يواصل اليهود اليمنيون كباقي الطائفة اليهودية في العالم لليوم الرابع الاحتفال بعيد الفصح الذي يستمر حتى يوم غدٍ الخميس وفيه يمتنع اليهود عن مزاولة أية أعمال مهما صغرت حتى عدم الرد على الهاتف النقال خلال فترة العيد. وقال سليمان يعقوب أحد كبار حاخامات اليهود اليمنيين بمنطقة خارف: إن المناسبة الدينية تمر عادة بشكل هادئ ولا ترافقها أية مظاهر احتفالية كما في الدول التي فيها يهود كُثر. وأشار يعقوب إلى أن العيد يعد إحياء وفرحة باليوم الذي أنجى الله فيه نبيه موسى عليه السلام والمؤمنين من بني إسرائيل من فرعون وجنوده. وقال يعقوب وفقاً لما أورده موقع نيوز يمن إن قلة اليهود في اليمن إضافة لبعض الاحتياطات تجعلهم يستقبلون العيد بشكل هادئ وتتم الاحتفالات به بعيداً عن أية مظاهر يمكن ملاحظتها.. مؤكداً أنه لا يوجد شيء بالإمكان تصويره أو مشاهدته فنحن قبائل ملتزمون ولا نسمح بالاحتفال المختلط كما يحتفل البعض بمناسباتهم الدينية. وأشار يعقوب إلى الفارق الكبير بين الاحتفالات بعيد الفصح في اليمن والولايات المتحدة وإسرائيل، فهناك الكثير من المظاهر التي شعرنا حتى نحن حين شاهدناها أول مرة أنها غريبة علينا، فهناك الكثير من مظاهر الابتهاج والفرحة التي يمكن رؤيتها. داعياً العلماء المسلمين إلى القيام بواجبهم في توعية الناس بالعلاقة الصحيحة بين المسلمين وغيرهم من تابعي الأديان الأخرى، وذلك كي يتحقق التعايش بين جميع الناس فالدين لله والوطن للجميع ويكون منطلق التعايش هو المواطنة القائمة على سيادة القانون. ويعرف عيد الفصح (بيساح) أيضًا بعيد الفطير وعيد الحرية وعيد الربيع ويستمر الاحتفال به سبعة أيام.. ويحتفل في هذا العيد بخروج بني إسرائيل من مصر وتخليصهم من العبودية.. والحرية هي من أهم العناصر التي يدور حولها هذا العيد.. وقبل عيد الفصح بأسابيع تبدأ العائلات وأصحاب المحلات أيضاً بتنظيف البيت وإخلائه من كل ما هو "حاميتس"، أي ما هو مختمر أو يحتوي على الخميرة.. وقبيل حلول العيد يتم إحراق ما تبقى في البيت من خبز.