توقعت الإدارة العامة للثروة الحيوانية انتقال مرض ذبابة الدودة الحلزونية (النغف الدملي) إلى المناطق الجبلية كونها أصبحت تمثل بيئة مناسبة لإكمال دورة حياة الذبابة بسبب اعتدال درجة الحرارة فيها. موضحة أن حالات الإصابة في الحيوانات بداء ذبابة الدودة الحلزونية انخفضت في أبريل المنصرم إلى 1009 حيوانات مقارنة ب2860 رأساً في مارس الماضي. وعزت الإدارة في تقرير لها حصلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» على نسخة منه ذلك الانخفاض إلى عوامل مناخية شهدها الساحل التهامي تمثلت في الارتفاع الشديد في درجة الحرارة وهو ما جعل البيئة المحيطة بالمرض بيئة غير مناسبة لتكاثر الطفيل. من جانبه أفاد مدير عام الثروة الحيوانية الدكتور غالب الإرياني أن وزارة الزراعة والري ممثلة بالإدارة العامة للثروة الحيوانية تقوم حالياً بإعداد خطة للترصد والمكافحة في المناطق الجبلية المتوقع ظهور الذبابة الحلزونية فيها. مشيراً إلى أن نتائج الفحص المخبري للعينات التى تم أخذها من حيوانات في محافظات تعز وإب وذمار أكدت خلوها من المرض وأن فرق الترصد لم تسجل أية حالة أو إصابة بالمرض. مبيناً أن الإدارة تمكنت خلال أبريل الماضي من معالجة عدد الحيوانات معظمها من الأغنام والماعز كانت مصابة بالتدويد في مناطق بمحافظات حجة وصعدة والحديدة والمحويت.. لافتاً إلى أن أكثر الإصابات كانت في محافظة الحديدة تلتها محافظة صعدة ثم حجة والمحويت. وبحسب تقرير الإدارة العامة للثروة الحيوانية فإن فرق الوقاية تمكنت خلال أبريل المنصرم من معالجة أكثر من 17 ألفاً و876 رأساً من الحيوانات كانت مصابة بداء ذبابة الدودة الحلزونية (النغف الدملي) في عدد من مناطق ومديريات صعدة وحجة والحديدة والمحويت. وأوضح التقرير أن فرق الوقاية والمكافحة عملت منذ ظهور المرض في فبراير الماضي وحتى مطلع مايو الجاري على وقاية 710 آلاف و221 رأساً من الحيوانات. وبين التقرير أن الحيوانات التي تم وقايتها من المرض عن طريق اللقاحات المضادة وعمليات الرش بالمطهرات شملت 367 ألفاً و286 رأساً من الأغنام و286 ألفاً و605 رؤوس من الماعز، بالإضافة إلى 17 ألفاً و722 رأساً من الأبقار وألفين و428 رأساً من الإبل، إلى جانب 18 ألفاً و180 من الحيوانات الأخرى كالحمير والكلاب. وبحسب التقرير فإن عدد الحيوانات النافقة بلغت خلال نفس الفترة 446 حيواناً، وأن فرق الترصد والمكافحة البالغ عددها 43 فرقة تقوم حالياً بإجراءات الترصد الاحترازي في عدد من المحافظات التي ظهر فيها المرض.. وأشار التقرير إلى أن تلك الفرق تم توزيعها بواقع 18 فرقة في محافظة الحديدة و9 فرق في حجة و7 فرق في صعدة و4 في المحويت، إلى جانب ثلاث في تعز وفرقة واحدة في كل من إب وذمار.