أوقدي النارَ قد أتانا المساءُ وأعدّي البساطَ يا حسناءُ وانصبي في العراء عدّةَ شُرْبٍ كم أهاج الحنينَ هذا العراء قرّبي قهوةَ المحبّين إنّي مُدمِنٌ والشفاهُ مني ظِماء واسأليني أخبارَ صحبي ورَبْعي حَدّثيني فللحديث اشتهاء أنا أزداد للبداوة شوقاً كلّما دبّ في عروقي الخواء أو سئمتُ النفاقَ في مُدُن الزَّيْ فِ وباختْ في أعيني الأضواء أو تذكّرتُ في الخَلا حفلَ عُرْسٍ شاقني منه مَرقصٌ وحُداء فامنحيني من طَرْف عينيكِ وَهْجاً تمتطيه النجومُ والأنواء أنا آتٍ إليكِ أشتاتَ حُلْمٍ فانظري كيف يحلم الشعراء أنا آتٍ إليك أحمل حزني رُبّما كان في يديكِ العزاء فافتحي صدرَكِ الحنونَ وضُمّي ني فقد هدَّ خاطري الإعياء