ألقى الباحث والأديب علوان مهدي الجيلاني مساء أمس بمؤسسة العفيف الثقافية محاضرة أدبية بعنوان “ الطارق أجمل إبداعاتنا اللهجية -دعوة إلى المعاينة بدلاً عن المعايرة” وذلك ضمن برنامج المؤسسة للعام الجاري 2008م. واستعرض الجيلاني أرقى فنون الإبداع الشعبي في اليمن منها اللهجات اليمانية وبدايتها وخاصة اللهجات الشامية التي استخدمها المؤرخون في القرن السادس الهجري للدلالة على الجهة الشمالية من تهامة، وغالباً على مناطق شمال وادي سردود حتى حلي بن يعقوب مستشهداً بعدد من الصور الجمالية والبيوت الشعرية بهذا الفن الشعبي التهامي ..وأشار الباحث إلى ان الطارق يعتبر فناً شعرياً شفاهياً يغني ارتجالاً ويبنى على التجنيس في الأعجاز وفي الصدور وينتشر هذا الفن بشكل واسع في الجزء الشمالي من تهامة ..وتناول الباحث بعضاً من الأطروحات والأبحاث والدراسات لعدد من الكتاب والباحثين اليمنيين حول موضوع اللهجات التهامية ولم يصلوا إلى نتيجة بالفنون الغنائية التهامية واختلاف تسميتها.. فهناك الموال البحري والغناء الشامي والطارق اليماني ، وأغاني الرعاة ..وأكد الجيلاني أن الغرض من المحاضرة تسليط الضوء على هذا الفن الشعبي الذي تشعب وتم الخلط تعريفه وكل مؤلف يصنفه حسب هواه بدون دراسة علمية وتقييمة ومعايشة لواقع هذا الفن الذي ينتشر في عدد من المناطق التهامية ..داعياً الى ضرورة توثيق هذا الفن وابراز اهميته الإبداعية والتاريخية ودلالاتها الانثربولوجية والثقافية بشكل عام ومعرفة عمق ذلك التراث التاريخي وابعاده الاجتماعية.