لألمانيا دور مهم في دعم اليمن ومسيرته الديمقراطية والتنموية نرحب بالاستثمارات التركية والألمانية وستحظى بالاهتمام والرعاية والتشجيع منح الأرض مجاناً لمن يستثمر في مشروع تزيد گلفته عن 10 ملايين دولار هناك 700 ألف لاجئ في اليمن وعلى الأسرة الدولية دعم بناء الدولة الصومالية وصل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في الساعة السابعة والنصف من مساء أمس بتوقيت صنعاء إلى برلين في مستهل زيارة رسمية يقوم بها إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية تلبية للدعوة الرسمية الموجهة إليه من السيدة إنجيلا مركيل مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية. حيث يجري فخامة الأخ رئيس الجمهورية مباحثات مع رئيس جمهورية ألمانيا والمستشارة إنجيلا مركيل وعدد من المسؤولين الألمان، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وعلى مختلف الأصعدة.. بالإضافة إلى بحث القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والصومال ومنطقة القرن الإفريقي، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني وجهود مكافحة الإرهاب. وقال فخامة الأخ رئيس الجمهورية في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام لدى وصوله مطار برلين الدولي: نحن سعداء أن نقوم بهذه الزيارة إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة تلبية للدعوة الموجهة إلينا من السيدة إنجيلا مركيل مستشارة ألمانيا الاتحادية، والتي تأتي في إطار التواصل المستمر بين البلدين والتنامي المضطرد الذي تشهده العلاقات اليمنية الألمانية. وأضاف فخامة الأخ الرئيس بأنه سيلتقي خلال هذه الزيارة الرئيس الألماني والمستشارة الألمانية وعدداً من المسئولين الألمان، وقال: سنبحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية وغيرها ولما يخدم المصالح والمنافع المتبادلة بين البلدين والشعبين الصديقين. وأشار فخامته إلى أنه سيتم خلال الزيارة أيضاً تبادل وجهات النظر إزاء مختلف القضايا والمستجدات الجارية على الصعيدين الإقليمي والدولي وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في المنطقة العربية خاصة ما يجرى في فلسطين والعراق ولبنان والصومال ومنطقة القرن الافريقي، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب. وقال فخامة الأخ رئيس الجمهوية: إن هذه الزيارة ستتيح لنا الوقوف على أفضل السبل الكفيلة بتحقيق أكبر قدر من الشراكة الاقتصادية وأوجه التعاون المختلفة خاصة في المجالات الاستثمارية، ذلك أن علاقات الشراكة اليمنية الألمانية علاقات متطورة، ونحن في الجمهورية اليمنية نرحب بالاستثمارات الألمانية في اليمن، وستجد الشركات الألمانية والمستثمرون الألمان كل الاهتمام والرعاية والتشجيع. وأضاف: كما أن لألمانيا دوراً مهماً في دعم اليمن ومسيرته الديمقراطية والتنموية سواء في الإطار الثنائي أم في إطار الاتحاد الأوروبي، ونحن نتطلع أيضاً إلى الدور الألماني للدفع بجهود عملية السلام في المنطقة. هذا وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد التقى في أنقرة أمس أخيه رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء بالجمهورية التركية. جرى خلال اللقاء بحث جوانب العلاقات الاخوية التاريخية ومجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والأمنية والعسكرية. كما جرى استعراض وتبادل وجهات النظر إزاء الأوضاع الجارية في المنطقة وفي مقدمتها الأوضاع في العراق وفلسطين ولبنان والصومال، بالإضافة إلى التحضيرات الجارية لعقد القمة الإسلامية القادمة المقرر انعقادها في داكار بالسنغال في شهر مارس المقبل. وقد أكد الجانبان حرص اليمن وتركيا على تعزيز العلاقات فيما بينهما وتوسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف الأصعدة. وأكد رئيس الوزراء التركي أهمية زيارة فخامة الأخ الرئيس لتركيا وما ستفتحه من آفاق رحبة للشراكة بين البلدين الشقيقين.. معبراً عن حرص تركيا على تعزيز العلاقات ومجالات التعاون بين البلدين واستعدادها للتعاون مع اليمن وعلى مختلف الأصعدة سواء في مجال البنى التحتية أم الطاقة، أو في المجال العمراني والسياحي. مشيراً بهذا الصدد إلى اهتمام الشركات التركية للاستثمار في اليمن.. مؤكداً أن الحكومة التركية سوف