أظهرت دراسة حديثة أن التهاب الكبد الفيروسي البائي لا يزال السبب الرئيسي لسرطان الخلايا الكبدية في اليمن بالرغم من إمكانية تجنبه باللقاحات الفعالة. وأوضح معد الدراسة البروفيسور في أمراض الباطنية عبدالحفيظ الصلوي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه بالرغم من توفر اللقاح المقاوم للإصابة بفيروس الكبد البائي فلا يزال السبب وراء 55.55 بالمائة من حالات سرطان الخلايا الكبدية، في حين يسبب التهاب الكبد سي 27.7 بالمائة منها. وأشار البروفيسور الصلوي إلى أن الدراسة التي شملت 54 مصاباً بسرطان الخلايا الكبدية ترددوا على مستشفى الثورة العام بصنعاء خلال الفترة من 2004 2007م، أظهرت أن الذكور المصابين بسرطان الكبد أكثر أربع مرات من الإناث، وأن أكثر الفئات العمرية عرضة للإصابة ما بين 40 و 60 سنة وأقلها عرضة ما دون 20 سنة. وبينت الدراسة التي قدمت خلال المؤتمر اليمني الثاني لأمراض الجهاز الهضمي والكبد الذي عقد بصنعاء أواخر فبراير الماضي أن 13 بالمائة من مرضى سرطان الخلايا الكبدية أصيبوا بتخثر الوريد الكبدي البابي، كما انتشرت الخلايا السرطانية إلى أعضاء بعيدة عند مريض واحد هو أصغرهم سناً (20 سنة). ودعا البروفيسور الصلوي الجهات الصحية لمراجعة حساباتها حول التغطية المناعية باللقاح المضاد لالتهاب الكبد البائي وكذا فيما يخص معالجة مرضى التهاب الكبد البائي لكي لا يتطور إلى سرطان. يشار إلى أن معظم مرضى سرطان خلايا الكبد يموتون خلال السنة الأولى من التشخيص، وهو من أكثر السرطانات شيوعاً في العالم وخاصة في قارتي آسيا وأفريقيا، وأهم أسبابه عالمياً التهاب الكبد الفيروسي بي وسي والتعرض للسموم الكيميائية.