استقبل صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - أمير دولة قطر - أمس في العاصمة السورية الأخ عبد ربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - على هامش مشاركتهما في أعمال القمة العربية المنعقدة حالياً في دمشق . وقد نقل نائب رئيس الجمهورية خلال اللقاء تحيات وتقدير فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، لأمير دولة قطر على كل المواقف الأخوية الطيبة التى يتخدها سموه في سبيل خدمة العلاقات الأخوية الثنائية بين البلدين الشقيقين ودعم ومساندة جهود اليمن التنموية. من جانبه أكد أمير دولة قطر خلال اللقاء استمرار مساعيه المبذولة لإنهاء فتنة التمرد في بعض مناطق محافظة صعدة، وبما يكفل إخماد هذه الفتنة بصورة نهائية. وجدد حرص بلاده على دعم ومساندة مشاريع التنمية في اليمن، وبما يسهم في تسريع وتائر التنمية وتخصيص التعهدات التي تمخض عنها مؤتمر لندن للمانحين لتمويل مشاريع خطة التنمية الثالثة بما يترجم الطموحات اليمنية لردم الهوة بين اقتصاد اليمن واقتصاديات دول الخليج العربي. وحمل صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأخ نائب الرئيس نقل تحياته لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية .. متمنياً للعلاقات القطرية اليمنية المزيد من النماء والتطور في الفترة القادمة. وجرى في اللقاء بحث القضايا التي تهم البلدين الشقيقين والأمة العربية وسبل تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك..حضر اللقاء وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي. إلى ذلك التقى الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - أمس في دمشق على هامش مشاركته في أعمال القمة العربية العشرين نائب رئيس الوزراء بسلطنة عمان الشقيقة الشيخ فهد بن محمود آل سعيد الذي يرأس وفد بلاده في القمة. جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وتنسيق مواقفهما إزاء الموضوعات المدرجة في جدول أعمال القمة العربية. وقد عبر الأخ نائب رئيس الجمهورية عن تقديره البالغ لمواقف سلطنة عمان الداعمة لليمن، وكذا مواقفها القومية تجاه قضايا الأمة العربية. من جانبه عبر نائب رئيس الوزراء العماني عن تقدير بلاده لما يبذله فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في سبيل رأب الصدع الفلسطيني من خلال مبادرته القيمة وجهوده لإنجاح المبادرة، والتي توجت بتوقيع حركتي فتح وحماس على إعلان صنعاء مايمهد لاستئناف الحوار بينهما لمعالجة القضايا الخلافية .. مثمناً في ذات الوقت المواقف اليمنية الثابتة تجاه قضايا الأمة العربية وفي طليعتها قضية العرب المركزية الأولى. وأكد المسؤول العماني حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع اليمن وتنمية وتوسيع مجالات التعاون الثنائي، وخصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية، وصولاً إلى تحقيق التكامل المنشود في مختلف المجالات بين البلدين الجارين. حضر اللقاء وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله. من جهة أخرى التقى الأخ عبد ربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية، أمس على هامش أعمال القمة العربية بدمشق الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) - رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. جرى خلال اللقاء بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة العربية، لاسيما الموضوعات المتصلة بالقضية الفلسطينية، وكذا السبل الكفيلة بترجمة ماجاء في بنود المبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني في ضوء توقيع فتح وحماس على إعلان صنعاء الذي يؤكد موافقتهما بما جاء في المبادرة .. وتناول الحديث خلال اللقاء ما أبداه الزعماء والقادة العرب من دعم للمبادرة اليمنية في سبيل تحويلها إلى مبادرة عربية، وبما يضمن ترجمتها على أرض الواقع. وكان الأخ نائب رئيس الجمهورية نقل في مستهل اللقاء تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، إلى أخيه الرئيس الفلسطيني، وتمنياته له بدوام الصحة والسعادة، وكذا أمله في سرعة تجاوز الشعب الفلسطيني لحالة الانقسام واستعادة وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة وبما يخدم القضية الفلسطينية . وجدد الأخ نائب الرئيس موقف اليمن الداعم لقضية الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. حضر المقابلة وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، ونائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح الزوعري، ونائب رئيس الأركان اللواء الركن علي سعيد عبيد، وسفير اليمن في دمشق صلاح العنسي. من جهة أخرى أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية بالجهود الإيجابية التي بذلها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لإعادة اللحمة الفلسطينية ومساعيه الخيرة لإنجاح المبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني عبر الحوار بين حركتي فتح وحماس. وقال في تصريح لموفد وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إلى دمشق عقب مشاركته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية أمس: نقدر عالياً جهود فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في سبيل توحيد الصف الفلسطيني والتي تأتي مكملة للجهود التي بذلها أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية لإحلال الوفاق بين الفصائل الفلسطينية. من جانبه أثنى أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوني على جهود اليمن وقيادته السياسية من أجل إنجاح المبادرة اليمنية الهادفة إلى استئناف الحوار بين فتح وحماس، معتبرًا أن الإشادات التي أبداها الزعماء والقادة العرب خلال قمتهم الحالية بدمشق تجاه المبادرة اليمنية وجهود اليمن من أجل رأب الصدع الفلسطيني أعطى دفعة قوية لدعم استمرار تلك الجهود . وقال : إن الدعم العربي للمبادرة اليمنية هام جداً لإنهاء الخلافات الفلسطينية الفلسطينية، وبمايكفل ترجمة ماجاء في البنود القيمة التي تضمنتها المبادرة لإنهاء حالة الانقسام بناء على أساس ديمقراطي والعودة في نهاية المطاف للشعب ولحكم الشعب الفلسطيني. وأكد أهمية التعاطي الإيجابي مع هذه المبادرة التي وفرت الأرضية المناسبة لمعالجة القضايا الخلافية وإعادة اللحمة الفلسطينية في المرحلة المقبلة.