سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البان : الضمان الحقيقي لانتصار رسالة حقوق الإنسان أن يصبح للمجتمع المدني بعد جوهري من مشروع النهوض بالتنمية لدى افتتاحها أعمال الدورة الإقليمية التاسعة لحقوق الإنسان
أكدت الدكتورة هدى البان وزيرة حقوق الإنسان أهمية رفد حركة حقوق الإنسان بنشطاء جدد، يتولون مسؤولية العمل الخاص بتعزيز قيم حقوق الإنسان في الواقع العربي وقالت : نرجو أن يدرك الجميع أن الطابع الأساسي لحركة حقوق الإنسان يجب ألا يعمينا عن حقيقة أن ثمة فارقاً نوعياً حاسماً لعائد نشاطكم الحقوقي بين النظم الديمقراطية وتلك غير الديمقراطية. وبناء عليه فإن الحركة العربية لحقوق الإنسان وهي تدافع عن استقلالها عن الأحزاب السياسية باعتبارها ضمانة لحماية حريات وحقوق كل الأطراف يجب أن تدعو إلى خلق مناخ من الحوار المتصل بين منظمات حقوق الإنسان الناشطة، وكافة الأطر السياسية للتعاون في كل ما من شأنه تعزيز التحول الديمقراطي واحترام حقوق الناس وحرياتهم، وهو ما يستوجب وضع أجندة عمل حقوقية في كل قطر عربي في ضوء ظروفه الخاصة، تسهم في رسم خطوط عامة أساسية. وأكدت لدى افتتاحها أعمال الدورة الإقليمية التاسعة لحقوق الإنسان، والتي ينظمها مركز المعلومات والتأهيل أن الضمان الحقيقي لانتصار رسالة حقوق الإنسان هو أن يصبح للمجتمع المدني بعد جوهري من مشروع كامل للنهوض بمسيرة التقدم والتنمية، وخلق أوعية عمل جماهيرية تصل برسالتكم الحقوقية إلى أبسط الناس، وهذا يقتضي من كل الناشطين في مجال حقوق الإنسان توظيف كل الثقافات والمؤسسات التنويرية المتاحة للتواجد المستقل. كما أكد الأخ عزالدين سعيد الأصبحي عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد رئيس قطاع المجتمع المدني في كلمته عن الهيئة الاستشارية لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC الدور الفاعل الذي يقوم به المجتمع المدني في المنطقة العربية، من أجل تعزيز قيم الديمقراطية، وضرورة تكاتف الجهود وتعاون المنظمات على المستوى الوطني والمستوى القومي؛ كون المهام المناطة بحركة حقوق الإنسان بحاجة إلى تعزيز هذه الجهود وتكامل الأفراد لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه حركتنا نحو الديمقراطية وتعزيز قيم حقوق الإنسان. هذا ويشارك في الدورة 40 مشاركاً ومشاركة من النشطاء العرب واليمنيين، ويقوم بالتدريب نخبة من أبرز المدربين العرب من فرنسا وكندا واليمن، حيث وصل من طاقم التدريب كل من د. أمين الميداني رئيس المركز العربي في أستر اسبورغ بفرنسا ود. بوجلال بطاهر من جامعة ليون، ود. العبيد أحمد العبيد من جامعة كندا ، بالإضافة إلى المدربين اليمنيين، ويشمل البرنامج التدريبي الذي يستمر حتى 31 مارس على تدريب في الوثائق الدولية والإقليمية، وتدريب في مهارات الرصد والتوثيق. بالإضافة إلى تدريب حول الاتفاقيات المتخصصة في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، هذا وقد أعلن في الدورة أن هذا التدريب جزء من برنامج مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC الخاص بتعزيز التعاون بين نشطاء حقوق الإنسان في دول الجزيرة والخليج، والذي سيثمر خلال العامين القادمين.