أشاد رجال أعمال عرب بالمقومات السياحية الكبيرة التي تمتاز بها جزيرة سقطرى، وأعربوا عن إعجابهم الشديد بالجزيرة وطبيعتها الفريدة وما تحويه من محميات طبيعية تؤهلها لتكون أفضل وجهة للمستثمرين في المجال السياحي. جاء ذلك في تصريحات لهم خلال زيارتهم أمس لأرخبيل سقطرى، حيث أعربت رئيس مجموعة الريادة البحرينية الأميرة ضياء بنت إبراهيم آل خليفة التي تزور الجزيرة ضمن 150 شخصية استثمارية عربية تزور اليمن حالياً للمشاركة في مؤتمر حضرموت السياحي والعقاري عن إعجابها بجمال الجزيرة وتنوعها المتميز. وقالت لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) : ما تتمتع به الجزيرة من مناظر طبيعية خلابة جعلتنا في حالة من الذهول والاندهاش أمام هذه اللوحة البديعية التي رسمتها العناية الإلهية.. مؤكدة أن مجموعة الريادة البحرينية ستقوم بإعداد دراسة حول فرص الاستثمار السياحي في الجزيرة. وأوضح نادر غنام من مجموعة الاقتصاد والأعمال اللبنانية المنظمة لمؤتمر حضرموت السياحي والعقاري أن المجموعة هدفت من تنظيم هذه الزيارة لرجال الأعمال إلى اطلاعهم عن كثب بما تتمتع به الجزيرة من مقومات استثمارية فريدة وفرص الاستثمار السياحي فيها. فيما وصف المستثمر القطري سعيد عثمان أرخبيل سقطرى بواحدة من عجائب الدنيا في الحسن والتفرد، وهو ما يؤهلها لتكون مدينة سياحية وأثرية ومحمية طبيعية في آن واحد. وكانت عدد من الشركات الاستثمارية التي شاركت في مؤتمر فرص الاستثمار الذي انعقد بصنعاء مؤخراً قد أبدت رغبتها في الاستثمار في المجال السياحي بجزيرة سقطرى، ومنها مجموعة شركات السلامة العالمية التي بدأت ترتيباتها لدراسة تنفيذ مشروع استثماري سياحي بالجزيرة، تقدر تكلفة المرحلة الأولى منه ب خمسة مليارات دولار. ويتكون المشروع الذي ينفذ على خمس مراحل تستغرق 15 عاماً من فنادق ومسابح ونادي رياضي وملاعب للأطفال وحدائق ترفيهية ومنحدر للتزلج الجليدي وغيرها من المنشآت السياحية الأخرى. كما أعلنت مجموعة من المستثمرات الخليجيات بالشراكة مع سيدات أعمال يمنيات اعتزامهن استثمار100 مليون دولار لإقامة مدن ترفيهية سياحية. وكانت سيدة الأعمال السعودية لؤلوة بنت محمد العلي أعلنت منتصف العام الماضي أنها اتفقت مع سيدات أعمال سعوديات، وبالشراكة مع سيدات أعمال إماراتيات ويمنيات، على الاستثمار في بناء مدن سياحية في صنعاء وجزيرة سقطرى. وتعد جزيرة سقطرى كما صنفها المركز العالمي لمراقبة شئون البيئة، إحدى الجزر العشر الغنية في العالم بالتنوع الحيوي لاحتوائها على مائتي نوع من النباتات النادرة من أصل 600 نوع نادر في العالم .. وتحتوي على ما يزيد عن 950 نوعاً نباتياً منها 300 نوع مستوطن غير موجودة في أي مكان في العالم. كما تعد الجزيرة بحسب توم دوني المحرر بصحيفة نيويورك تايمز أفضل واجهة في اليمن؛ كونها منطقة غامضة وفريدة حتى لدى أغلب اليمنيين.