تشجع تلك الشركات من أجل إيجاد مصالح مشتركة ومنافع متبادلة وواسعة بين البلدين. مشيراً إلى أن الوكالة الدولية التركية للتعاون والتنمية (تيكا) سوف تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع في اليمن ومنها في المجال الفني والمهني والتدريب وذلك في إطار إسهام تركيا لدعم مسيرة التنمية في اليمن. من جانبه أكد فخامة الأخ الرئيس ترحيبه بالمستثمرين والشركات التركية للعمل والاستثمار في اليمن. مشيراً إلى الفرص العديدة المتاحة أمامها وإلى ما يقدمه قانون الاستثمار في اليمن من تسهيلات وضمانات للمستثمرين. وفي إطار استعراضهما للأوضاع في المنطقة أكد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان الحرص على وحدة العراق وأمنه واستقراره.. كما أكدا ضرورة سد الفراغ القائم في منصب رئيس الجمهورية في لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية، وبما من شأنه تحقيق الوفاق في لبنان والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته الوطنية. كما أكدا تنسيق جهود البلدين وبذل الجهود من أجل رأب الصدع بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، وإزالة الخلافات القائمة بينهما، ولما فيه تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني وخدمة قضيته وتخفيف معاناته نتيجة العدوان والحصار الإسرائيلي المفروض عليه. هذا وقد أقام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان مأدبة غداء على شرف فخامة الأخ الرئيس والوفد المرافق له حضرها عدد من كبار المسئولين الأتراك. وخلال المأدبة جرى تبادل الكلمات حيث ألقى فخامة الرئيس كلمة، قال فيها: نحن سعداء بزيارة تركيا والالتقاء برئيس الوزراء وكبار المسئولين الأتراك لبحث العلاقات اليمنية والتركية المتطورة والمتنامية. وأضاف: وما من شك أن زيارة رئيس الوزراء التركي لليمن قد فتحت آفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين خاصة في مجال الاستثمار. وجدد الترحيب بكل الشركات والمؤسسات التركية للاستثمار في اليمن سواء في عدن أم في الجزر اليمنية في البحر الأحمر والبحر العربي.. مبيناً أن هناك فرصاً عديدة متاحة للاستثمار في مجالات عدة، منها تنفيذ مشاريع البنية التحتية والطرق والجسور والأنفاق أو في المجالات الصحية والمشاريع السكنية والعقارية لذوي الدخل المحدود، فضلاً عن الفرص المتاحة في مجالات توليد الطاقة والنفط والغاز. وأردف قائلاً: نحن في الجمهورية اليمنية نقدم تسهيلات وضمانات متميزة للمستثمرين.. لافتاً إلى أنه سيتم منح الأرض مجاناً لكل من يستثمر في مشروع تزيد تكلفته عن عشرة ملايين دولار خاصة في مجال الإسكان لذوي الدخل المحدود. مشيراً إلى أن قانون الاستثمار اليمني يقدم ضمانات وتسهيلات مشجعة للمستثمرين. وأكد فخامته حرص اليمن على تنمية التبادل التجاري مع تركيا في شتى المجالات.. وقال: يرافقنا عدد من رجال الأعمال اليمنيين وقد بحثوا مع نظرائهم الأتراك سبل زيادة التبادل التجاري. وثمن الأخ الرئيس دور تركيا في خدمة القضايا الإسلامية، ومنها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على ترابه الوطني، وكذلك حرص تركيا على وحدة العراق أرضاً وإنساناً. وجدد إدانة اليمن لأعمال الإرهاب أينما وجدت وفي أي مكان من العالم كون الإرهاب آفة تزعزع الأمن والاستقرار وتعيق جهود التنمية. فضلاً عن كونه آفة تضر بالشباب الذين يتم استقطابهم في الدول النامية. مجدداً دعوته للدول الغنية لمساعدة الدول الفقيرة والنائية في التغلب على الفقر والبطالة باعتبارهما يشكلان بيئة خصبة للإرهاب. وأكد الأخ الرئيس دعم اليمن لتركيا في حصولها على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن لتمثيل الدول الإسلامية. وتطرق الأخ رئيس الجمهورية في كلمته إلى ما يعانيه اليمن جراء تنامي موجات نزوح اللاجئين من منطقة القرن الافريقي وبخاصة من الصومال. وقال: نحن نستقبل كل يوم مئات الأشخاص، وهناك مئات الآلاف من اللاجئين الأفارقة الذين نزحوا في سنوات سابقة إلى اليمن، في حين أن المنظمات الدولية ليس لديها إحصاءات دقيقة بذلك، ومازال دعمها محدوداً.. الأمر الذي يجعل هؤلاء اللاجئين يشكلون عبئاً على اليمن اقتصادياً وصحياً وثقافياً. وأضاف: هناك أكثر من 700 ألف لاجئ على الأراضي اليمنية حالياً، وكثير