على الرغم من أن بطولة الجمهورية لرفع الأثقال (ناشئات/ ناشئين/ شباب) التي اختتمت صباح يوم الجمعة الماضي في الصالة المغلقة بعدن والتي جرت ليومين فقط شهدت حضوراً فقير العدد بشكل لافت للأنظار؛ إلاّ أن جمهوراً من النساء حضر البطولة ولو أنه لم يتجاوز الرقم عشرين ومعظمهن من أسر اللاعبين واللاعبات المشاركون في البطولة، مثل أم اللاعبة نوف محمد ناصر وأم اللاعب عرفات أحمد. تقول أم نوف محمد ناصر: "شيء طبيعي أن تمارس المرأة الرياضة مع أخيها الرجل. لكنها تضيف بشكل يعبّر عن شجاعتها: "أنا ضد مسألة تحريم ممارسة الرياضة بالنسبة للمرأة.. إذا كان كل شيء حرام أحسن يقولوا تجلس المرأة في البيت وخلاص. ممارسة الرياضة شيء طبيعي وجميل ليس للرجال فقط بل وللنساء". على أرض الواقع ما زالت لعبة رفع الأثقال في بلادنا غير منتشرة في جميع المحافظات بل قُل ما زال أمر ممارسة هذه الرياضة غير مشجع على الإطلاق ويتم على استحياء. غير ذلك؛ كانت البطولة الأخيرة - على الرغم من الجهود المبذولة- مثالاً صارخاً على سوء التنظيم. في ختام البطولة مثلاً كان واضحاً حدوث أخطاء أقل ما يمكن وصفها بالفادحة؛ في إحداها تم الإعلان عن اسم أحد الربّاعين كفائز بالمركز الأول فإذا بالكابتن ياسين قائد يشن هجوماً على منصة الحضور - وقد تقدمهما الدكتور عبدالله الجرمل رئيس الاتحاد ومدير مكتب الشباب والرياضة بعدن جمال اليماني- مؤكداً وجود خطأ.. مُطالباً بتنصيب لاعب آخر بالمركز الأول، وكان له ما أراد، أما النتائج الفرقية للبطولة فلم يتم الإعلان عنها لعدم قيام اللجنة المختصة بها برئاسة حكم اللعبة المعروف عبدالله الميسري بإعدادها..! أما الكابتن عادل الملصي وهو في البطولة كان أحد أعضاء اللجنة المختصة بفحص اللاعبين بخلاف كونه مدرب مركز صنعاء/ وأهلي صنعاء فأكد قائلاً: "يا أخي البطولة يشارك فيها لاعبون منذ أكثر من 16 سنة ومع ذلك ما زالوا يلعبون في الناشئين"..! ومع ذلك؛ يعتقد الدكتور عبدالله الجرمل رئيس الاتحاد العام لرفع الأثقال أن الاتحاد على الرغم من أنه أقل الاتحادات الرياضية إمكانات إلاّ أنه ينفذ برامجه ونشاطه ب«دقة» متناهية ويعمل وفقاً لسياسة الترشيد من حيث النفقات ولا يعمل وفقاً لسياسة البذخ والإسراف. إنه اتحاد لعبة حسب الجرمل يعمل وفقاً لمبدأ "على قد فراشك مد رجليك". إنها واقعية قد تروق لكثيرين يؤيدون الجرمل بغض النظر عن ارتدائهم نظارات سوداء تجاه أية تبريرات ولو بدت حقيقية وأكثر واقعية؛ لكن هل معنى ذلك أن الاصرار على لعب الوجوه ذاتها في فئة الناشئين منذ نحو 16 سنة يأتي في سياق "مد رجليك على قد فراشك"...؟!