قالت وزيرة حقوق الانسان الدكتورة هدى علي البان “إن الأديان السماوية خاصة الإسلام كانت السباقة إلى إقرار حقوق الطفل” . موضحة أن الشريعة الاسلامية تميزت بالاهتمام بحقوق الطفل حتى من قبل ان يولد وأمنت له حقه في الرعاية والاهتمام “. وأضافت البان في افتتاح الدورة التدريبية الاولى لخطباء المساجد أمس بصنعاء والتي تنظمها وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع المنظمة السويدية لرعاية الاطفال بمشاركة 45 متدرباً: إن الطفل هو حلقة ضعيفة وإن أبسط الاعتداءات والسلوكيات العنيفة ضده تعرض حياته للخطر إن لم تكن سبباً في انعدام حياته . مبينة أن الحالات النفسية والسلوكية الناتجة عند الأطفال من العنف الممارس ضدهم يظل قائم التأثير في صحتهم النفسية كما تبقى ملازمة له في مختلف مراحل حياته، على اعتبار أن مرحلة الطفولة تمثل اهم مرحلة لنمو الفرد وتكوين شخصيته. وأشارت وزيرة حقوق الإنسان إلى أن الدراسات العلمية اثبتت أن العنف ضد الاطفال يترتب عليه اعراض انفعالية كالغضب والانكار والكبت والخوف والشك في الذات والشعور بالعجز. مشددة على ضرورة أن يتخلص المناخ الأسري والمدرس والاجتماعي من الاساليب غير السوية في تنشئة الاطفال والابتعاد عن أساليب الضغط والتهديد والترهيب والسخرية والضرب والعقاب العنيف..ودعت الدكتورة هدى البان خطباء المساجد إلى بذل الجهود في توعية المجتمعات وإرشاد الناس بأهمية حقوق الطفل ومكانته في الاسلام وآثار العنف السلبية ضدهم .. وكذا المؤسسات الارشادية والجهات المعنية بحقوق الاطفال الحكومية وغير الحكومية والاعلام الوطني للاضطلاع بدورها في حماية الاطفال من العنف وما يترتب عليه من عواقب وخيمة وغير محمودة تحدث شرخاً عميقاً في نفوس بريئة