من هؤلاء يأتون إلى معسكرات الإيواء في اليمن ثم ينتشرون، يوزعون في القرى والمدن اليمنية ما يجعل من الصعوبة حالياً حصرهم جميعاً. وطالب الأخ الرئيس الأسرة الدولية بدعم جهود إعادة بناء الدولة الصومالية ودعم جهود الحكومة الانتقالية من أجل إعادة تثبيت الأمن والاستقرار في الصومال وبما يعزز أمن منطقة القرن الأفريقي عموماً. محذراً من أن أي تخاذل للمجتمع الدولي في دعم الصومال ومساعدة حكومته على إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية فإن استمرار حالة الاضطرابات في الصومال سيجعل من السهولة بمكان في أن يتحول هذا البلد إلى بؤرة لعناصر الإرهاب في المستقبل. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ألقى كلمة عبّر فيها عن سعادته البالغة بزيارة رئيس الجمهوية والوفد المرافق إلى تركيا.. معبراً عن ثقته في أن هذه الزيارة ستشكل نقطة تحول في العلاقات بين البلدين الشقيقين. وقال رئيس الوزراء التركي: لليمن مكانة عظيمة في قلوب الشعب التركي، وستسهم اأواصر القوية التي تربط الشعبين الشقيقين اليمني والتركي في تطوير العلاقات بين البلدين. لافتاً إلى أن الاتفاقات التي تم توقيعها خلال زيارة رئيس الجمهورية لأنقرة ستضيف أبعاداً جديدة لتقوية الروابط المتينة التي تجمع البلدين. وأبدى رئيس الوزراء التركي رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع اليمن في مختلف المجالات وعلى رأسها المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية.. معتبراً ذلك مسؤولية تاريخية تقع على عاتق تركيا. وأشاد أردوغان بما حققته اليمن من تطور وتنمية كبيرة في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح.. مبدياً في ذات الوقت استعداد تركيا لدعم التنمية في اليمن على مستوى المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. وتطرق أردوغان إلى التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط في ضوء تنامي النزاعات العرقية والمذهبية والأعمال الإرهابية وانتشار أسلحة الدمار الشامل. وقال: لا يمكن التغلب على هذه التحديات إلا بالتعاون والتضامن الثنائي الإقليمي والدولي.. معبراً عن قلق تركيا إزاء الوضع في العراق الشقيق، وتصاعد حدة الأزمة في لبنان. وأكد أن تركيا ستستمر في مكافحة الإرهاب في شمال العراق الذي يديره تجار المخدرات ويذهب ضحيته الأبرياء والأطفال. وشدد أردوغان على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية التي تعتبر بمثابة لب المشاكل في المنطقة. منوهاً إلى أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة في أقرب وقت ممكن وحصول الفلسطينيين على جميع حقوقهم.. مؤكداً أن تركيا ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية. وعقب ذلك غادر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أنقرة، مختتماً زيارته الرسيمة لتركيا التي دامت يومين، مُودّعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة ومشاعر أخوية صادقة. على نفس الصعيد أقيم أمس في العاصمة التركية أنقرة لقاء بين وفد رجال الأعمال اليمنيين المرافقين لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في زيارته لتركيا، وعدد من رجال الأعمال ورؤساء الشركات التجارية التركية، حضره الدكتور يحيى المتوكل وزير الصناعة والتجارة، وصلاح العطار رئيس الهيئة العامة للاستثمار، ومحمود الوذن رئيس المنطقة الحرة بعدن.. الذين قدموا خلال اللقاء العديد من المحاضرات حول التطورات الاقتصادية والقانونية، والجهود المبذولة لتهيئة المناخات الجاذبة للاستثمار في اليمن. بالإضافة إلى عرض الفرص في المجال الاستثماري والتجاري المتاحة، والتسهيلات والضمانات التي يمنحها قانون الاستثمار اليمني للمستثمرين.. بالإضافة إلى مزايا المنظقة الحرة بعدن، وما تمثله عدن من موقع استراتيجي فريد بالنسبة لخطوط الملاحة الدولية. وتناولت المحاضرات المجالات الاستثمارية ذات الأولوية في الاستثمار سواء في مجال الطاقة أم البنى التحتية أم الإسكان أو في المجال الصناعي والزراعي والصحي والمنافع التي يمكن أن يحققها المستثمرون من استثماراتهم في اليمن. وأشارت إلى أن اليمن بلد واعد ويمثل سوقاًَ اقتصادياً مهماً لما يتمتع به من مزايا جغرافية وسكانية وفرص اقتصادية متعددة وفي مجالات مختلفة.