طوال مسيرة دوري المرحلة الواحدة الذي سلقته اللجنة المؤقتة لكرة السلة والعبد لله احد الذين طالبوا هذه اللجنة بالعودة الى نظام الدوري ذي المرحلتين “ذهاب وإياب”، والحقيقة أني كنت الوحيد تقريبا الذي اعترضوا على سلق الدوري منذ اليوم الاول بل منذ الساعات الأولى لطرح استراتيجية السلق السلوي، وكان غرضي هو مساعدة الاتحاد على إيجاد بطولة قوية تكون ثمرتها بالتالي منتخب قوي. هكذا أردت وقبلي أراد ذلك عدد كبير من الفنيين وأهل الاختصاص على ارض الميدان، لكن يبدو ان اللجنة المؤقتة كانت ترى شيئا آخر، ولذا فإنها قد أرادت ثم فعلت وسلقت الدوري بتلك السرعة براءة للذمة حتى يقال ان الاتحاد قد نفذ بعض خطته للموسم وأقام الدوري ثم لأجل تحديد الهبوط وتسمية أطراف المربع أما المنتخب فإنه قد كان في”برمة الاتحاد” منذ انطلاق الدوري وفق خطة محكمة أعدت سلفا. نعم خطة اعتمدت على إعادة بعض اللاعبين الذين تجاوزوا مرحلة اللعب للمنتخب الى فئة الناشئين وبهم تم التعسكر قبل ان يجلب الاتحاد أربعة لاعبين من امريكا للعب باسم المنتخب وبمقابل مادي..المهم ان تحسين صورة هذه اللجنة ولو بالمال وعلى حساب السلة محليا وعلى حساب لاعبي المنتخب في الداخل. ووفق سيناريو المشاركات السابقة لمنتخبنا “الناشئ مجازاً “في غرب آسيا على اعتبار أننا نعرف لاعبينا جيداً فهم فوق مستوى البطولة حتى وان كان اللاعبون الآخرون في المنتخبات الأخرى “من خلال الصورة” يمكن الحكم عليهم أيضا بأنهم يفعلون بعض ما نفعل!!!، نعم هكذا سارت عملية الإعداد ولكن الحصيلة كانت الفشل في الحصول على بطاقة التأهل في أسهل مهمة لمنتخبنا في مشوار مشاركاته الغرب آسيوية للبحث عن البطاقة لأن المطلوب هي ثلاثة منتخبات من أصل اربعة بخلاف إيران المتأهل كونه المستضيف للنهائيات وكنا نحتاج الى فارق اكثر من 13نقطة عن الأردن حتى نتأهل... ما أسهلها مهمة وفق هذه الظروف .. تلعب على أرضك.. بين جمهورك.. بتشكيل يضم أربعة يلعبون في امريكا.. ومساعد مدرب من امريكا يستلم في الشهر 2000دولار..ومع ذلك تخسر وتخرج من المولد بدون حمص،،خسارة بدأت برحيل الصربي ومرت برحلة المرغب الشاقة والسلبية وانتهت في صالة الرواد على رؤوس الأشهاد. ويأتي بعد ذلك من يروج للموءامرة التي أسقطت منتخبنا، وهي نظرية ان سلمنا بها يمكن القول انه في ظروف مثل المشار إليها سابقا فإنها ما كان لها ان تنجح الا لأننا فشلنا في اخذ حقنا بأيدينا رغم ان كل الظروف كانت لصالحنا.. إذا ما حدث هو الفشل كله وبعض مؤامرة..كنتيجة لحالة الغرور للجنة المؤقتة وقد ضنوا ان بإمكانهم ان يكونوا هم وحدهم دون غيرهم أهل الأمر والنهي في اللعبة وفي المنتخب داخل الملعب وخارجه ..وهكذا كانت الحصيلة هي الفشل رغم ما يمكن ان يتم الحصول عليه من باب الملاحقة في الاتحاد الآسيوي لاحقا.. لكنه درس يجب ان يفهمه القائمون على اللعبة في بلادنا، فالمثل اليمني يقول: “من أكل باليدين اختنق”..ودمتم.