بين يديك يا وطني يتعرّى الحلم ولا يستتر .. والشوق يعزف سمفونية الهلاك أو يكاد .. فكيف لا يجفوك أبناؤك وأنت الضوء المسافر في خبايا أسئلتهم حيث لا تعود ! .. وكيف سيزرعهم الحنين على حافة صلواتك وهم المتساقطون كدقاتٍ مسرعة باتجاه رياضك المكفهرّة أفياؤها حيث لا تنبت أمنيات وأغنيات وحكايا رغبة الحياة في ديمومة تجليك !. بين يديكَ نتلعثمُ كفقدانٍ فَقَدَ صوابه ذات حشرجة.. كمسافةٍ لا تشي بوابل الاطمئنان .. كرهبةٍ تُذكي فواجع القلق المعربد في طرقات الانتماء لشتاتٍ تدركه القلوب وتتجاوزه العيون دون جدوى من أناسٍ لا همّ لهم سوى مآرب خاصة لاتعمل لصالح هذا البلد. نعم للمجد أغنياته .. وتطوافها حول عثرات الزمن يقلق نخَب القامة .. ويبقى الحلم محكّ العبور وأسئلةً لاتنام مُذ أوقدَ الوعد في جبين الحياة الجواب الغامض .. والمسيرة الهزيلة حدّ اللحظة. غير أنّ بيننا وبين الوطن قضيّة لو وزِعَت في رعشة الأطيارِ لاستعر الجماد الكامن في عروش المدمنين على افتعال حواديت الكآبة .. وسئم المعاذير الذاهبة في شتات الرؤى وضعف الحيلة إزاء ما يمكننا تجاوزه لو صلحت النوايا. رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=462210173818063&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater