اثنا عشر عاماً هو عمر جمعية تنمية المرأة في محافظة شبوة ، نُفذّت خلالها اثنان وخمسون دورة في مختلف المجالات الحرفية والصحية ، أهلت نحو ثمانمائة واثنين وخمسين امرأة ، وما زالت هذه الجمعية الشحيحة الإمكانات تساعد الكثير من الأسر الفقيرة على الرقي بمستواها المعيشي ، وتخطي ظروف الحياة القاسية.. الأخت فاطمة فرج رئيسة جمعية المرأة بالمحافظة أوضحت أنه: منذ تأسيس الجمعية رسمت لها مهاماً وأهدافاً كلها تصب في خدمة المرأة الريفية في محافظة شبوة ، ونوجز ذلك في التالي : ٭ العمل على تنمية المرأة الريفية ، والرفع من معارفها ، وإنشائها نحو الأفضل. ٭ تدريب وتأهيل المرأة في مختلف المجالات الحرفية والمهنية بالاسهام في تنمية المجتمع. ٭ تحسين المستوى الاقتصادي ، والمعيشي للمرأة من خلال البحث لإيجاد فرص عمل للحصول على دخل مالي مستقر. ٭ العمل بدأب للقضاء على الأمية ، وقد قامت الجمعية ضمن أهدافها في توسيع نشاطها ليشمل كل مديريات المحافظة ، وتم فتح فروع لها في كل من مديرية نصاب وبيحان وميفعة والحوطة ، وتقوم الجمعية بتقديم الدعم حسب الامكانات المتاحة لها لهذه الفروع ، كما تقوم بإشراك هذه الفروع في كثير من الفعاليات التي تقام في العاصمة عتق. أقسام مختلفة وأضافت فاطمة في سياق حديثها قائلة : توجد لدى الجمعية أقسام للمهارات الحرفية التي تقوم على تدريب وتأهيل أعداد كبيرة من النساء في تلك المجالات ، وأهم هذه الأقسام : قسم الخياطة والتفصيل. قسم أعمال الصوف. قسم التدريب المنزلي. قسم حياكة المعاوز. قسم صناعة الخوص. قسم التطريز. قسم الورود والسراميك والرسم على الزجاج. علاقة متبادلة متكاملة وعن علاقة جمعية تنمية المرأة ببقية القطاعات النسائية الأخرى: بالنسبة لعلاقتنا مع الأطر النسائية الأخرى ، فهي علاقة ممتازة سواءً مع اتحاد نساء اليمن ، أو قطاع المرأة ، أو اللجنة الوطنية للمرأة ، وهناك تنسيق مستمر مع هذه الأطر في الكثير من الفعاليات النسوية التي تتم في المحافظة حيث تنفذ الكثير من الفعاليات بشكل مشترك مع الجمعية ، ومع تلك الأطر ، ونحن بحمد الله نشعر بأننا قد قدمنا واسهمنا في الكثير من المنافع للمرأة في المحافظة ، واننا قد بذلنا جهوداً كبيرة في تحقيق بعض هذه الأهداف التي رسمناها في برنامجنا ، وما تحقق على الواقع نعتبره نجاحاً كبيراً لنا ، وللمرأة بشكل عام. دورات متنوعة وبالنسبة للنشاط التدريبي والتأهيلي تشير: - فيما يخص النشاط التدريبي التأهيلي في المجالات الحرفية فهو كالتالي : ٭ في مجال الخياطة والتفصيل نفذت (12) دورة ، والتحقت بها (298) امرأة لم يتأهل منهن سوى (255) امرأة ، وقد نفذت هذه الدورات على مدى عشر سنوات منذ العام 1997م وحتى العام 2007م. ٭ في مجال عمل التطريز لم تنفذ سوى ثلاث دورات خلال الأعوام 1998م و2002م و2005م ، وبلغ عدد الملتحقات (54) امرأة تأهلت منهن (39) امرأة. ٭ في مجال الخوص نفذت أربع دورات كان عدد الملتحقات فيها (47) امرأة لم يتأهلت منهن خلال الأعوام 1998م - 2001م - 2002م - 2005م سوى ثلاث وثلاثين امرأة. ٭ في مجال الخزف نفذت ثلاث دورات خلال الأعوام 1999م - 2000م - 2002م والتحق بهذه الحرفة خمس وأربعون ملتحقة ، تأهلت منهن (42) امرأة ، وكذلك نفذت ست دورات في مجال الصوف منذ العام 1999م حتى العام المنصرم وبلغ عدد الملتحقات ثمانين ملتحقة تأهلت منهن (74) امرأة فقط. ٭ أما في مجال التدبير المنزلي فقد نفذت ثلاث دورات لستين ملتحقة تأهل منهن (55) امرأة على مدى أعوام 2000م - 2001م - 2003م. وبالنسبة للكوافير لم تنفذ سوى دورة واحدة خلال العام 2005م كان عدد الملتحقات والمتأهلات (20) امرأة ، ونظراً لما تشتهر به المحافظة في مجال المعاوز ، فقد تم تنفيذ أربع دورات في مجال حياكة المعاوز منذ العام 2003م كانت آخر دورة العام المنصرم ، وقد تم التحاق (66) ملتحقة، لم تتأهل منهن سوى (58) امرأة كما أن هناك حياكة أخرى هي حياكة اللحاف الفريق نفذت فيها دورة واحدة في العام 2003م ، وتأهلت خمس عشرة امرأة. ٭ وفي مجال غزل الشعر نفذت دورة واحدة في نفس العام 2003م ، وكان عدد المتأهلات عشر نسوة ، وخلال الأعوام الثلاثة التالية (2004-2006-2005م) نفذت دورة في مجال السيراميك والورود، وكان عدد الملتحقات (71) امرأة تأهلت منهن (62) امرأة. ونفذت دورتان في مجال صناعة البخور خلال الأعوام 2007-2003م تأهلت من أربعين ملتحقة ثمان وثلاثون امرأة ، وبذلك يصل إجمالي عدد الدورات التي تم تنفيذها في المجال التي سبق ذكرها (44) دورة تأهلت من خلالها (701) امرأة. دورات صحية وعن الأنشطة في الجانب الصحي أضافت: في مجال التمريض عقدت دورة واحدة لمدة سنة كاملة في المعهد الصحي خلال عامي 2000-99م وكان عدد المتخرجات (25) امرأة وكذلك الحال في القبالة وكان عدد المتخرجات (26) امرأة. أمابالنسبة للمرشدات الصحيات فقد عقدت دورتان قصيرتان في المعهد الصحي ، تخرج منها (40) امرأة ، كما عقدت درتان قصيرتان للجدات خلال الأعوام 2003-2002م بالتنسيق مع مكتب الأمومة ، وكان عدد المتخرجات (40) متخرجة ، وفي مجال البيطرة كما عقدت دورتان قصيرتان خلال العام 2004م بالتنسيق مع مكتب الزراعة والبيطرة وكان عدد المتخرجات ثلاثين متخرجة ، وبذلك يصل إجمالي عدد الدورات في المجال الصحي ثمان دورات تخرجت منها (151) خريجة. إمكانات قليلة وعن الصعوبات التي تواجهها الجمعية توضح : بالنسبة للصعوبات التي تواجهها فإنها تكمن في قلة الإمكانات لدينا ، مثل توفير آلات الخياطة ، وتوفير المواد الخام للأقسام المختلفة ، مع العلم أن آلة الخياطة المتواجدة لدينا أصبحت متهالكة نظراً لقدم الفترة التي نعمل بها منذ العام 1997م.. ومن ضمن العراقيل عدم وجود الدعم الكافي لتسيير الأنشطة في الجمعية ، كما لا يخفى على الجميع أن العادات والتقاليد تعد جزءاً من العراقيل التي تحد وتمنع المرأة من المشاركة في الأنشطة التي تقوم بها الجمعية ، إلا أننا الآن بدأنا نستشعر أن هذه التقاليد الصارمة بدأت تخف تدريجياً ، وذلك من خلال الأعداد الكبيرة من النساء اللاتي يلتحقن بالجمعية ، وبالأعمال الأخرى ، بالإضافة إلى نسبة الكثافة للطالبات في المدارس ، ومازال يشكل عائقاً كبيراً في المناطق النائية ، أما في عاصمة المحافظة عتق فليس له تأثير على الإطلاق ، وهناك تفاعل من قبل المرأة مع الجمعية ، وذلك من خلال المشاركة الفعَّالة للنساء في كل ما تقوم به الجمعية من فعاليات مختلفة ، والحضور كبير سواءً في الأقسام التدريبية ، أو في اللقاءات المتنوعة التي تقيمها الجمعية. دور مميز وعن دور السلطة المحلية في دعم الجمعية تحدثت بالقول : - نعم للسلطة المحلية دور جيد ، يمثل ذلك في الاهتمام الكبير الذي يوليه محافظ المحافظة محمد علي الرويشان لهذه الجمعية ، وتقديمه الدعم لعضواتها. واختتمت حديثها بالقول : من خلالكم أوجه الدعوة لكل الخيرين ، وللجهات الداعمة الدولية والمحلية تقديم الدعم لهذه الجمعية ، والذي يعد دعماً للمرأة في المحافظة ، حيث إن الجمعية بحاجة ماسة إلى الدعم ، حتى تتخطى الصعوبات التي تواجهها وهذه دعوة نرجو أن تجد لها صدى بإذن الله