استشهد أربعة فتية فلسطينيين وجرح عدد آخر بينهم أطفال في غارة جديدة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مجموعة من الفلسطينيين شرقي مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة ليرتفع بذلك عدد شهداء التوغل الإسرائيلي منذ فجر أمس إلى سبعة بينهم طفل. وترفع عمليات الاحتلال الأخيرة عدد شهداء قطاع غزة إلى 15 منذ استهدفت المقاومة الفلسطينية الأربعاء الماضي موقع ناحال عوز العسكري على حدود القطاع مما أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين، وقطع إسرائيل لإمدادات الوقود إلى القطاع. وكان طفل فلسطيني في العاشرة من عمره استشهد قبل ذلك بساعات وأصيب سبعة آخرون في اشتباكات اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي توغلت في مخيم البريج. وقال شهود عيان :إن الدبابات الإسرائيلية أطلقت عدداً كبيراً من القذائف والرصاص باتجاه المناطق الفلسطينية، بينما قامت جرافة عسكرية إسرائيلية بأعمال تجريف بأراضي المواطنين. وسبق ذلك سقوط شهيدين من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجرح آخرين في غارة استهدفتهم قرب خان يونس في قطاع غزة. من جانبها أكدت كتائب القسام أنها استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية ودبابة متوغلة بعبوة وأربع قذائف “آر بي جي”، فيما أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها استهدفت مجموعة من الجنود الإسرائيليين بقذائف هاون خلال عمليات الاحتلال. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت توعد بمواصلة الضربات ضد حماس في قطاع غزة، محملاً الحركة مسؤولية جميع الهجمات الصاروخية التي تستهدف مصالح إسرائيلية انطلاقاً من القطاع. وبدورها هددت حماس برد قاس على أي عدوان إسرائيلي، وحذرت إسرائيل من القيام بأية عملية عسكرية واسعة في القطاع، مؤكدة أن جميع المؤشرات تشير إلى أن حكومة أولمرت ذاهبة باتجاه هذا الخيار. كما حذر عضو المجلس التشريعي عن حماس مشير المصري إسرائيل من تشديد الحصار على القطاع قائلا :إن “كل الخيارات مفتوحة أمام شعبنا لكسر الحصار”، مضيفا “نحن لا نهدد أحداً ولكن الحصار يجب أن يرفع قبل فوات الأوان، إذا حدث انفجار فلا شيء سيقف أمام شعبنا لا السدود ولا الحدود”.. وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتصريحات التي أدلى بها مؤخراً بعض مسؤولي حماس في غزة وهددوا فيها بفتح الحدود مع مصر، قائلاً :إن مثل هذه التصريحات “تشكل مساسا خطيرا بالمحرمات الفلسطينية. وعلى صعيد الموقف التفاوضي حذرت الرئاسة الفلسطينية من صيف ساخن ستشهده المنطقة، إذا استمرت إسرائيل في المماطلة ولم يتم التوصل إلى اتفاق وفق تعهدات مؤتمر أنابوليس الذي رعته الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.. ورداً على تصريحات لأولمرت قال فيها إنه لا يرى فرصة لتنفيذ اتفاق مع السلطة الفلسطينية في المستقبل القريب، وإنه يمكن التوصل إلى تفاهمات فقط، وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة :إن “التفاهمات وحدها لا تكفي، ولا بد من التوصل إلى اتفاق وفق التعهدات التي تمت في أنابوليس”. وشدد المسؤول الفلسطيني على أن سياسة التأجيل وإضاعة الوقت والتهرب وسياسة الاستيطان والاجتياحات لا تشجع على خلق المناخ الملائم لنجاح المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.