وقفت لجنة القدس وفلسطين البرلمانية في اجتماعها أمس برئاسة الأخ يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب، رئيس اللجنة أمام العدوان الصهيوني السافر المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.. وأصدر البيان التالي: الحمد لله القائل: (أُذن للذين يقاتَلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير). والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه أجمعين.. وبعد: تابع مجلس النواب في الجمهورية اليمنية ببالغ القلق استمرار العدوان الصهيوني الغاشم ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأطفال والشيوخ والنساء من أبناء الشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع من العالم دون أن يحرك ساكناً. وأدان مجلس النواب هذه الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الذي يمارس أبشع أنواع إرهاب الدولة المنظم الذي ما عرفت له البشرية مثيلاً، وتتوعد قادته بمحرقة لسكان قطاع غزة بعد ما فشلت كل وسائله ومحاولاته السابقة من حصار اقتصادي وعسكري ظالم. ومجلس النواب في الجمهورية اليمنية وهو يدين هذه الجرائم المتتالية للكيان الصهيوني ويحمّله المسئولية التاريخية والإنسانية تجاه ما يرتكبه من أفعال محرمة دولياً، يؤيد الدعوات المستمرة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الخاصة بتفعيل الدفاع العربي المشترك، ويعتبرها الوسيلة الفاعلة لحماية الأمن القومي العربي. ويدعو كافة البرلمانات العربية والإسلامية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها لوقف العدوان ووضع حد لهذه الممارسات الإجرامية واللاأخلاقية، وما يترتب عنها من آثار سلبية على السلام في منطقة الشرق الأوسط. كما يطالب مجلس الأمن الدولي بأن يقوم بواجبه تجاه هذا العدوان السافر، الذي يتحدى به كل المواثيق والأعراف الدولية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي. ويهيب مجلس النواب اليمني بجميع القيادات العربية والإسلامية لترجمة تطلعات شعوبها في دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني في المقاومة المشروعة للاحتلال والعدوان الصهيوني المتصاعد. ويناشد مجلس النواب في الجمهورية اليمنية كافة فصائل الثورة الفلسطينية وكل أبناء الشعب الفلسطيني إلى تعزيز اللحمة والوحدة الفلسطينية أمام التحديات والعدو الصهيوني المتغطرس في المرحلة الراهنة من أجل تعزيز الجبهة الداخلية وإعلاء الكلمة الفلسطينية الواحدة حتى تحقيق النصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف،..مؤيداً للمبادرة التي وجهها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لعقد قمة فلسطينية في صنعاء تهدف إلى المساهمة الفاعلة في تعزيز الوحدة والصف الوطني الفلسطيني وتوحيد الجهود لمواجهة العدو الحقيقي المتربص بالشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية. كما ناقشت اللجنة خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات المدرجة في جدول أعمالها والمتصلة بزيادة تفعيل نشاط اللجنة في إطار المهام المنوطة بها، وعلى رأسها نصرة القضية الفلسطينية والقدس الشريف. إلى ذلك دان المجلس اليمني للسلم والتضامن المجازر الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة في ظل صمت دولي وتخاذل عربي وإسلامي. وقال بيان صادر عن المجلس اليمني للسلم والتضامن حول «المحرقة» التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة: إنه في ظل صمت دولي وتخاذل عربي وإسلامي يواصل الكيان الصهيوني العنصري مجازره الوحشية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في مدينة غزة المحاصرة منذ قرابة عام كامل على مرأى ومسمع العالم بأسره الذي يشاهد جماجم وأشلاء الشيوخ والنساء والأطفال المتناثرة على امتداد مدينة غزة التي حوّلها الكيان الصهيوني إلى محرقة حقيقية دون أن يحرك هذا العالم بشعوبه ومنظماته وهيئاته أي ساكن أو ذرة من ضمير. وندد البيان صمت الدول العظمى التي تدعي أنها المدافعة عن الحرية وحقوق الإنسان، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي اتهمها البيان بالمشاركة في الأعمال الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني «العنصري» ضد الشعب الفلسطيني الأعزل من خلال دعمها السياسي والعسكري لهذا الكيان. وناشد المجلس اليمني للسلم والتضامن الشعب الفلسطيني بجميع فصائله إلى الوحدة الوطنية واللحمة والتوحد والوقوف صفاً لصف في جبهة عريقة لمقاومة ومواجهة الكيان الصهيوني، وهو السبيل الوحيد لنيل حقوقه في الاستقلال والحرية وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وعدم الركون إلى النظام الرسمي العربي المأزوم الذي يعاني من هزيمة نفسية أفقدته القدرة على النهوض للقيام بدوره العربي و الإسلامي تجاه نفسه وشعبه المغلوب على أمره. كما ناشد المجلس كافة شعوب العالم المحبة للسلام والحرية وكافة الأحزاب والتنظيمات والهيئات، التي لم تتأطر بالإطار الصهيوأمريكي، إلى إدانة هذه المجازر في حق الشعب الفلسطيني والوقوف بحزم وقوة لمناصرة هذا الشعب المظلوم. وطالب البيان الحكومات العربية التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني إلى قطع كافة العلاقات معه، والمطالبة بتقديم قادته إلى محكمة جرائم الحرب الدولية، وإزالة احتلاله للأراضي العربية المحتلة، وعودة اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم التي أُجبروا على الخروج منها. كما ناشد البيان الجامعة العربية إلى عقد قمة عربية طارئة هدفها وقف التفاوض وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ودعوة مجلس الأمن الدولي والمجلس العالمي لحقوق الإنسان للقيام بواجبهما وعدم اتباع سياسة المعايير المزدوجة التي تمليها الإدارة الأمريكية على مجلس الأمن لخدمة مصالحها في السيطرة والهيمنة وتنفيذ قرارات الشريعة الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني
