سئمت الجلوس على حافة الوقت أمضغ لحظات توهمني أنني استمتع و أقلب دفاتراً رميتها ذات طيش غير عابئ بتوسلاتها **** سئمت جنبي الأيسر حين يذكرني بأني أفرطت في المقيل وخزٌ لا يوقظ النائم و وجع لا يشعل الذاكرة **** سئمت الفضائيات التي تقتل الدهشة و تسرق ما تبقى من البهجة ثمة ما يشتمني و أنا أحدق فيه ببلادة **** سئمت السيجارة حين تشدني من شفتي العبودية لم تغادر هذا العالم بدليل أني أدخن **** سئمت اللذة التي تسكنني ساعة الانتصار على باعة القات و تغادرني في المساء **** سئمت الإنترنت يختطفني من عائلتي بشراهة يلتهم ما يتبقى من الوقت و يطْلقني كلبانة مرهقة **** سئمت وعودي أن أقرأ كتابًا ينام بالقرب من كسلي كل موتٍ له سيفه و هذا موتي **** سئمت برودتي حين يشعل أطفالي والدتهم أمامي الشتاء لايطفئ النار **** سئمت ثقة الآخرين في قدراتي المدراء يبحثون عن شماعة فقط و أنا مثقل بأغراضهم **** سئمت مسألة أبحث عن حلها فقط عند الراتب **** سئمت الحلم سئمت الخيبة التي تليه **** سئمت الليل الذي لا يأخذني بعيداً عني سئمت النهار الذي يذكرني بأني أمشي في نفس البقعة **** سئمت أصدقاء أحتفظ بهم فقط في ذاكرة الهاتف سئمت الإمعان في مرايا لا تريني سوى ما يلمع **** سئمت جدران تحاصرني بنفاق الشعارات **** سئمت لغة الكيد تبعدني كثيراً عن الرؤية **** سئمت الساسة المبادرات السلام على طريقة توم و جيري. **** سئمت وطنًا يقبل القسمة و فتاوى تنام بالقرب من رغبة السلطان **** سئمت الكتابة ساعة يملي علي هاجس مخاتل **** سئمت أشياء لا تجعلني أنتفض دهشة ألماً شعراً و أكسر رتابة القصيدة **** سئمت كثيراً غير أني لم أسأم بعد نفسي فأنا لا أجدها إلا نادراً