دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القمة العربية إلى توفير غطاء ودعم عربي ل(إعلان صنعاء) الذي تم التوصل إليه بوساطة يمنية بين حركتي فتح وحماس، مؤخراً..وقالت حماس في مذكرة وجهتها إلى القادة العرب في قمتهم بدمشق التي ستعقد خلال يومي 29 - 30 من الشهر الجاري: ندعوكم إلى تحمّل مسؤولياتكم القومية والأخوية من أجل رعاية حوار فلسطيني - فلسطيني، خاصة بين فتح وحماس، يضع حداً لحالة الانقسام في الساحة الفلسطينية.. معتبرة أن (إعلان صنعاء) الذي تَوّج مؤخراً الجهود اليمنية الكريمة برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، فرصة مهمة للبناء عليها، وهذا يتطلب توفير غطاء ودعم عربي من قمتكم الموقرة لإعلان صنعاء. وأعربت الحركة عن أملها في أن يؤدي ذلك إلى استئناف الحوار الفلسطيني - الفلسطيني سريعاً.. مشددة على أنه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والعدوان الصهيوني إلا بوحدة الصف أرضاً وشعباً وسلطة بكل مكوناتها: الرئاسة والتشريعي والحكومة والأجهزة الأمنية والمؤسسات الوطنية. وحذرت من التدخلات الإسرائيلية والأمريكية التي تسعى لإثارة الفتنة في الساحة الفلسطينية، وتحاول وضع (فيتو) على أي حوار فلسطيني.. مطالبة القادة العرب بعدم السماح لأية تدخلات أجنبية خارجية في الشأن الفلسطيني. وأبدت حماس استعدادها لتلبية كل متطلبات الوحدة الوطنية، وللمعالجة المشتركة لكل الأسباب الحقيقية لحالة الخلاف والانقسام الفلسطيني. معربة عن استعدادها للتجاوب مع كل جهود التحقيق الحيادي والمنصف والباحث عن الحقيقة. وقالت: إذا رغبتم في متابعة قراراتكم السابقة بشأن التحقيق وتقصي الحقائق لما جرى وما يجرى من أحداث داخلية في الساحة الفلسطينية (في الضفة الغربية وقطاع غزة)، فنحن جاهزون أيضاً للتجاوب معها، سواء كانت لنا أم علينا، فالحق أحق أن يتبع..كما طالبت حماس القمة العربية بالمبادرة العاجلة إلى رفع الحصار الظالم واللاأخلاقي واللاإنساني عن شعبنا في قطاع غزة، وفتح معبر رفح، وإنفاذ قرارات قمة الرياض (2007) وقرارات وزراء الخارجية العرب في القاهرة بهذا الشأن..مشددة على أن الأمة قادرة على وضع حد فوري لهذا الحصار الإسرائيلي الأمريكي على شعبنا، والذي يعني جريمة القتل البطيء للأطفال والنساء والمر ضى والرجال والشيوخ، والقضاء على مختلف جوانب الحياة اليومية لشعبنا، والذي حوّل قطاع غزة إلى كارثة إنسانية. وشددت المذكرة على ضرورة أن يتخذ القادة العرب موقفاً سياسياً قوياً وتحركاً جاداً في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على القدس والمسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض للهدم من قبل الصهاينة خاصة من ناحية باب المغاربة وحائط البراق، ومن خلال فتح أنفاق جديدة من اتجاهات متعددة، إضافة إلى الإجراءات المتلاحقة لتهويد القدس بزرع المزيد من المستوطنين والمستوطنات، وتفريغ المدينة من سكانها الفلسطينيين تحت حجج وذرائع مختلفة.