نفى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى وجود أية عقبات تعترض سفر اللجنة الوزارية العربية المشكلة من مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن لبنان.. وقال موسى فى تصريح للصحافيين أمس الاثنين : إن السفر سيكون جماعياً بالنسبة للجنة..مؤكداً أن الترتيبات تجرى حالياً للإعداد لتوجه اللجنة الوزارية العربية التي شكلها مجلس وزراء الخارجية إلى لبنان فى وقت قريب. وكان مجلس وزراء الخارجية العرب قد قرر فى اجتماعه الطارئ أمس الأول تشكيل لجنة وزارية برئاسة قطر والأمين العام للجامعة العربية وعضوية كل من اليمن والجزائر وجيبوتي وسلطنة عمان والأردن والإمارات والمغرب والبحرين للعمل على الإحاطة بالأزمة اللبنانية والالتقاء بالقيادات اللبنانية لمعالجة الأزمة. إلى ذلك قال وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي : إن المبادرة اليمنية المتعلقة بمعالجة الأزمة اللبنانية قد أدرجت ضمن القرارات الصادرة عن بيان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة. وذكر القربي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى عودته إلى صنعاء مساء أمس أن الاجتماع الطارئ شكل لجنة برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم وعضوية تسع دول عربية من ضمنها بلادنا وذلك للتوجه إلى بيروت بهدف الدعم والتهيئة للحوار بين الأطراف اللبنانية وصولاً إلى انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأشار وزير الخارجية إلى أن البيان طالب بوقف العنف والمظاهر المسلحة في بيروت وفي كافة أنحاء لبنان والتأكيد على ضبط النفس والتهدئة. إلى ذلك تواصلت الاشتباكات بين أنصار ومعارضي الحكومة اللبنانية لليوم الخامس أمس الإثنين، في المناطق القريبة من مدينة "طرابلس" شمالي لبنان، في الوقت الذي بدأت العاصمة بيروت تشهد هدوءاً حذراً، وسط تبادل الجانبين دعوات التهدئة. وبينما بدأ الجيش الانتشار في مناطق التماس بين أنصار الحكومة اللبنانية المدعومة من الغرب ودول عربية، وأنصار "حزب الله" المدعوم من سوريا وإيران، في مدينة طرابلس، إلا أن الحكومة امتنعت عن إصدار أوامر للجيش بالتدخل، حتى لا يبدو وكأنه ينحاز إلى أحد الطرفين ضد الآخر.. وأكدت قوى الأمن الداخلي في لبنان أمس الاثنين، أن حصيلة المواجهات التي يشهدها لبنان منذ نهاية الأسبوع الماضي، والتي تُعد "الأسوأ" منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1991، ارتفعت إلى حوالي 58 قتيلاً، وأكثر من 189جريحاً.