عاشقة تعزفُ بإزميل اللازورد تغضنات يومها القاسي تغزلُ من البياض ما يكفي لأن تكون دونَ أن يقاسمها أحد تلفق انشغالات وهموم لا لا تشعر بالفراغ يذيب حياتها تجوس الأرصفة.. الأزقة.. الدكاكين المؤقتة.. تعبث ببقايا نظرات.. تستجر فتاة كانت العيون.. تشخص لمرورها.. عاشقة.. تجيد -تمامًا- فن خداع الذات.. تتصعلك دون أن يدري بها أحد.. تسترق حقها في الشيطنة.. وعندما يخالطها الوهن.. تعترف بأن فن النحت ليس مُناسبًا لها تجدُّ في قمع ذاتها.. تنصب لها المحاكم.. كلَّ لحظة.. تجلدها.. تبرر لها.. وحالما يغالبها الحزن تستسلم.. ل الاحتقار والغثيان.. والضَّحك المر تعلق جميع محبيها في عقد واحد تنظمهم.. تنثرهم.. بنرجسية وشقاء.. فهي لا تعشق غير ذاتها.. ولا تجد لذة.. بصحبة أي منهم ولا حتى ذاتها.. التي لا تروقُ لها كثيراً تعرف جيداً مَن وما هي ولماذا لكنها لا تدري كيف تغيّر ما يلزم تضرب يومها عرض الحائط تنام ملء كآبتها.. وعلى الآخرين.. اللجوء بعيدًا عنها فهي لا تخلص لشيء.. ولا لأحد.. إلا عشقها المطلق.. لتصور ما يخصّها.. لأجله تجنح أحياناً.. للانتحار