجمهورية بكل محافظاتها ومديرياتها ومدنها يعني توسعنا في استقبال المشاركات من مختلف المحافظات والأندية والمؤسسات وحرصنا على أن تصاحب هذا المهرجان فعاليات وأنشطة مثل إقامة المعارض التي تحتضن الموروث الشعبي والصناعات الحرفية واليدوية وإبراز ماتزخر به تهامة من موروثات وأشياء جميلة وستكون هذه المعارض مقامة في صالات المضمار وسوف يتم استقبال الزوار من يوم 2522008م ..هذا جانب ومن جانب آخر التميز إذ أننا وفي نفس هذا التاريخ سيكون هناك حضور للرقصات الشعبية والأغاني الشعبية في المركز الثقافي بالمحافظة وأيضاً هناك حضور للشعر والشعراء والمشاركات الأدبية في إلقاء القصائد المتنوعة والشعبية أيضاً في المركز الثقافي بالإضافة إلى كلية التربية زبيد، والفعاليات التي سوف تحتضنها كل هذه الفعاليات والبرامج والأنشطة سوف تبدأ من تاريخ 2522008 وتستمر إلى يوم إقامة المهرجان الختامي الذي سيحضره فخامة الرئيس وكبار الضيوف من سفراء وقنصليات ووزراء والمشاركين من كل المحافظات. الجانب الفني والتنظيمي من الأشياء الجديدة أيضاً والمتميزة التي سوف تلاحظونها في أثناء المهرجان هو التنظيم والاهتمام الذي سوف ينصب على الجوانب التنظيمية والجوانب الفنية وسيكون أفضل وأحسن بكثير من الأعوام السابقة أما فيما يختص بالفرق المشاركة في المهرجان والجديد فيها أنه ستكون هناك فقرات جديدة مضاعفة ومتميزة إلى حد ما مثل فقرة الجمل الذي يحبو على ركبتيه للمسافات وفقرة تسابق أحد الأشخاص مع جمل.. بالإضافة إلى الأوبريت الغنائي المصاحب لفقرات المهرجان وهذه الفقرات والأوبريت لأول مرة يتم ادخالها بالإضافة إلى فقرات الإنزال المظلي الذي ستقوم به الفرق الجوية، ومن المفاجآت أيضاً أنه لأول مرة ستكون هناك فارسات من نادي الفروسية سيقمن بالاستعراض والسباق وأيضاً هناك رقصات سوف تقدم ولكن الخيول هي التي سوف ترقص على دقات الطبول والمزمار.. بالإضافة إلى المشاركات الواسعة من الكليات العسكرية والنادي اليمني للفروسية والمؤسسة الاقتصادية والعسكرية والقوات الجوية ومشاركات أخرى من مختلف المديريات.. أما المشاركات من المديرية هناك فرقتان ستمثلان المديرية فرقة الحسينية وفرقة العباس ويبلغ عدد الخيول قرابة 45 خيلاً منها التي سوف تشارك في السباق ومنها التي ستقوم بالاستعراض بالإضافة إلى المشاركات الخارجية من مختلف المديريات والمحافظات. الأبرز على مستوى الجزيرة العربية ما الهدف الذي تهدفون إليه من خلال إقامة مثل هذا المهرجان والفعاليات المصاحبة له؟ الهدف الأسمى الذي سعينا من أجله منذ أن تبنينا هذا المهرجان السنوي والذي كان في البداية محلياً فقط على مستوى المنطقة ثم على مستوى المديرية ثم على مستوى المحافظة والآن على مستوى الجمهورية ومرورنا بهذه المراحل التي بدأ فيها المهرجان يكبر وينمو يجعلنا مستقبلاً نتفاءل ونأمل ونطمح إلى أن يكون على مستوى الجزيرة العربية، وعلى مستوى العالم، لأنه يهدف إلى إبراز عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الشعبي وما تزخر به حضارتنا وتراثنا. ومن جانب آخر ذلك الاهتمام والرعاية الذي توليه القيادة السياسية والتي على رأسها فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه هو من يرجع له الفضل بعد الله عز وجل في تبني هذا المهرجان ورعايته والاهتمام الذي يحظى به الجانب التراثي والدعم اللا محدود في تنمية الفروسية لأحفاد الزرانيق مهد الفروسية والحضارة، ولما عرف به الزرانيق من عشقهم لهذا الجانب وقد سعت قيادتنا السياسية إلى الاهتمام بالموروث الشعبي والعمل على إبراز جوانبه وما تميز به هؤلاء من ألعاب شعبية ورقصات وفنون القتال وركوب الخيل والهجن والسباقات والصناعات الحرفية القديمة وكذا الشعر الشعبي كل هذه الجوانب لقيت من فخامة الرئيس ذلك الإنسان الرائع الاهتمام الأول وكذلك قيادة المحافظة والأخ المحافظ والجهات المساندة والداعمة في هذا الجانب، وكذلك المجلس المحلي بالمديرية والجهود المبذولة منهم في إبراز ماتزخر به المديرية وعزلها وقراها. كل هؤلاء كان لهم إسهامات كانت نتيجتها وصول المهرجان إلى ما وصل إليه ولدينا مساع وطموحات أن تستمر فعاليات المهرجان في السنوات القادمة وأن تكون المشاركات أوسع وعلى النطاق الخارجي ونحن الآن قد نجحنا في إيصاله إلى هذا المستوى وبمزيد من الاهتمام والدعم والمساندة سوف يكون أشمل والمشاركات على مستوى أعلى. واجهة سياحية وثقافية معنى ذلك أنتم الآن وضعتم النواة ليكون المهرجان في المستقبل واجهة سياحية واقتصادية للبلد.. نحن وضعنا النواة ولدينا المساعي إلى إكمال المسيرة بأن يكون مهرجان الحسينية مهرجان الجزيرة العربية وستكون هناك مشاركات خارجية وسوف يبرز ما تختزنه تهامة ومديرياتها من موروث شعبي ولما يمثله هذا المهرجان من أهمية في إظهار الوجه السياحي لمنطقة تهامة وكذلك الجوانب الاقتصادية التي تأتي نتيجة ذلك.. وبهذا تكون قد استفادت المنطقة وأبناء المنطقة من مختلف الجوانب.. وأنوه هنا بأن مديرية الحسينية أصبحت من المدن الهامة وذات كثافة سكانية حيث تعتبر عاصمة الطرف اليماني للمديرية بيت الفقيه البالغ عدد سكان هذه المديرية ربع مليون نسمة نصيب مدينة الحسينية بالطرف اليماني حوالي 89 ألف نسمة وأيضاً لما يوجد بها من حراك تجاري واقتصادي على مدار اليوم والليلة وتعتبر مركزاًَ للتسوق حيث يفد ويحضر إليها الناس من كافة المحافظات لشراء ما تزخر به أراضي تهامة فهي مدينة رئيسة هامة في تهامة وبهذا ولعوامل أخرى لايسمح المجال بذكرها مؤهلة بأن تصبح مديرية مستقلة وهذا ما نأمل ونتمنى حصوله في التقسيم الإداري الجديد وهذا يرجع إلى القيادة السياسية بأن تتبنى هذا القرار. تطلعات استثمارية ماذا عن البرنامج الاستثماري لعام 2008م وما يحمله لهذه المديرية من تطلعات؟ نحن نسعى بحسب الإمكانات المتاحة لنا والدعم الذي نتلقاه حيث نسعى ونبذل كل الجهود في استكمال البنية التحتية لهذه المديرية وفي البرنامج الاستثماري لعام 2008م سنقوم ببناء مدرسة ووحدة صحية وحفر عشرة آبار مياه ارتوازية وسيتم إدخال الكهرباء إلى المجمع الحكومي الذي قد استكمل العمل فيه وكذلك بيت الشباب ومشغل الحياكة بالإضافة إلى القيام بحملة نظافة شاملة لتنظيف مديرية بيت الفقيه ورفع المخلفات الصلبة عنها وتهيئة مقلب القمامة والقيام بشراء معدات وتج هيزات تختص بالنظافة
