بدأت أمس بصنعاء فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بمدربي ومشرفي عملية المسح الاجتماعي الميداني 2008م الذي ينفذه صندوق الرعاية الاجتماعية خلال الفترة من مايو الجاري وحتى يوليو المقبل. وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل رئيسة مجلس صندوق الرعاية الاجتماعية الدكتورة أمة الرزاق علي حُمَد، في افتتاح الدورة التي تستمر حتى 15 مايو الحالي بمشاركة 30 متدرباً ومتدربة يمثلون 6 محافظات، أهمية الدورة لإكساب المشاركين سياسة استهداف عملية المسح الوطني الشامل لحالات الضمان الاجتماعي وإعداد مفهوم وخطة للفرق والباحثين لعملية المسح للحالات الفقيرة والأشد فقراً. وقالت الوزيرة حُمد: إن الوزارة حالياً بصدد إقرار قانون الرعاية الاجتماعية الجديد بهدف مواكبة التطورات والمستجدات الحالية وتحسين الأوضاع الاجتماعية للفقراء تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتوجيهاته برفع مخصصات الحالات الاجتماعية إلى 100 في المئة “.. مؤكدة أن عملية المسح الوطني الشامل لحالات الضمان الاجتماعي تعد أولى خطوات العمل الميداني في تقييم المعايير الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق رفع المخصصات المالية لتلك الحالات الفقيرة. وشددت على ضرورة استفادة المشاركين من دليل العمل الميداني لعملية المسح بهدف دراسة أوضاع الحالات الاجتماعية الفقيرة لتخفيف الأعباء على كاهل الفقراء والأسر المحتاجة.. مشيرة إلى أن الوزارة تتجه نحو مشاريع الإقراض لشريحة الفقراء بهدف تحسين وضعها المعيشي. كما ألقيت في الدورة كلمتان لمدير صندوق الرعاية الاجتماعية منصور الفياضي وعن مشروع الاتحاد الأوروبي للسيد اريان استرك أشارتا إلى أهمية الدورة لتعريف المدربين والمشرفين ومساعديهم معارف علمية عن عملية المسح الميداني للحالات الاجتماعية وكذا عن المهام والأعمال الموكلة إليهم ليتم تطبيقها على أرض الواقع. وأكدا ضرورة استيعاب المشاركين لمفاهيم الدورة بهدف نقل كل ما تلقوه وإيصال المعلومات إلى الفرق الميدانية والباحثين الاجتماعيين بطرق صحيحة وسليمة ليتسنى لهم إجراء عملية المسح الشامل بدقة على الحالات الاجتماعية .. مؤكدين أهمية تأمين عملية الاتصال المباشر والكفء بين الباحثين والفرق الميدانية بالمديريات والمشرفين على عملهم بمراكز المحافظات بهدف استيفاء المعلومات اللازمة لإنجاح هذه العملية.