تستأنف محكمة شرق أمانة العاصمة اليوم النظر في ثلاث قضايا يمثل فيها7 يمنيين بتهمة الحيازة والإتجار بالآثار. وقال وكيل نيابة الآثار عبد الاله القريشي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن القضية الأولى يحاكم فيها أربعة مواطنين تم القبض عليهم الشهر الماضي بصنعاء القديمة وبحوزتهم (100) قطعة فضية من العملة الصليحية وعدد من القطع الذهبية, بالإضافة إلى قطع أثرية أخرى منها رأس ثور وتمثال لرجل يعود الى ما قبل الاسلام”. واضاف “ القضيتان الاخريان تخص ثلاثة مواطنين تم القبض عليهم في احدى نقاط التفتيش وبحوزتهم قطع اثرية وتماثيل حجرية تعود الى ما قبل الاسلام”. إلى ذلك تنظر الشعبة الجزائية بمحكمة استئناف أمانة العاصمة في ال17 من مارس الجاري في قضية المتهم الاردني سمير حماد الذي ضبط مطلع العام 2005م وبحوزته نحو (872) قطعة أثرية، في عملية وصفت بأنها واحدة من أشهر قضايا سرقة ونهب وتهريب الآثار في اليمن. وشملت تلك المضبوطات مخطوطات وأحجاراً أثرية وقطعاً برونزية,إضافة إلى أدوات ومعدات خاصة بتزوير القطع الأثرية,وأخرى لكشف المعادن. واشار وكيل نيابة الاثار عبد الأله القريشي إلى أن المحكمة ستستمع في تلك الجلسة إلى اخصائين وخبراء لمعرفة حقيقة تلك االمعدات التي يدعى المتهم الأردني بأنها ادوات خاصة بطب الأسنان. وكانت محكمة شرق الامانة قد قضت في أواخر 2005م بإدانة المتهم حماد دون حبسه وتغريمه مبلغ (10) آلاف ريال فقط، ناهيك عن إلزام هيئة الآثار بدفع قيمة المضبوطات التي بحوزته في حكم وصف بأنه من “أخف الأحكام القضائية”، وهو ما دفع نيابة الآثار حينها لاستئناف الحكم باعتباره يشجع على الاتجار بالآثار..يذكر أن السلطات الأمنية كانت قد رحَّلت سمير حماد من الأراضي اليمنية عام 1996م على خلفية تهريب قطعة أثرية نادرة من مديرية “حريب” بمحافظة مأرب، إلا أنه عاد إلى اليمن مرة اخرى في العام 2002م بطريقة غير شرعية.