فاجأني احد لاعبي المنتخب الوطني لناشئي كرة السلة الذي سافرت معه إلى السودان عام 2004م ولم اعد اراه في الملاعب حاليا، يوم الخميس الماضي باتصال تلفوني لم اكن اتوقعه منه بالتحديد على اعتبار ان علاقته باللعبة والمنتخبات انتهت واصبح يطلب الله على السيارة الخصوصي حق والده بالمشوار أو إنجيز كما يقول ابناء عدن. هذا اللاعب الذي تقاعد عن اللعب بسرعة بسبب ظروف الحياة واسباب اخرى تعرفون اغلبها، فلاعبو منتخباتنا للناشئين يتقاعدون بسرعة لانهم يلعبون في الناشئين باعمار ملعوب في صحتها،اتصل بي ليناقشني في هامش الخميس الماضي الذي كنت قد طالبت فيه مجدداً باعتماد رواتب للاعبي المنتخبات واهم ما قاله لي هو:( الله يسامحك عادك ذاكر ان الوزير قد وعدنا برواتب؟! يا استاذ خلاص نحن نسينا وبطلنا اللعب ولم يحصل شيء من ذلك ومن الاول نحن لم نأخذ الوعد على محمل الجد نحن في اليمن!! وهذا ماحدث بالفعل فلارواتب ولاهم يحزنون والا اين هذا الوعد منذ اربع سنوات واكثر؟!). هذا اللاعب وبحكم اتصاله الذي لم ينقطع بعدد من رفاق رحلة اللعب مع المنتخبات الوطنية لكرة السلة نقل لي معلومة بدت مثيرة من وجهة نظري لانها ستوجد حالة من التذمر في اوساط اللعبة ستفرض علي تناولها مرة ثانية وان كنت قد اشرت اليها في تناول سابق.. المعلومة تقول ان الاتحاد العام لكرة السلة ووزارة الشباب والرياضة قد تعاقدا مع اللاعب/ طه العصري للعمل معهما كمساعد لمدرب المنتخب الوطني لكرة السلة براتب قدره 3000 دولار في الشهر.. تصوروا!!! مع انه مازال يلعب مع الاهلي والمنتخب ولم يمتهن التدريب بعد!! تصوروا ان 3000 دولارتصرف للاعب واحد فقط حتى يلعب مع المنتخبات الوطنية واهلي صنعاء واي فريق يشارك في مشاركة خارجية، ومع تأكيدنا على ان موهبته ومستواه عاليين، نرى بان هذا كلام غير مقبول قياسا إلى امكانياتنا اولا ولانه يبقى لاعب من(5)لاعبين في الملعب و12في المنتخب وقبل ذلك هو مواطن يمني ويجب ان يعامل معاملة كل ابناء الوطن فلاجل الوطن ليس هناك خيار او فقوس وان كان لابد من ذلك فبالعقل.!! فلو حسبناها سنجد ان3000دولار شهريا تساوي 600الف ريال يمني يعني ان ماسيستلمه في شهر يقدم لنادي في عام، وعند ضربه في 12 وهو عدد الفرق المشاركة في الدرجة الاولى فان الناتج سيكون هو 7.2مليون ريال، يعني ان مخصص هذا اللاعب منفرداً سيساوي مخصص دعم 12نادياً وفي كل نادي على الاقل48 لاعباًً في الفئات الاربع: براعم واشبال وناشئين وكبار، ولو حسبناها سنجد ان لاعب واحد يساوي576لاعباً من غير حساب القائمين على اللعبة من مدربين واداريين. وباختصار راتب لاعب واحد يساوى كل الدعم المقدم لاندية كرة السلة في البلد، وليس لدينا اعتراض على فكرة منح الرواتب لاننا اصلا نطالب بها ولكن بالمعقول، وبالطرق الصحيحة لانه لايمكن ان يستلم مجرد لاعب يمني مهما كبر هذا الراتب الكبير وغيره بدون. فلاعبو السلة في المنتخبات لايستلمون اي رواتب حتى المدربين الذي يتزاحمون على تدريب المنتخبات ليس معهم عقود ولايحصلون على اي رواتب ويحصلون فقط على فتات مخصص التعسكر وبدل السفر في المشاركات الخارجية وحوافز الفوز وربما التكريم غير ذلك فان اسرة السلة اليمنية تلعب وتعمل ببلاش تقريبا وواحد فقط يحصل على 600الف ريال في الشهر. هل يعقل هذا؟! وهل هو في صالح اللعبة؟! وكيف يمكن ان تقبل وزارة الشباب مثل هذا ان كان تم بالفعل؟! وهل تم التوقيع مع هذا اللاعب بموجب بطاقته اليمنية ام بجوازه الامريكي؟! ليس تقليلاً من شأن العصري فهو كبير بمستواه ووطنيته ولكن لان للاشارة إلى عقدت الخواجة هل هي التي حكمت وسهلت الاجراءات؟! اسئلة جداً محيرة تبحث عن اجابة فليس من المعقول ان يحدث مثل ذلك.. تبخلون بمجرد مبالغ بسيطة يمكن توفيرها للاعبين وتسكبون الاف الدولارات لمجرد لاعب واحد!! همسة: إلى زميلي واخي/ حكيم علوي راجح اشكرك جزيل الشكر على متابعاتك المتواصلة لكل مااكتبه هنا في الجمهورية واشكرك اكثر على تواصلك الدائم وآرائك ونصائحك واتمنى لك كل التوفيق في حياتك العملية ومع كل تواصل اتذكر ايامنا مع بعض على مقاعد الدراسة كم كانت جميلة.