تمثل عدن في الجانب التربوي والتعليمي منذ قيام الوحدة اليمنية المباركة 1990م أنموذجاً متميزاً على بقية المحافظات اليمنية في هذا الصعيد، وبخاصة في نسبة التحاق الفتيات والمرأة التربوية في عدن ، الدكتور عبدالله النهاري مدير مكتب التربية والتعليم تحدث حول الواقع التربوي والتعليمي بمحافظة عدن، حيث قال: التعليم في محافظة يسير سيراً طبيعياً ولا توجد أية إشكاليات أو معوقات تذكر.. الإخوة في الإدارات المدرسية والمناطق التعليمية انضبطوا في الفصل الأول وخلال الفصل الثاني، والمعلمون يغطون العملية التربوية والتعليمية في كافة مدارس المحافظة. هل بالإمكان اطلاعنا على هذا الواقع بلغة الأرقام؟ هناك «130» منشأة تعليمية ما بين مدرسة ثانوية ومدرسة أساسية ورياض أطفال في ال«8» المديريات في محافظة عدن وقد بلغ عدد الطلاب أكثر من «145» ألف طالب وطالبة تقريباً حسب آخر الإحصائيات.. أما عدد العاملين في سلك التربية والتعليم بالمحافظة فحوالي «9800» ما بين معلم ومدير وفني وحارس يتوزعون على كافة مدارس مديريات عدن. بالنسبة للتعليم الثانوي ورياض الأطفال؟ لدينا تقريباً «29» مربية ثانوية و«14» روضة من رياض الأطفال والبقية مدارس أساسية. ماذا عن نسبة الالتحاق في مدارس المحافظة؟ نسبة التحاق الأطفال في سن التعليم الأساسي عالية جداً، ذكوراً وإناثاً. حتى بالنسبة للإناث.. نعم، فتعليم الفتاة في عدن يشكل نموذجاً متميزاً على بقية المحافظات ويمكن الاقتداء به فيما يتعلق بالتحاق الفتيات بنسبة كبيرة في التعليم. والتعليم الخاص.. ماذا عنه في عدن؟ بدورنا نحن نلزم المنشآت التعليمية الأهلية التقيد بقانون التعليم الأهلى والخاص، وقد قمنا بمعالجة وإصلاح الاختلالات التي كانت موجودة في هذه المرافق خاصة فيما يتعلق بسلامة المبنى وتعميم ترديد النشيد الوطني في الطابور المدرسي.. الكل التزموا بالتعليمات ومعالجة الاختلالات من جهتهم. ما عدد المنشآت الأهلية والملتحقين فيها في المحافظة؟ «33» منشآة تعليمية خاصة ما بين روضة ومدرسة أساسية ومدرسة ثانوية، ويصل عدد الطلبة فيها إلى «9000» طالب وطالبة وبعضها مازال يفتقر إلى المبنى السليم والمناسب لدورها التربوي والتعليمي الذي تضطلع به، إلى جانب المنشآت الرسمية والمدارس الحكومية. أغلب المدارس ما زالت غير مهتمة بالتربية الوطنية كواحدة من أهم مرتكزات العمل التعليمي والتربوي.. نحن نؤمن أن حب الوطن من الإيمان، والتخلي عنه تخلٍ عن العقيدة، ومن هنا فإن من ضمن أهدافنا نغرس كل معاني حب الوطن وقيمه النبيلة لدى أبنائنا الطلاب والطالبات في مناهجنا كافة، وكذلك ترسيخ مبدأ الولاء للوطن ومصالحه العليا وللقيادة السياسية، ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح - حفظه الله ورعاه. موضوع الزي المدرسي.. هناك انضباط في الزي المدرسي الموحد، ولدينا تنسيق مع مؤسسات وجمعيات خيرية تتولى توزيع الحقيبة المدرسية للطلاب الفقراء ومستلزمات الدراسة من قرطاسيات وأقلام وأدوات، مع بداية كل عام دراسي جديد. أبرز التطورات التي شهدتها العملية الإدارية والتعليمية في المحافظة.. العمل التربوي حلقة متواصلة، وقد تم تطوير العملية التربوية والتعليمية في عدة مجالات، من ضمنها مجال تفعيل التوجيه التربوي من خلال إقامة الدورات التدريبية والتأهيلية بالتنسيق مع الوزارة، وفي مجال الإدارة المدرسية والمعلمين تم إدخال الحاسب الآلي لأغلب مدارس التعليم الأساسية والثانوية. كما تم إنشاء مصادر مراكز التعلم عن بعد في أغلب المدارس الثانوية عن طريق خدمات الانترنت. هل لديكم خطة لاستيعاب الزيادة السنوية في نسبة إقبال والتحاق الطلاب والطالبات في عموم مديريات المحافظة؟ في كل عام تقريباً نقوم بإنشاء عدد من المدارس الجديدة أو على الأقل «100» فصل دراسي جديد لاستيعاب الكثافة الطلابية. وهل استوعبتم هذه الكثافة فعلاً؟ ما زلنا بحاجة إلى المبنى المدرسي، بحكم أن الكثافة الطلابية كبيرة، ونحن حالياً ننسق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية والمشاريع العامة، ولدينا مشاريع كثيرة من قبل الطرفين. قلتم في بداية الحوار أنه لا إشكاليات أو معوقات، هل بإمكاننا الحصول على أبرز الإشكاليات في مكتبكم تحديداً؟ لعل ذلك قلة الوظائف والدرجات الوظيفية.