منذ التأسيس في 1995م وجمعية المعاقين حركياً تسعى لانتشال أوضاع المعاقين في مديريات ساحل حضرموت وتعمل جادة على إدماجهم في المجتمع خدمة للوطن. والجمعية خيرية اجتماعية غير حكومية تضم أكثر من 700 معاق ومعاقة.. وتعاني الجمعية معوقات مازالت جاثمة على صدور القائمين عليها تتمثل في عدة محاور.. ولأهمية النشاط لهذه الشريحة وما تعانيه من ظروف تحدث ل«الجمهورية» الأخ سعيد عمر العوبثاني أمين عام الجمعية بالقول: اهتمامات تأهيلية من أهم الأنشطة التي قامت بها الجمعية الثقافية منها والتعليمية والصحية والترفيهية والخدماتية الانسانية والحرفية والتي تصب في خدمة المعاق والرقي به إلى الأفضل ليواكب التطورات التكنولوجية وحتى لا يكون عالة على أهله وهامشياً بل يكون مواطناً منتجاً وفاعلاً في المجتمع مقيداً في احصائيات المنتجين البارزين والمبدعين والأنشطة التي قامت بها الجمعية عديدة. في الجانب التعليمي حرصت الجمعية على أن يكون الجانب التربوي والتعليمي للمعاق هو الركيزة الأساسية والأرض الصلبة التي ينطلق منها نحو تحقيق آماله وأحلامه في الحياة العامة لذلك أولت الجمعية هذا الجانب جل اهتمامها من خلال اعداد البرامج حيث تم فتح روضة للأطفال المعاقين وصف دراسي نظامي وصف لمحو الأمية للشباب الذين حرموا من التعليم إلى جانب فتح مركز للكمبيوتر واللغات بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية وكذا استيعاب شرائح متلازمة كون «المنغوليين» و«التوحيديين» و«المتخلفين» وبالنسبة للجانب الصحي أولت الجمعية هذا الجانب أهمية قصوى وكبيرة حيث سعت ومع جميع الجهات من أجل تأمين الرعاية الصحية للمعاقين من مخصوصات «اجراء العمليات وتوفير الأجهزة التعويضية والوسائل المساعدة من كراسي وعكازات ومساعدات مشي والعلاجات وتوفير الأدوية وعمل العلاج الطبيعي الخ. أعراس جماعية تعمل الجمعية على إقامة مشاريع الزواج الجماعي للمعاقين بالتعاون مع رجل الخير وفتح ورش للنجارة والخياطة وتوزيع مكائن الخياطة بالتعاون مع رجل الخير المرحوم عمر غيث والسفارتين الهولندية والكندية.. كما نظمت الجمعية مخيمات صيفية إلى جانب مشاركتها في المخيمات العربية «لبنان والشارقة» وتعمل الجمعية حالياً على المتابعة والتنسيق على توظيف المعاقين وإقامة الدورات في الكمبيوتر واللغة الانجليزية والنجارة والخياطة والمحاسبة والإدارة. رياض الأطفال هو الأساس بالنسبة لهذا القسم ففيه رياض الأطفال وبرامج تمهيدية ويعتبر الأساس لتعليم الطفل المعاق والبداية التي نعكسها للجانب التعليمي .. وقد توسع نشاط الجمعية هذا العام في استيعاب شرائح أخرى من المعاقين منها الذهنية «التخلف العقلي» والتوحد ومتلازمة دون «الأطفال المنغوليين». وينخرط في هذه الفصول ما يقارب من 171 معاقاً وتعمل الجمعية على توفير الوسائل والخدمات المجانية لهم وتبلغ عدد الفصول الدراسية بالجمعية هذا العام ستة فصول دراسية بها 65 طالباً معاقاً بالاضافة إلى ثلاثة فصول محو الأمية في المساء وعدد الدارسين بها مايقارب 2625 معاقاً ومركز تدريب كمبيوتر ولغة انجليزية وقد استفاد من هذا الجانب 60 معاقاً إلى جانب مشغل لتعليم الخياطة بمديرية ميفع استفاد منه 20 معاقة والجمعية تعمل حالياً على فتح مشغل للخياطة والأعمال اليدوية بالجمعية سيستفيد منه أكثر من 30 معاقاً كمرحلة أولى. وعن عدد المعاقين العاملين في الورش