قال تقرير صادر عن الإدارة العامة للثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والري أن إجمالي حالات الإصابة بداء النغف الدملي في بعض مديريات حجة وصعدة والحديدة والمحويت وصلت الى 18 ألف إصابة حيوانية. وأفاد التقرير حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه أن عدد الحيوانات التى شمتلها اجراءات المكافحة والوقاية بلغت 40 ألف رأس من الماعز والأغنام والأبقار والجمال والحمير والكلاب. وبحسب التقرير فإن عدم توفير الأموال اللازمة لتكثيف عمليات المكافحة سيزيد من انتشار المرض، ما سيكبد اليمن خسائر اقتصادية كبيرة من عائدات الثروة الحيوانية. وكشف رئيس الفريق الوطني لمكافحة ذبابة الدودة الحلزونية بالإدارة العامة للثروة الحيوانية الدكتور محمد الهيال في تصريح ل «سبأ» انه تم تسجيل 28 حالة إصابة حيوانية جديدة بداء النغف الدملي بمنطقة الخبت بمحافظة المحويت خلال الإسبوعين الماضيين . وأوضح الدكتور الهيال أن فرق الترصد والمكافحة الميدانية أفادت أن عدد الحيوانات المصابة بداء النغف في محافظة الحديدة ارتفع إلى 334 إصابة موزعة على مديريات (الزهرة ، اللحية ،القناوص ،الضحي ،المغلاف ،باجل ،بيت الفقيه ،والمنصورية). وأشار إلى أهمية تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة هذه الجائحة والسيطرة عليها قبل استفحالها.. داعيا الى التنسيق مع كافة المنظمات والهيئات العربية والدولية لعقد اجتماع طارئ لبحث دورهم في دعم جهود اليمن في مكافحة المرض والسيطرة عليه. وقال إذا لم يتم السيطرة على المرض في المناطق التى ظهر فيها وخاصة في الحديدة ستتحول إلى بؤرة مناسبة لاستيطان المرض وانتشاره على مستوى الجمهورية. ونبه الهيال أن هذا المرض يزيد من تهديد قطاع الثروة الحيوانية في اليمن يوماً بعد يوم والذي قد ينعكس سلباً على الاقتصاد الوطني خاصة ان الثروة الحيوانية تغطي نحو 30 بالمائة من احتياجات السوق المحلية من منتجات اللحوم والألبان والجلود، وتشكل 15بالمائة من الناتج المحلي للاقتصاد الوطني، كما أن 35 بالمائة من سكان الريف يعتمدون على الثروة الحيوانية كمصدر اساسي للدخل.