من المقرر أن يصل منتصف الأسبوع القادم إلى صنعاء وفدان من منظمة التحرير الفلسطينية بكافة فصائلها الوطنية من المتوقع أن يرأسه عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني، ووفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس يتوقع أن يرأسه الأخ خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للبدء في حوارات بشأن مبادرة اليمن لرأب الصدع الفلسطيني وحل الخلافات العالقة وتوحيد الصف لمواجهة تحديات العدوان الاسرائيلي المستمر. وتأتي زيارة الوفدين استجابة لدعوة يمنية للبحث في تفاصيل إنجاح مبادرة بلادنا والمكونة من سبع نقاط محددة والعمل على إنجاحها.. وقال مصدر في مكتب حماس في صنعاء لموقع «سبتمبرنت»: إن الحركة حددت أسماء أعضاء وفدها إلى الحوار في صنعاء، وسيصل الوفد منتصف الأسبوع القادم وسيلتقي بالقيادة السياسية اليمنية. وأضاف المصدر: إن هناك ترتيبات تجرى لعقد لقاء بين وفدي حماس وفتح بإشراف البرلمان العربي وحضور ممثلين من السعودية الأخ إبراهيم الحلوة، ومن مصر سعد الجمال، ومن السودان محمد الأمين، ومن اليمن الدكتور منصور الزنداني، حيث سيسعى البرلمانيون العرب من خلال لقاءات منفردة مع وفدي حماس وفتح إلى التئام لقاءات مباشرة بينهما للنظر في المبادرة اليمنية وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.. وفي السياق ذاته أكد الدكتور أحمد الديك، سفير دولة فلسطين وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في صنعاء أن الرئيس “أبومازن” عبّر عن موافقته الصريحة والعلنية والواضحة على المبادرة اليمنية بكافة بنودها، مؤكداً موافقة منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني على المبادرة التي جاءت في ظروف فلسطين بأمسِّ الحاجة إليها لتوحيد الصف في وجه العدوان الصهيوني المتصاعد. وذكر السفير الفلسطيني أن “أبومازن” قرر إرسال وفد رفيع المستوى يمثل منظمة التحرير الفلسطينية بكافة فصائلها إلى اليمن ليؤكد جديته العالية في دعم وإنجاح المبادرة اليمنية ومباركتها. وكانت الأوساط الشعبية والسياسية الفلسطينية قد رحبت بالمبادرة اليمنية واعتبرتها طوق النجاة للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية، كما أيدها المندوبون الدائمون في الجامعة العربية في اجتماعهم الأخير بالقاهرة واعتبروها أساساً مناسباً لحل المشاكل الفلسطينية.