تظنين قلبي مضى وانتقلْ إلى غيركم واعتراه المللْ تظنينني مثل غيري شغوفاً برشف الشفاه وطبْع القُبَلْ تظنين همِّي كؤوساً تُدار وسَكرى لها كلّ يومٍ محل تظنين أني نسيتكِ لمَّا رحلتُ وقلبي هنا ما ارتحلْ ألم تغرقي في بحار الهموم فأرسلتُ نحوكِ طوق الأمل وأودعتِ صدريَ أسراركِ ودمعكِ بالرغم منك انهملْ أأنسى ليالٍي سمرنا بها وحيدين والكلُّ عنا غفَل أما تذكرين لياليَ سِرنا نُغنِّي أغاني الهوى والغَزَلْ أبثُّكِ شكوى فؤادٍ محبٍ أذابته أوجاعه والعِللْ فتجري دموعك تسقي فؤادي وتحيي وداداً به قد ذبل وتُشفين بالضمِّ قلباً كسِيفاً وجُرحاً قديماً به ما اندملْ وتعبثُ كفِّي بخصلاتِ شعرٍ فيكسو محيَّاكِ ثوبُ الخجل ألم أعتذرْ دون جرمٍ بدا وأطلبْ رضاك ومنك الزلل تعاهدتُ حبَّك حتى نما وروَّيتُه من مياه المُقَلْ وأبكيتُ بالشعر سُحباً وغيماً ونجماً به الناس تُهدى فضَلْ وبدراً خليَّاً من الهمِّ لمَّا أتته القصائد مني أفَل ألم تسمعي كيف يحكون عني ؟؟ وبي في الهوى يضربون المثَل أناسٌ حيارى أفاضوا بذكري أحاديث تروى تُثير الجدلْ فمنهم به مثلُ حالي ولكن يخاف الملامةَ يخشى العذَلْ وآخر يبدي نفوراً وهزءاً وإن غادر الناس ، عني سأل يُريشون في ذمِّنا ألف سهمٍ وسيفاً على غيرنا لم يُسَلّ ألم أُوتَ ذهناً وفِكراً وقلباً وأُوتيتُ عقلاً غزير الحِيَلْ فلو شئتُ نلتُ الذي لم يُنَلْ وحُلَّ الذي قبل ذا لم يُحلّ ولكنني خفتُ رباً عزيزاً ومن لم يصُنْ حُرمةَ الله ذَلّ ألا إن صدري سليمُ وإني صبورٌ ولكن لما يُحتمَلْ فلا يخدع الناس حلمي فإني ظلومٌ لساني إذا ما جهلْ