أقيمت أمس في محافظة الضالع في الرباط القادري الألوسي بمدينة الضالع ندوة لمناصرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم ونصرة لإخواننا في فلسطين. وقد ألقى فيها الشيخ مختار حسين قاسم الصارمي، شيخ الرباط القادري الألوسي والطريقة الألوسية في اليمن محاضرة قيمة بدأها بالدعاء للراعي والرعية في هذا البلد العظيم ودعا الله تعالى أن يرفع عن الأمة البلاء، وأن يصلح ذات البين وأن لا يجعل الله في قلوب المسلمين غلاً ، وأن يحفظ الله وحدة البلاد وأمنها واستقرارها، ودعا بالخير للأمة كافة وقال: إن الوحدة مطلب إلهي وإنه لا رهان عليها لأنها أسمى من الجميع وقال: سوف نتصدى لأعداء الوحدة أينما وجدوا لأنها ملك الأمة وليست ملكاً لفرد أو جماعة من الناس :وأضاف :إن الرئيس علي عبدالله صالح هو أفضل من رأيناه من المسئولين سواء داخل اليمن أم خارجها فهو إنسان طيب ومتواضع. وسنكون له خير ناصحين بإذن الله تعالي.. مؤكداً أن الوحدة اليمنية لا دخل لها في كل ما يدور سلباً وهي سبب كل الايجابيات، صحيح أن واجب الدولة هو حل مشاكل الناس وتوفير الخدمات لهم دون منّ أو أذى فهذا حق الشعب عليهم ولكن تظل الوحدة في منأى عن كل الصغائر لأنها مكسب كبير لا يجوز المساس به والوحدة جاءت نعمة للجميع في المحافظات الشمالية والجنوبية. وتساءل عن دور من يعزفون على المناطقية وإثارة النعرات الانفصالية لماذا لايثأرون لقضية النبي الكريم؟!، أين أولئك المزايدون مما يتعرض له نبي الأمة من إساءات كون هذه الإساءات ليست لمحمد صلى الله عليه وسلم وحده بل هي لسائر الأنبياء والمرسلين والأديان، وقال نحن مع مقاطعة السلع الدانماركية لكننا ضد إحراقها لأن إحراقها بعد أن تم دفع ثمنها للأجنبي لا يضر سوى من يحرقها وطالب من الدول العربية تحسين صورة إعلامها الذي وصفه بالقبيح قائلاً: الدين وسطي والتطرف هو في الناس أنفسهم وطالب المسلمين بعدم الدعاء جزافاً، وعلينا أن ندعو على عدونا المحدد والمعروف وليس على الجميع لأن هناك ناساً بلا ديانات أخلاقهم وسلوكياتهم أكبر من أخلاق وسلوكيات بعض المتدينين، مؤكداً لسنا على خلاف مع أحد والكل احبتنا ولكن هناك من يحاول أن يطمس تاريخ الصوفية. وقال: لقد كان في الضالع وحدها اثنان وخمسون رباطاً دينياً للصوفية وهذا ما نسعى لإعادة هذا التاريخ الجميل متهماً الفئات المتطرفة بأنها هي التي قضت على هذه الأربطة، وقال: إن الرباط يراعي ثقافات الناس ويعاملهم بأسلوب حسن وهو يسعى إلى التربية السلوكية بعيداً عن أي ولاءات حزبية أو نفعية أو طائفية أو سلالية أو مذهبية.