عقد أمس بوزارة الخارجية الاجتماع الدوري المحلي الرابع للحوار السياسي بين اليمن وسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في صنعاء بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي ووزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبدالله القربي . وفي مستهل الاجتماع عبر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية عن ارتياحه لمستوى التعاون الثنائي الأمني القائم بين اليمن ودول الاتحاد الأوروبي .. معرباً عن تطلعه في توسيع مجالات التنسيق والتعاون الأمني بين الجانبين وبما يسهم في تعزيز العمل الجماعي لمواجهة ظاهرة الإرهاب التى تهدد أمن واستقرار العالم بأسره . وأشاد الدكتور العليمي بمستوى التنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية في اليمن ونظيراتها على المستويين الإقليمي والدولي .. منوهاً إلى ضرورة مواصلة العمل المشترك وتبادل المعلومات لتعزيز التعاون . من جانبه استعرض وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي التطورات الاقتصادية والسياسية التى شهدتها اليمن خلال الفترة الماضية.. معتبراً انتخابات المحافظين التى ستتم في الفترة المقبلة خطوة جديدة وهامة في طريق الإصلاحات السياسية وترسيخ التجربة الديمقراطية والحكم المحلي الواسع الصلاحيات.. وأوضح القربي أن المشاورات لا زالت جارية مع قيادة المعارضة لتشكيل اللجنة العليا للانتخابات . وتطرق وزير الخارجية إلى تأثير العمليات الإرهابية على الاقتصاد الوطني.. مؤكداً أن مثل تلك الأعمال التخريبية تستهدف المساس بأمن الوطن واستقراره والإساءة إلى العلاقة مع الآخرين وإعاقة المسيرة التنموية التى تشهدها اليمن وعرقلة العمليات الاستثمارية القائمة لتطوير البنية الاقتصادية. وأشار إلى انعكاسات ارتفاع الأسعار العالمية في المواد الغذائية على اليمن وتأثيرها على معيشة المواطنين .. مؤكداً ضرورة تحمل الدول الغنية والمانحة مسئولية تقديم الدعم لمواجهة الآثار المترتبة على ذلك. من جانبهم عبر سفراء الاتحاد الأوروبي عن تقديرهم لجهود اليمن وحرص قيادتي وزارتي الداخلية والخارجية على اطلاعهم على المستجدات الجارية في اليمن أولاً بأول وعلى الشفافية والوضوح في استعراض القضايا.. مؤكدين دعم دولهم لكل الجهود من أجل تطوير القدرات الأمنية وتعزيز التعاون لمجابهة التحديات التنموية. حضر الاجتماع وكيل وزارة الخارجية المساعد السفير خالد عبدالرحمن الأكوع، ورئيس دائرة أوروبا بالوزارة السفير خالد إسماعيل الأكوع، ومدير مكتب وزير الخارجية السفير علي علي عقلان