هي تكنولوجيا معقدة وتعرف باسم MRI وهي اختصار للجملة Magnetic Resonance Imaging والتصوير بالرنين المغناطيسي يعد مثل التصوير بجهاز اشعة اكس او جهاز CT ولكن يستخدم المجال المغناطيسي وأمواج الراديو للحصول على الصور دقيقة وتفصيلية وثلاثية الأبعاد تمكن الطبيب من رؤية الأجزاء الداخلية لجسم الانسان من عظام ومفاصل والدم وخصوصاً الانسجة الرقيقة مثل الدماغ بدون استخدام لاشعة إكس أو الحقن بالأصباغ لتعزيز التباين، ومن خلاله يمكن اكتشاف التغيرات التي قد تطرأ على بعض أعضاء الجسم نتيجة لمرض ما وذلك بالمقارنة مع الأعضاء السليمة. حيث يستلقي المريض على ظهره على سرير خاص يمر ببطء من خلال الأنبوبة داخل المغناطيس. وليس بالضروري أن يتم ادخال جسم المريض بالكامل داخل التجويف المغناطيسي وإنما يعتمد ذلك على نوع الفحص المطلوب. أجزاء الجهاز MRI الجزء الاول : ويعد المغناطيس الجزء الرئيس للجهاز وبه تجويف لإدخال المريض داخله كما يتضح في الصورة وهناك نوعان من المغناطيس الذي يولد مجال مغناطيسي منتظم - المغناطيس الكهربي: ويحتوي على العديد من لفات من سلك حول اسطوانة فارغة ويمرر بالسلك تيار كهربي مما يعمل على توليد مجال مغناطيسي طالما استمر مرور التيار الكهربي في السلك. ولكن يحتاج هذا المغناطيس إلى تيار كهربي كبير تصل قدرته إلى 50,000 وات نظراً لمقاومته المرتفعة نسبياً وهذا يجعل تكاليف التشغيل باهظة جداً وخصوصا إذا تطلب الامر الوصول إلى مجال مغناطيسي شدته 0.3 تسلا. - المغناطيس الدائم: وهو ينتج مجال مغناطيسي طوال الوقت مما يعني أن تكلفة التشغيل قليلة ولكن المشكلة تكمن في حجم المغناطيس ووزنه والذي يصل إلى اكثر من 7 أطنان لتوليد مجال مغناطيسي شدته 0.4 تسلا وهذا سبب في صعوبة تصنيعه واستخدامه. إذاً الجزء الرئيسي من تركيب الجهاز هو المغناطيس الضخم الذي يولد مجالاً مغناطيسياً منتظماً. ولذلك قبل إدخال المريض والمختصين إلى غرفة الجهاز فإنه يتم إجراء فحص دقيق للتخلص من الأشياء المعدنية التي قد يحملها المريض اما الأشخاص الذين زرعت في اجسامهم قطع معدنية لتثبيت العظام فإنه يسمح لهم استخدام الجهاز لان تلك القطع اصبحت ثابتة ولا يمكن ان تتحرك تحت تأثير المجال المغناطيسي وخاصة اذا مر عليها مدة تزيد عن 6 اسابيع واذا وجد نتيجة الفحص احتواء الجسم على اية معادن قابلة للحركة لايسمح للمريض بالتصوير بجهاز MRI ويتم تحويله الى وسيلة تصوير أخرى. كذلك لا يسمح للمرأة الحامل باستخدام الجهاز لأنه حتى الأن لم تجر بحوث على تأثير المجال المغناطيسي على الجنين ويخشى من تأثر خلايا الجنين بالمجال المغناطيسي وخصوصاً وانها تكون في طور الانقسام والنمو. الجزء الثاني: هو مغناطيس يولد مجالاً مغناطيسياً متغيراً تتغير شدته من 180 جاوس إلى 270 جاوس وهذا لا شك مجال مغناطسي صغير جداً بالمقارنة بما تحدثنا عنه في السابق . الجزء الثالث: هو مولد أمواج الراديو التي تخترق جسم المريض عند إجراء التصوير. الحصول على الصور: كما في التصوير باشعة اكس او التصوير بالأشعة المقطعية فإنه يتم حقن المريض بمادة لزيادة التباين الذي تعمل على توضيح الجزء المراد تصويره في الجسم وتميزه عن الأعضاء المجاورة كذلك هو نفس الحال في حالة التصوير بجهاز الرنين المغناطيسي ولكن المادة المستخدمة في هذه الحالة تختلف، حيث ان المادة المستخدمة في حالة التصوير باشعة اكس او الاشعة المقطعية التي تستخدم اشعة اكس ايضاً فإن المادة المستخدمة تتباين اذا تعرضت لاشعة اكس مما يعني انها سوف توقف اشعة إكس من النفاذ من ذلك العضو الذي يحتوي على مادة التباين. وبهذا نحصل على صورة لذلك العضو عن طريق الظل الذي تم تصويره. ولكن مادة التباين المستخدمة في الرنين المغناطيسي لها وظيفة مختلفة تماماً، فهي تعمل على تغير المجال المغناطيسي الموضعي للانسجة التي تفحص، وتصبح استجابة الأنسجة الطبيعية مختلف عن الأنسجة المصابة بمرض مما تعطي نتائج مختلفة. مكتب الطاقة الذرية - صنعاء