أكد أمير منطقة مكة المكرمة سمو الأمير خالد الفيصل أهمية إقامة الفعاليات العلمية الثقافية للجامعات اليمنية والسعودية في كلا البلدين. واعتبر الأمير الفيصل خلال لقائه أمس وفد الجامعات اليمنية برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة، إقامة مثل هذه الفعاليات في رحاب جامعات البلدين يعزز من عملية التواصل خاصة بين الأكاديميين والمؤسسات التعليمية التي تعد من أهم قنوات التواصل بين الشعوب ، فضلاً عن كونها تصب في خدمة العلاقات الأخوية وتوسع من آفاقها في مختلف المجالات. وأكد أمير منطقة مكة المكرمة عمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين .. مباركاً التوجهات الرامية إلى إنشاء جامعة يمنية سعودية مشتركة. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد أطلع الأمير خالد الفيصل .. على النشاطات والفعاليات العلمية والثقافية التي تتبناها الجامعات اليمنية حاليًا في رحاب الجامعات السعودية. حضر اللقاء وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع البعثات والعلاقات الثقافية الدكتور عبدالكريم الروضي و رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد عبدالله طميم و رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالوهاب راوح و رئيس جامعة الحديدة الدكتور قاسم بريك و رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور داؤود الحدابي ورئيس جامعة عمران الدكتور صالح السلامي. على نفس السياق قدمت ضمن فعاليات الأيام العلمية والثقافية للجامعات اليمنية المقامة حالياً في رحاب الجامعات السعودية عدد من الندوات والمحاضرات حول الآفاق المستقبلية للعلاقات اليمنية السعودية، وكذا عن طفيليات التربة، حماية البيئة في التشريعات العربية ، الاحتباس الحراري وكيفية الاستفادة من الغازات المسببة لها ، والآفاق المستقبلية للتعاون اليمني السعودي في مجال تحلية المياه. وتناول نائب رئيس جامعة صنعاء للشؤون الأكاديمية الدكتور أحمد الكبسي في ورقته المقدمة لندوة « الآفاق المستقبلية للعلاقات اليمنية السعودية » واقع علاقات اليمن مع المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج والسيناريوهات المتوقعة للانتقال من الجوار إلى التعاون والشراكة ومن ثم إلى التكامل وما سيترتب على ذلك محلياً وإقليمياً ودولياً من الناحية السياسية والاقتصادية و الأمنية . واستعرض الدكتور الكبسي المكاسب التي ستعود على جميع الدول من الاتفاق والتعاون فيما بينها من النواحي السكانية حيث ستشكل دول المنطقة كتلة سكانية تقدر بحوالي 60مليون نسمة، وهذا سيمكن من التغلب على عامل الخفة البشرية الذي تعاني منه بعض بلدان المنطقة ناهيك عن اليد العاملة المتجانسة، ومن الناحية الجغرافية والسياسية والاقتصادية. فيما تناولت محاضرة حماية البيئة في التشريعات العربية للدكتور عبدالوهاب ثابت شمسان بعض قوانين حماية البيئة في بعض الدول العربية ومعوقات تطبيق قوانين حماية البيئة العربية كعدم وجود محاكم وقضاة بيئيين وكذا المعوقات السياسية و الاقتصادية والحلول نحو تطبيق قوانين حماية البيئة العربية. أما الدكتور حسين عوض التوي فاستعرض في ورقته الآفاق المستقبلية للتعاون اليمني السعودي في مجال تحلية المياه وما يتعرض له هذا المورد الهام من استنزاف جائر وخطير ..مشيرًا إلى أن هذا يعرض المنطقة لعواقب وخيمة. وأكد الدكتور التوي ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات للتغلب والحد من تلك المخاطر كاتباع إدارة مائية فعالة والاستفادة من المياه المستخدمة بعد معالجتها وإقامة الحواجز المائية والسدود ، وكذا إعادة النظر في السياسات الزراعية خاصة ما يتعلق بتقنيات الري ..مشيرًا إلى أن تلك الخطوات يمكن أن تحافظ على التوازن المائي في بعض المناطق. واستعرضت محاضرة الدكتور سعيد باعنقود حول طفيليات التربة والأنواع المصنفة للأعداء الحيوية الحشرية المصنفة في بعض المناطق اليمنية والتنوع الحيوي للأعداء الحيوية الحشرية والأنواع الحيوية. وقارن الدكتور باعنقود بين فوائد استخدام المبيدات الحشرية والعضو الحيوي للأعداء الحشرية وأنواع الأعضاء الحيوية وعائلاتها وأصنافها وأماكن تواجدها وأنواع المفترسات منها ..متطرقاً إلى الأعداء الطبيعية المدخلة ومصادرها وسنة الإدخال والآفة التي اطلقت لمكافحتها. أما الدكتور أحمد صادق الفاتش فتناول ظاهرة الاحتباس الحراري وأسباب تفاقم الاحتباس الحراري ومصادر هذه الأسباب والتحويل الجاف للغاز الطبيعي والاهتمام العالمي بالاحتباس الحراري.