قال رئيس الجمعية: حقيقة يصل عدد المعاقين العاملين في الورش ومنها مشغل الخياطة للشباب، يبلغ عددهم 15 متدرباً وفي مشغل ميفع 20 فتاة للخياطة والحرف اليدوية وفي مجال النحت والخط والرسم 8 متدربين. المساعدات التي تقدمها الجمعية للطلبة المعاقين: ان إعطاء ذوي الاحتياجات الخاصة فرصة التمكين من أن يصبحوا أعضاء نافعين في بيئتهم وفي مجتمعهم منتجين في أعمالهم تعكس فلسفة العصر واحدى خصائصه وكذا تكون النظرة إلى اخوانهم المعاقين نظرة تقدير.. وفي حضرموت أنشئت العديد من الجمعيات لمختلف الإعاقات لرعايتهم والاهتمام بهم ومن هذه الجمعيات جمعية رعاية المعاقين حركياً التي تعمل في خدمة المعاقين حركياً في الجوانب التعليمية والتأهيلية والصحية والاجتماعية والثقافية، ونوفر لهم المواصلات والوجبات الصباحية للطلبة الدارسين علماً ان هذه الخدمات تقدم مجاناً. دعم متميز وعن نسبة الدعم الذي تقدمه الجمعية قال الأمين العام للجمعية: دون شك تقوم الجمعية بتقديم الوسائل المساعدة من كراس طبية وعكازات وغيرها من الوسائل والأجهزة الطبية والعلاجات كما تقدم الجمعية المواد الغذائية وكسوة العيد والزكوات والأضاحي. ونحن نتمنى من الجهات ذات العلاقة الدعم القوي والتميز لأنشطة الجمعية. خطة ثانوية وفيما يخص التدريب والتأهيل قال الأمين العام للجمعية: سؤال جيد وأود أن أوضح هذا الجانب اذ قامت الجمعية بالعديد من الدورات التأهيلية والتدريبية التي تتناسب وقدرات المعاقين وتعمل على ادماجهم في النسيج الاقتصادي لفتح فرص العمل لهم: ان الالتحاق بهذه الدورات تجعل المعاق على مقربة من التطورات التكنولوجية وتنمي المواطنة الصالحة فيه والفاعلة وتجعله يسهم في الدفع بعجلة التنمية الوطنية، وقد أقامت الجمعية العديد من الدورات حيث نظمت دورات في مجال الإدارة والمحاسبة واعداد الخطط والمشاريع ومحلات الكبيوتر وتعليم اللغة الانجليزية والخياطة والأعمال اليدوية والنجارة. معوقات أمام أنشطة المعاقين وعن المشاكل والمعوقات التي تقف عائقاً أمام الجمعية أوضح الأمين العام للجمعية: حقيقة من أهم المعوقات التي نعانيها هي مسألة المبنى الحالي ليس مؤهلاً أن يكون مدرسة للطلاب المعاقين لا من حيث التهوية ولا المساحة التي تتواكب مع عدد الطلاب ونأمل من الاخوة المسئولين في الصندوق والسلطة المحلية بالمديرية والجهات ذات العلاقة أن يهتموا بتوظيف المدرسين بالجمعية ومدرسات الجمعية اللواتي يعملن بالتعاقد وراتب رمزي إلى جانب إكمال الدرجات الوظيفية والاحتفاظ بنسبة معينة لنا.. حيث إن أبناءنا لا زالوا حتى الآن متعاقدين ولما يحصلوا على درجات وظيفية رغم أنهم مؤهلون وقادرون أن يشتغلوا مثلهم مثل غيرهم.. والمعوقات لدينا كثيرة منها النفقات التي تقدم من قبل الدولة للمعاقين في التعليم والتأهيل والتدريب فهي قليلة ، عدم توفر الموارد المالية والورش التخصصية للتدريب وصالات العلاج الطبيعي، عدم توفر القروض الميسرة وتزايد عدد العاملين. قلة الوسائل التعليمية وعلى هامش زيارتنا للجمعية التقينا المدرسات بالفصول في الجمعية واللواتي أكدن لنا صعوبة التعامل مع الأطفال المعاقين وتربيتهم وقلة وسائل التعليم وعدم تعاون الأهل وعدم وجود المساحة الكافية في المبنى ، وحاجة المعاق إلى مناهج ترفيهية .. عدم التوظيف وضآلة الراتب، إذ لا يوازي جهودنا المبذولة مع المعاق .. نأمل تذليل ذلك مستقبلاً.